خلـو الطريـق لمعشـر عاداتهـم |
|
حطـم المناكب كل يـوم زحـام |
ارضوا بمـا قسـم الاله لكـم بـه |
|
ودعـوا وراثـة كل اصيـد حـام |
انى يكـون وليـس ذلـك بكائـن |
|
بـني البـنـات وراثـة الاعمـام |
فرد عليه جعفر بن عفان بقوله :
لـم لا يكـون وان ذاك لكـائـن |
|
لـبـني البنـات وراثـة الاعمـام |
للبنت نـصف كـامل مـن مـاله |
|
والعم متـروك بـغـيـر سهـام |
ما للـطـلـيق وللتراث وانـمـا |
|
صلـى الطليـق مخافة الصمصام (١) |
وكان الامام الرضا عليهالسلام يجلس للعزاء في العشرة الأولى من شهر المحرم ولا يرى ضاحكا قط ، كما كانت مظاهر الحزن والاسف تستولي على الائمة الاطهار وأصحابهم وتبدو ظاهرة في بيوتهم ومجالسهم ويقولون لمن يحضر مجالسهم من الخاصة والعامة : قولوا متى ما ذكرتم الحسن وأصحابه : يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزاً عظيماً ، انهم كانوا يريدون من اصحابهم وشيعتهم وجميع المسلمين ان يكونوا مع الحسين وأصحاب الحسين العاملين بمبادئ القرآن وسنن الانبياء والمصلحين العاملين لخير الانسان في كل زمان ومكان بأرواحهم وعزيمتهم وقلوبهم ، وبقاء هذه الذكرى خالدة خلود الانسان وأن يشحنوا النفوس بالنقمة على الظالمين وفراعنة العصور الذين يتحكمون بكرامة الانسان وخيرات الارض التي اوجدها الله لأهل الأرض لا للحاكمين والجلادين.
ويريدون منهم ان يكونوا في كل زمان ومكان ثورة عارمة على من يحمل روح يزيد وجلاديه ولا يختلف عنهما الا بالإسم ويضحوا بأنفسهم
__________________
١ ـ انظر مقتل المقرم عن رجال الكشي ومعاهد التنصيص ص ١١٩.