واليَفَنُ : المُتَفَنِّنُ ، ج يُفْنٌ ، بالضَّمِّ.
واليَفَنَةُ ، بهاءٍ : البَقَرَةُ ؛ عن ابنِ الأعرابيِّ.
أَو هي الحامِلُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
يقالُ للثّوْرِ المُسِنِّ : يَفَنٌ ؛ قالَ :
يا ليتَ شِعْرِي هل أَتَى الحِسانا |
|
أَنِّي اتَّخَذْتُ اليَفَنَيْنِ شانا |
السِّلْبَ واللُّومَةَ والعِيانا؟ (١)
كأَنَّه قالَ : اتَّخَذْتُ أَداةَ اليَفَنَيْنِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي : اليُفْنُ ، بالضَّمِّ : الثِّيرانُ الجِلَّةُ ، واحِدُها يَفَنُ ؛ قالَ الراجزُ :
تَقولُ لي مائِلَةُ العِطافِ |
|
ما لَكَ قدْ مُتَّ من القُحَافِ؟ |
ذلكَ شَوْقُ اليُفْنِ والوِذَافِ |
|
ومَضْجَعٌ بالليلِ غيرُ دافي (٢) |
ونَقَلَ ابنُ بَرِّي عن ابنِ القطَّاعِ قالَ : اليَفَنُ : الصَّغيرُ أَيْضاً ، وهو مِن الأَضْدادِ.
[يقن] : يَقِنَ الأَمْرَ ، كفَرِحَ ، يَقْناً ، بالفتْحِ ويُحرَّكُ ، وأَيْقَنَه وأَيْقَنَ به وتَيَقَّنَه واسْتَيْقَنَهُ واسْتَيْقَنَ به : أَي عَلِمَهُ وتَحَقَّقَهُ كُلّه ، بمعْنًى واحِدٍ ، وكَذلِكَ تَيَقَّنَ بالأَمْرِ وإنَّما صارَتِ الواوُ ياءً في قَوْلِكَ مُوقِنٌ للضمَّةِ قَبْلَها ، وإذا صَغَّرْتَه رَدَدْتُه إلى الأصْلِ وقُلْتَ مُيَيْقِنٌ.
وهو يَقِنٌ ، مُثَلَّثَة القافِ ، ويَقَنَةٌ ، محرَّكةً ، عن كُراعٍ : لا يَسْمَعُ شيئاً إلَّا أَيْقَنَهُ ولم يُكذّبْ به ، كقَوْلِهم : رجُلٌ أُذُنٌ ؛ وكذا مِيقانٌ ، عن اللِّحْيانيّ ، وهي مِيقانَةٌ ، وهو أَحَدُ ما شَذَّ مِن هذا الضَّرْبِ.
واليَقِينُ : إزاحَةُ الشَّكِّ والعِلْمُ وتَحْقِيقُ الأمْرِ ، ونَقِيضُه الشَّكّ ؛ وفي الاصْطِلاحِ : اعْتِقادُ الشيءِ بأنَّه كذا مع اعْتِقادِ أنَّه لا يُمْكِن إلَّا كذا مُطابِقاً للواقِعِ غَيْر مُمْكِن الزَّوالِ والقَيْد ، الأوَّل : جنْسٌ يَشْملُ الظّنَّ ، والثاني : يُخْرجُه ؛ والثالِثُ : يخرجُ الجَهْلَ المُركَّبَ ؛ والرابعُ : يخرجُ اعْتِقاد المُقَلد المُصِيب.
وعنْدَ أَهْلِ الحَقِيقَةِ رُؤْيَةُ العِيانِ بقوَّةِ الإيمانِ لا بالحجَّةِ والبُرْهانِ.
وقيلَ : مشاهَدَةُ الغُيوبِ بصَفَاءِ القُلوبِ ومُلاحَظَة الأَسْرار بمحافَظَةِ الأفْكارِ. كاليَقَنِ ، محرّكةَ عن اللّيْثِ ؛ وأَنْشَدَ للأَعْشى :
وما بالذِي أَبْصَرَتْه العُيُو |
|
نُ مِنْ قَطْعِ يَأْسٍ ولا مِنْ يَقَنْ (٣) |
واليَقِينُ : الموتُ (٤) ، لأنَّه تَيَقّنٌ لحاقَه لكلِّ مَخْلوقٍ حيٍّ.
قالَ البَيْضاوِي : ومالَ كَثيرُونَ إلى أنّه حَقِيقيٌّ ، وصَوَّبَ بعضُهم أَنَّه مَجازِيٌّ من تَسْمِيةِ الشيءِ بما يَتَعَلَّق به ، حَقَّقَه شيْخُنا ؛ وبه فسّرَ قَوْله تعالى : (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (٥).
ويقين (٦) : ة بالقُدْسِ ، بها مَقامٌ مَشْهورٌ للُوط ، عليهالسلام ، والعامَّةُ تُسَمِّيه مَسْجِد اليَقِينِ.
وهاشِمُ بنُ يَقِينٍ : مُحَدِّثٌ.
و (٧) رجُلٌ يَقِنٌ بالشَّيءِ ، كخَجِلٍ ، أَي مُولَعٌ به.
وذُو يَقَنٍ ، محرَّكةً : ماءٌ لبَني نميرِ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَة ، عن ياقوت.
__________________
(١) اللسان.
(٢) اللسان.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٢١٠ واللسان والتهذيب والأساس.
(٤) على هامش القاموس : قلت : إطلاق اليقين على الموت مال كثير إلى أنه حقيقة ، وصوّب كثير من أهل التحقيق أنه مجاز ، لأن اليقين هو اعتقاد أن الشيء كذا ، مع اعتقاد أنه لا يكون إلا كذا اعتقاداً مطابقاً للواقع ، غير ممكن للزوال فإطلاقه على الموت من تسمية الشيء بما يتعلق به. وقال البيضاوي : اليقين الموت ، لأنه متيقن لحاقه لكل مخلوق حي ، ا ه محشي.
(٥) الحجر ، الآية ٩٩.
(٦) في القاموس : «ويا قينُ» ومثله في معجم البلدان.
(٧) على هامش القاموس عن نسخة : رجُلٌ.