وقالَ النَّضْرُ : وأيْضاً عِهْنٌ يُعَلَّق في أعْناقِ (١) الإبِلِ ؛ كذا في التَّهْذيبِ.
وقالَ اللَّيْثُ : الثُّكْنَةُ مَرْكَزُ الأَجْنادِ على رَاياتِهم ومُجْتَمَعُهم على لِواءِ صاحِبِهم وعَلَمِهِم ؛ وإنْ لم يكنْ هُناكَ لِواءٌ ولا عَلَمٌ ، ج ثُكَنٌ ، كصُرَدٍ.
وفي المُحْكَم : ثُكَنُ الجُنْدِ : مَراكِزُهم ، واحِدُها ثُكْنَة ، فارِسِيَّة.
وثَكَنٌ ، محرَّكَةً : جَبَلٌ مَعْروفٌ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيْدَه.
وقالَ النَّضْرُ : أَحْسَبُهُ نَجْدِيًّا.
والأُثْكونُ ، بالضَّمِّ ، لُغَةٌ في الأُثْكولِ باللامِ ، وهو العُرجونُ والشَّماريخُ (٢).
قالَ ابنُ سِيْدَه : وعسَى أَنْ يكونَ بَدَلاً.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[ثكن] : ثُكْنُ الطَّريقُ : سَنَنُه ومحجَّتُه ؛ كما في المُحْكَمِ.
وفي الصِّحاحِ : ويقالُ : خَلِّ عن ثُكْنِ الطَّرِيقِ أَي عن سُجْعِه.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : الثُّكْنَةُ : الجماعَةُ مِن الناسِ والبَهائِمِ.
[ثمن] : الثُّمْنُ ، بالضْم وبضَمَّتَيْنِ وكأَميرٍ : جُزْءٌ من ثَمانِيَةٍ أَو يَطَّرِدُ.
وفي المُحْكَمِ : ويَطَّردُ ذلِكَ عنْدَ بعضِهم في هذه الكسورِ.
زادَ ابنُ الأَنْبارِي : إلَّا الثُّلُث فإنَّه لا يقالُ فيه التثليث ، نَقَلَه الحافِظُ الدِّمْياطيُّ في معْجمِ الشيوخِ ، وتقدَّمَ ذلِكَ في ثلث.
وفي التَّنْزيلِ : (فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمّا تَرَكْتُمْ) (٣) ؛ وشاهِدُ الثَّمِينِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ لابنِ الدمينة :
وألْقَيْتُ سَهْمِيَ بَيْنهم حينَ أَوْخَشُوا |
|
فما صارَ لي في القَسْمِ إلَّا ثَمينُها (٤) |
ج أَثْمانٌ ، كقُفْلٍ وأَقْفالٍ وشَريفٍ وأَشْرافٍ.
وثَمَنَهُم ، مِن حَدِّ نَصَرَ : أَخَذَ ثُمْنَ مالِهِم.
وثَمَنَهُم ، كضَرَبَهُم : كان ثامِنَهُم ، كما في الصِّحاحِ.
والثَّمانِيَةُ مِن العَدَدِ مَعْروفٌ. ويقالُ : ثَمانٍ ، كيَمانٍ ، وهو أَيْضاً عَدَدٌ وليس بنَسَبٍ.
وقال الفارِسِيُّ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى : أَلِفُ ثَمانٍ للنسَبٍ لأنَّها ليْسَتْ بجَمْع مُكَسَّر فتكونُ كصَحارٍ.
قالَ ابنُ جنِّي : قُلْتُ له : نَعَم ولو لم تكنْ للنَسبِ لِلَزِمَتْها الهاءُ البتَّة نَحْو عَباقِيَة وكَراهِيَة وسَباهِيَة ، فقالَ : نَعَم هو كَذلِكَ ، وحَكَى ثَعْلَب ثَمانٌ في حَدِّ الرّفْعِ ؛ كما قالَ :
لها ثَنايا أرْبَعٌ حِسانُ |
|
وأَرْبَعٌ فهذه ثَمانُ (٥) |
* قُلْتُ : ومنه أيْضاً قَوْلُ الملغز في عُثْمان :
أَيِّ اسْمٍ ذي خمسةٍ فإذا ما |
|
حَذَفْتَ واحِداً فيَبْقى ثَمانُ |
* قُلْتُ : ولقد أَنْشَدَ للأَصْمَعيّ قَوْل الشاعِرِ :
لها ثَنايا أَرْبَعٌ الخ
فأَنْكَرَه وقالَ : هذا خَطَأٌ.
أَو هو في الأصْلِ مَنْسوبٌ إلى الثُّمُنِ ، لأَنَّهُ الجُزْءُ الذي صَيَّرَ السَّبْعَةَ ثَمانِيَةً ، فهو ثُمْنُها ، ثم فَتَحوا أَوَّلَها ، صَوابُه أَوَّلَه كما في الصِّحاح ، لأنَّهُم يُغَيِّرونَ في النَّسَبِ ، كما قالوا سُهْليٌّ وزُهْريٌّ (٦) ، وحَذفوا منها ، صَوابُه منه ، إحْدَى
__________________
(١) في القاموس : عُنُقِ.
(٢) في القاموس : أو الشِّمْراخُ.
(٣) النساء ، الآية ١٢.
(٤) البيت في الصحاح بدون نسبة ، وفي اللسان برواية : «وسطهم» بدل : «بينهم» ونسبه إلى يزيد بن الطئرية.
(٥) اللسان والتهذيب وفيهما : وأربع فثغرها ثمان.
(٦) في اللسان : ودهري.