كالأسود الضواري واثبت من الجبال الرواسي :
كرام بأرض الفاخـرية عـرسوا |
|
فطابت بـهم أرجـاء تلك المنـازل |
اقاموا بها كالمزن فاخضر وعدها |
|
وأعشب مـن اكنافها كـل ماحـل |
زهت ارضها من شر كل شمردل |
|
طويل نجاد السيف جلـو الشمائـل |
كأن لعزرائيـل قـد قـال سيفـه |
|
لك السلـم موفوراً ويـوم الكفاح لي |
حموا بالظبي ديـن النبي وطاعنوا |
|
ثباتا وخـاضت جـردهم بالجحافل |
ولمـا دنـت اجـالهم رحبـوا بها |
|
كأن لهـم بـالمـوت بلغـة آمـل |
عطاشى بجنب النهر والماء حولهم |
|
يبـاح إلـى الـوراد عـذب المناهل |
فلم تفجع الايام مـن قبـل يومهم |
|
بـأكـرم مقتـولاً لالأم قـاتـل |
ورحم الله من قال في وصفهم :
هم القوم من عليا لؤي بـن غالب |
|
بهـم تكشف الجلـى ويستـدفع الضر |
يحيـون هنـدي السيوف بأوجـه |
|
تـهلل مـن لـئلاء طلقهـا الـبشير |
يـلفـون احـاد الالـوف بمثلهـا |
|
اذا حـل مـن معقـود رايـاتها نشر |
بيوم بـه وجـه المنـون مـقطب |
|
وحـد المـواضي بـاسم الثغـر يفتر |
إذا اسـود يـوم النقع اشرقن بالبها |
|
لهـم اوجـه والشـوس الوانها صفر |
وما وقفوا في الحرب إلا ليعبـروا |
|
إلى المـوت والخطي مـن دونه جسر |
يكـرون والابطـال نكسا تقاعست |
|
مـن الخـوف والأسـاد شيمتها الكر |
إلى ان ثووا تحت العجاج بمعـرك |
|
هو الحشر لا بل دون مـوقفه الحشر |
وماتوا كرامـا تشهد الحرب انهـم |
|
ابـاة إذا الـوى بهـم حـادث نكر |
إبـا حسن شكـوي اليـك وانهـا |
|
لـواعـج أشجان يجيش بهـا الصدر |
أتدري بما لاقت مـن الكرب والبلا |
|
وما واجهت بالطف ابناؤك الغر |