قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

من وحي الثورة الحسينية

من وحي الثورة الحسينية

من وحي الثورة الحسينية

تحمیل

من وحي الثورة الحسينية

186/200
*

للجلاد : الرأس الرأس ، فضربه على رأسه ثلاثين سوطا فأصابت سياطه احدى عينيه فسالت على وجهه. ومضى ابن الاثير يقول : وأحضر المنصور محمد بن إبراهيم بن الحسن وكان يعرف بالدبياج لجمال صورته فقال له : انه الديباج الاصغر لأقتلنك قتلة لم اقتلها احدا ، ثم أمر به فبني عليه أسطوانة وهو حي فمات منها.

ومع كثرة الجرائم التي ارتكبها الامويون مع العلويين وشيعتهم فلم يحدث التاريخ عن احد منهم انه كان يعذب ويقتل بهذا النحو ونظراً لأنهم كانوا يتفنون في جرائمهم بشكل لم يسبقهم اليه احد ، قال بعض الشعراء : والله ما فعلت أمية فيهم معشار ما فعلت بنو العباس.

وطلب الدوانيقي القاسم بن ابراهيم طباطبا ففر منه إلى بلاد السند ، فأرسل في طلبه وهو يقر من بلد الى بلد على قدميه حافيا والدم يسيل منهما فقال :

عسى جابر العظيم الكسير بلطفه

سيرتـاح للعظم الكسـير فيجبر

عسى الله لا تيأس مـن الله أنه

ييسر منـه ما يعـز ويعسر

وقد ذكرنا سابقا بعض جرائمه خلال حديثنا عن زيارة الشيعة لقبر الحسين وقبور الائمة والاولياء ، وكان هو يتباهى بجرائمه ويقول : لقد قتلت من ذرية فاطمة الفا او يزيدون هذا بالإضافة الى عشرات الالوف الذين أبادهم وشردهم في الآفاق ، وكان يتفنن في اساليب القتل والتعذيب بنحو لم يعرف عمن سبقه من الحاكمين كما تتفنن الدول الكبرى في عصنا الحالي باختراع وسائل الخراب والدمار والتسلط على عباد الله والشعوب الضعيفة وكما تتفنن دول البترول بوسائل اللهو الطرب والفساد ومعاشرة الشقراوات اللواتي يتهافتن عليهم من كل انحاء اوربا ، وكان المنصور مع تلك الجرائم بقرابته القريبة من رسول