ونقلَ السّهيليّ فيه التَّشْديدَ ، وقالَ : إنَّه خُفِّفَ للضَّرُورَةِ ؛ وقد ذُكِرَ في مَحَلِّه.
وكُفَيْنٌ ، كزُبَيْرٍ : قَرْيةٌ ببُخارى ، منها : الحاكِمُ أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ رَوَى عنه أَبو محمدٍ الكرميني.
وكَفَنَ يَكْفِنُ : اخْتَلَى الكَفْنَة ؛ وبه فُسِّرَ أَيْضاً قوْلُ الشاعِرِ المُتقدِّم :
يُكَفِّنُ الدَّهْرَ إلَّا رَيْث يَهْتَبِد
أَي يَخْتَلي من الكَفْنة لمَرَاضِع الشاءِ.
قالَ أَبو الدُّقَيْش : وأَمَّا عَمْرٌو فإنَّه رَوَى عن أَبيهِ هذا البيتَ :
فَظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجِلَةٍ |
|
يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إلَّا رَيْثَ يَهْتَبِدُ |
قالَ : يُكَفِّتُ أَي يَجْمَع ويحْرصُ.
وهبَةُ اللهِ بنُ الأَكْفاني مُحدِّثٌ مَشْهورٌ لأنَّ جدَّهُ كانَ يَبِيعُ الأَكْفانَ.
وأَحمدُ بنُ أَبي نَصْر الكُوفانيُّ ، بالضمِّ ، شيخُ الصُّوفِيَّة بهَراةَ ، مِن مشايخِ أَبي الوَقْت.
وكُوفَنُ ، بالضمِّ : قَرْيةٌ قُرْبَ أَبي وَرْد على سِتَّةِ فَراسِخَ منها ، بَناها عبدُ اللهِ بنُ طاهِرٍ ، منها : أَبو المَكارِمِ عبدُ الكَريمِ بنُ بَدْرٍ ، ذَكَرَه ابنُ السّمعانيّ ، وقالَ : سَمِعَ من جَدِّي وغيرِهِ ؛ والمحدِّثُ المُكْثِرُ أَبو الفتْح الأَبيورديّ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَبي بكْرٍ الكوفني جَمَع المعْجَم فكَتَبَ فيه عن جَمْعٍ جمٍّ ووَقَفَ كُتُبَه ، ماتَ سَنَة ٦٦٧ ؛ والأَدِيبُ أَبو المُظَفّر أَحمدُ (١) بنُ محمدٍ مُحدِّثٌ مَشْهورٌ.
[كلن] : كَلانٌ ، كسَحابٍ : أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
وهي رَمْلَةٌ لغَطَفَانَ ، وضَبَطَه نَصْر بالضمِّ وقالَ : رَمْلَةٌ في دِيارِ بَني عقيلٍ. وكَلِينٌ ، كأَميرٍ ، هكذا في النُّسخِ وفي بعضِها : وكِلِينٌ ، بالكسْرِ ، وضَبَطَه ابنُ السّمعانيُّ كزُبَيْرٍ.
* قلْتُ : وهو المَشْهورُ على الأَلْسُنِ والصَّوابُ بضمِّ الكافِ وإمالَةِ اللامِ كما ضَبَطَه الحافِظُ في التبْصيرِ.
ة بالرِّيِّ ، منها : أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ يَعْقوبَ الكَلِينِيُّ من فُقهاءِ الشِّيعَةِ ورُؤُسِ فُضَلائِهم في أيَّامِ المُقْتدرِ ، ويُعْرَفُ أَيْضاً بالسّلْسَليّ لنُزولِهِ دَرْب السّلْسَلَةِ بِبَغْدادَ ؛ ومنها أَيْضاً القاضِي شَرَفُ الدِّيْن إبراهيمُ بنُ عُثْمان الكَلينِيُّ سَمِعَ مع أَبي العَلاءِ القَرَضِيّ على الكَمالِ هبَةِ اللهِ السَّامِريّ جزْءَ البَانِياسِيّ ، وأَبو رَجاء الكَلينِيُّ ذَكَرَه السَّمعانيْ قالَ : وكان ثِقَةً.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
كَلِينٌ ، كأَميرٍ : جَدُّ أَحمدَ بنِ أَبي العزِّ الهَمَدانيّ ، وأَخِيه أَبي الوَفَاءَ ، حَدَّثا عن أَبي الوَقْت ، ضَبَطَه الحافِظُ ، رحِمَه اللهُ تعالى.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
كِيْلِيْن ، كسِيرِين : قَرْيةٌ بالرَّيِّ ، منها : محمدُ بنُ صالِحِ ابنِ أَبي بكْرِ بنِ توبَةَ الكِيلِينِيُّ الرَّازِي رَوَى عنه حَمْزةُ الكنانيُّ نَقَلَهُ الحافِظُ ، رحِمَه اللهُ تعالى.
* قلْتُ : ويقالُ فيه الكِيلانيُّ أَيْضاً.
[كمن] : كَمِنَ له ، كنَصَرَ وسَمِعَ ، كمُوناً : اسْتَخْفَى في مَكْمَنٍ لا يُقْطَنُ له.
وكلُّ شيءٍ اسْتَتَر بشيءٍ فقد كَمَنَ فيه.
وفي الحدِيث : «فكَمَناني بعضِ حِرارِ المَدينَةِ» ، أَي اسْتَتَرَا واسْتَخْفَيَا.
وأَكْمَنَهُ غيرُهُ : أَخْفاهُ.
والكَمِينُ ، كأَميرٍ : القَوْمُ يَكْمُنُونَ في الحَرْبِ.
كما في المُحْكَم.
ومِن المجازِ : الكَمِينُ : الدَّاخِلُ في الأَمْرِ لا يُفْطَنُ له.
قالَ الأزْهرِيُّ : كَمِينٌ بمعْنَى كامِنٍ كعَلِيمٍ وعالِمٍ.
__________________
(١) في اللباب ومعجم البلدان : محمد بن أحمد.