وعَيْنٌ مَكْمُونَةٌ : بها شبْهُ الرَّمَدِ.
والمُكْتَمِنُ : الحَزِينُ ؛ قالَ الطرمَّاحُ :
عَواسِفُ أَوْساطِ الجُفُونِ يَسُقْنَها |
|
بمُكْتَمِنٍ من لاعِجِ الحُزْنِ واتِنٍ (١) |
وحبُّه في الفُؤادِ كَمِينٌ : أَي مُضْمَرٌ.
وقالَ أَبو عبدِ الله السّكونيُّ : المكْمَنُ : ماءٌ عَذْبٌ غَرْبيّ المغيثةِ والعَقَبةِ على سَبْعَةِ أَمْيالٍ من اليحْمُومِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[كمسن] : كمُسْانُ ، بالضمِّ (٢) : قَرْيَةٌ بمَرْوَ خَرَبَها الغزوُّ سَنَة ثَمانٍ وأَرْبَعِين وخَمْسمائةٍ ، منها : أَبو جَعْفرٍ عبدُ الجبَّارِ بنُ أَحْمدَ بنِ محمدِ بنِ مُجاهِد الحافِظُ ، رَوَى عنه أَبو بكْرٍ عبدُ الرّحمنِ بنُ محمدِ بنِ أَبي شحمَةَ المَأْمُونيّ.
[كنن] : الكِنُّ ، بالكسْرِ : وقاءُ كلِّ شيءٍ وسِتْرُهُ كالكِنَّةِ والكِنَانِ ، بكسْرِهما.
وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لعُمَر بنِ أَبي ربيعة :
تحتَ ظِلِّ كِنانُنا |
|
فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلِّلُ (٣) |
والكِنُّ : البَيْتُ يردُّ البَرْدَ والحَرَّ ؛ ومنه حدِيثُ الاسْتِسْقاء : «فلمَّا رأَى سُرْعَتَهم إلى الكِنِّ ضَحِكَ» ، ج أَكْنانٌ وأَكِنَّةٌ.
قالَ : سِيْبَوَيْهِ : ولم يُكَسِّرُوه على فُعُلٍ كراهِيَةَ التَّضْعيفِ.
وفي التَّنْزيلِ العَزيزِ : (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً) (٤) ؛ وقوْلُه تعالى : (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ) (٥) ؛ أَي أَغْطِيَةً ؛ واحِدُها كِنانٌ.
وكَنَّهُ يَكُنُّه كَنّاً وكُنوناً وأَكَنَّه وكَنَّنَهُ ، بالتَّشْديدِ ، واكْتَنَّهُ : أَي سَتَرَهُ ؛ قالَ الأَعْلَم :
أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سمينٌ |
|
تُكَنِّنُه السِّتارَةُ والكَنِيفُ؟ (٦) |
والاسمُ الكِنُّ.
وكَنَّ الشيءَ في صَدْرِه كَنّاً وأَكَنَّهُ واكْتَنَّهُ كذلكَ ؛ قالَ رُؤْبَة :
إذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوسا |
|
شَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسا |
في صدْرِه واكْتَنَّ أَن يَخِيسا (٧)
وكَنَّ أَمْرَه عنه : أَخْفاهُ.
وقالَ بعضُهم : أَكَنَّ الشيءَ : سَتَرَهُ ؛ وفي التَّنْزيلِ العَزيزِ : (أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ) (٨) ، أَي أَخْفَيْتُم.
قالَ ابنُ بَرِّي : وقد جاءَ أَكْنَنْتُ (٩) في الأَمْرَيْن جَمِيعاً.
وقالَ الفرَّاءُ : للعَرَبِ في أَكْنَنْتُ الشيءَ إذا سَتَرْتَه لُغَتانِ : كَنَنْتُه وأَكْنَنْتُه ؛ وأَنْشَدُوني :
ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَياتٍ |
|
من اللَّائي تَكُنُّ من الصَّقِيعِ (١٠) |
يُرْوَى بالوَجْهَيْن.
وقالَ أَبو زَيْدٍ : كَنَنتُه وأَكْنَنْتُه بمعْنَى في الكِنِّ وفي
__________________
(١) اللسان وعجزه في التهذيب.
(٢) قيدها ياقوت بالنص بالفتح ، والأصل كاللباب.
(٣) كذا ورد في رواية ، وفي رواية :
ظلّ برد مرحَّلُ
قال ابن بري : صواب إنشاده :
بردُ عصبٍ مرحَّلُ
(٤) النحل ، الآية ٨١.
(٥) الأنعام ، الآية ٢٥ ، والإسراء ، الآية ٤٦.
(٦) شرح أشعار الهذليين ١ / ٣٢٨ واللسان.
(٧) اللسان.
(٨) البقرة ، الآية ٢٣٦.
(٩) في اللسان : «كننتُ» وكتب مصححه بهامشه : «قوله : في الأمرين» أي الستر والصيانة من الشمس والإسرار في النفس كما يعلم من الوقوف على عبارة الصحاح في قوله : وكننت الشيء : سترته وصنته».
(١٠) اللسان والتهذيب.