بقائه حيا سنة
ثمانين من القرن الثاني مثلا فأدلة الاستصحاب لا تشمل هذا النوع من الآثار ، وما
نحن بصدد اثباته بأصالة عدم خروجها من المدينة هو بقاؤها فيها الى زمان القطع
بوفاتها ، ويرافق القطع بوفاتها القطع بأنها لم تنقل بعد وفاتها من البلد الذي
توفيت فيه الى بلد اخر قد وقع عليه الاختيار ليكون مدفنا لها.
وممن رجح انها دفنت بالمدينة في البقيع
الى جوار مرقد زوجها عبدالله بن جعفر عباس قلي خان في كتابه الطراز المذهب عن كتاب
بحر المصائب والشيخ ميثم البحراني كما نقل عنه الشيخ مهدي المازندراني في كتابه
معالي السبطين والسيد محسن الامين في المجلد الثالث والثلاثين من أعيان الشيعة .
وجاء في المرقد الزينبي للشيخ فرج
القطيفي ان لجنة الأوقاف الدينية في كربلاء اوردت في كتابها اجوبة المسائل الدينية
بأن للإمام علي عليهالسلام
ثلاثة من البنات كل منهن تعرف بزينب وتكنى بأم كلثوم اولاهن زينب شقيقة الحسين عليهالسلام لأمه وابيه وهذه سقط عليها الحائط
وتوفيت فصلى عليها الحسين عليهالسلام
ودفنها بالمدينة والثانية زينب الوسطى وهي من فاطمة ايضا وهذه تزوجها عبدالله بن
جعفر وهي التي رافقت الحسين عليهالسلام
الى كربلاء مع ولديها محمد بن عبدالله وعون بن عبدالله وهي التي كانت تدير شؤون
العائلة والسبايا ، ولما عادت الى المدينة سافرت مع زوجها الى ضواحي الشام على اثر
مجاعة اصابت اهل المدينة وتوفيت فيها فدفنها في ضيعته واليها ينسب المرقد الزينبي
الموجود هناك وتعرف بزينب الوسطى.
والثالثة كانت تسمى بزينب الصغرى وتكنى
بأم كلثوم ولكنها ليست من فاطمة الزهراء وأضافوا الى ذلك انها كانت من أشدهن بكاء
ولوعة