وأَلْبَنَتِ النَّاقَةُ : نَزَلَ في ضَرْعِها (١) اللَّبَنُ ، فهي مُلْبِنٌ ؛ وقد تقدَّمَ شاهِدُه.
وأَلْبَنَ الرَّجُل : اتَّخَذَ التَّلْبِينَةَ ؛ وسَيَأْتي مَعْناها قَرِيباً.
واسْتَلْبَنُو ه : طَلَبُوه (٢) لعِيالِهم أَو لضِيفَانِهم ، كما في الصِّحاحِ.
وبَناتُ لَبَنٍ : الأَمْعاءُ التي يكونُ فيها اللَّبَنُ.
والمِلْبَنُ ، كمِنْبَرٍ : مِصْفاتُهُ أَو محْقَنُهُ.
وأَيْضاً : المِحْلَبُ زِنَةٌ ومعْنًى ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لمَسْعودِ بنِ وكيعٍ :
ما يَحْمِلُ المِلْبَنَ إلَّا الجُرْشُعُ |
|
المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ (٣) |
وقيلَ : هو قالَبُ اللَّبَنِ ، أَو شيءٌ يُحْمَلُ فيه اللَّبَنُ شِبْهُ المِحْمَلِ.
والمِلْبَنَةُ ، بهاءٍ : المِلْعَقَةُ ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ ، وبه فَسَّرَ ابنُ الأثيرِ حدِيثَ عليٍّ ، قالَ سُوَيْد بنُ غَفَلَةَ : وَقَفْتُ (٤) عليه فإذا بَيْنَ يَدَيْه صحِيفَةٌ فيها خَطِيفَة ومِلْبَنَة.
والتَّلْبِينُ والتَّلْبِينَةُ ، بهاءٍ : حَساءٌ يُتَّخَذُ من نُخالَةٍ ولَبَنٍ وعَسَلٍ (٥) ، وهو اسمٌ كالتَّمْنِين.
وقالَ الأصْمَعيُّ : يُعْمَلُ من دَقِيقٍ أَو مِن نُخالَةٍ ويُجْعَلُ فيها عَسَلٌ ، سُمِّيت تَلْبِينَةٌ تَشْبِيهاً باللَّبَنِ لبَياضِها ورقَّتِها ، وهي تَسْمِيَةٌ بالمَرَّةِ من التَّلْبِينِ.
وفي الحدِيثِ : «التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لفُؤادِ المَرِيضِ» ، أَي تَسْرُو عنه هَمَّه.
وفي الحَدِيثِ : «عَلَيْكم بالتَّلْبِينِ البَغِيضِ النَّافِع». واللَّوابِنُ : الضُّروعُ ، عن ثَعْلَب. والالْتِبانُ : الارْتِضاعُ ، عنه أَيْضاً.
واللِّبَانُ ، بالكسْرِ : الرَّضاعُ. يقالُ : هو أَخُوه بلِبَانِ أُمِّه ، ولا يقالُ بلَبَنِ أُمِّه ، إنَّما اللَّبَنُ الذي يُشْرَبُ من ناقَةٍ أَو شاةٍ أَو غيرِها مِن البَهائِمِ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه :
وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخْرَى |
|
كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ (٦) |
وقالَ الكُمَيْت يمدحُ مَخْلَد بن يزيدٍ :
تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ |
|
كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ |
تَنازَعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ (٧)
وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ لأبي الأسْودِ :
أَخُوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها (٨)
وقد ذُكِرَ في كون.
واللُّبانُ ، بالضَّمِّ : ضَرْبٌ مِنَ الصَّمْغِ يقالُ له الكُنْدُرُ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ : اللُّبانُ شُجَيْرَةٌ شَوْكَةٌ لا تَسْمُو أَكْثَر من ذِراعَيْن ، ولها وَرَقَةُ الآسِ وثَمَرَةٌ مثْلُ ثَمَرَتِه ، وله حَرارَةٌ في الفمِ.
واللُّبانُ : شَجَرُ الصَّنَوْبَرِ (٩) ؛ حَكَاهُ السُّكَّرِيُّ وابنُ الأَعْرابيِّ. وبه فَسَّرَ السُّكَّريُّ قَوْلَ امْرِئِ القَيْسِ :
لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ (١٠)
فيمَنْ رَوَاهُ كَذلِكَ.
__________________
(١) على هامش القاموس عن نسخة : اللَّبَنُ.
(٢) في القاموس : واستلبنوا : طلبوه.
(٣) اللسان.
(٤) في اللسان : «دخلت ... صحفة».
(٥) على هامش القاموس عن نسخة : أو من نُخالةٍ فقط.
(٦) اللسان.
(٧) اللسان والصحاح والتكملة قال الصاغاني : والرواية : «تنازعا منه» ، ويروى : رضاع مكان لبان.
(٨) التهذيب وصدره فيه :
فإن لا يكنها أو تكنه فإنه
(٩) في القاموس : والصنوبرُ ، بالرفع ، والكسر ظاهر.
(١٠) بهذه الرواية ورد في اللسان والتهذيب ، والبيت برواية مختلفة في ديوان امرئ القيس ط بيروت ص ١١٢ وتمامه :
وسالفة كسحوق الليا |
|
ن أضرم فيها الغوي السعرْ |