وقالَ اللَّيْثُ : القَيْنان الوَظِيفَان لكلِّ ذي أَرْبَعٍ ، والقَيْنُ مِن الإِنْسانِ كذلكَ.
وبِلا لامٍ ، قَيْنانُ بنُ أَنُوشَ بنِ شِيثِ بنِ آدَمَ ، عليهالسلام ، وهو الجَدُّ السابعُ والأَرْبَعُون لسيِّدِنا رَسُولِ اللهِ ، صلىاللهعليهوسلم ، ومَعْناهُ المُسَوِّي ، كذا فَسَّرَه التّوَزِيُّ والسّهيليّ والنّوويّ.
وقالَ الشَّيْخُ شمسُ الدِّيْن البرماوي ، رحِمَه اللهُ تعالى : واسْمُه في التَّورَاة والإِنْجيل ماقيان ، وتَفْسِيرُه بالعَرَبيّ غنِيّ.
وقالَ محمدُ بنُ أَحمدَ التّوَزِيُّ : ويقالُ قَيْنَن بإِسْقاطِ الألِفِ.
وقَينانٌ : ة بسَرَخْسَ خرِبَتْ ، منها : عليُّ بنُ سعيدٍ عن ابنِ المُبارَك.
وقايِنُ : د قُرْبَ طبس بينَ نَيْسابُورَ وأَصْبَهان ، منه أَبو الحَسَنِ إسحقُ بنُ أَحمدَ بنِ إبراهيمَ عن أَبي قُرَيْشٍ محمدِ بنِ جمَعَةَ بنِ خَلَف الحَافِظ ؛ وأَبو مَنْصورٍ محمدُ ابنُ عليٍّ القايِنُ (١) الدّبَّاغِ عن أَبي بكْرٍ البَيْهقيّ وأَبي القاسِمِ القشيري ، وعنه أَبو بكْرٍ السَّمعانيُّ وأَبو طاهِرٍ السنجيُّ.
والقايِنُ ابنٌ لآدَمَ ، عليهالسلام ، انْقَرَضَ.
والقانُ : شجرٌ للقِسِيِّ يَنْبُتُ في جِبالِ تهامَةَ اسْتَدَلَّ على أنَّها ياءٌ لوُجودِ قين ، وعَدَم قون ، ويُرْوَى بالهَمْزِ أَيْضاً كما تقدَّمَ ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة :
يأْوِي إلى مُشْمَخِرَّاتٍ مُصَعَّدةٍ |
|
شُمٍّ بهنَّ فُروعُ القانِ والنَّشَمِ (٢) |
واحِدَتُه قانَةٌ ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ وأَبي حنيفَةَ.
وقانٌ : د باليَمَنِ في دِيارِ نهدِ بنِ زَيْدٍ والحارِثِ بنِ كَعْبٍ ، قالَهُ نَصْرِ.
وقَيْنيَّةُ ، ظاهِرُه أنَّه بالفتْحِ وضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ ، ة بدِمَشْقَ تُجاهَ (٣) بابِ الصَّغيرِ صارَتِ اليومَ بَساتِينَ.
وقالَ الحافِظُ : قَرْيةٌ بظاهِرِ بابِ الجابِيَةِ ، ومنها : أَبو عليٍّ محمدُ بنُ مَعْروفٍ الأَنْصارِيُّ الدِّمَشْقيُّ المحدِّثُ.
واقْتَأَنَّ النَّبْتُ اقْتِئْناناً ، كاقْشَعَرَّ اقْشِعْراراً ، هكذا هو مَضْبُوطٌ في النُّسخِ والصَّوابُ اقْتانَ النّبْتُ (٤) اقْتِياناً : حَسُنَ.
واقْتَانَتِ الرَّوْضةُ : ازْدَانَتْ بأَلْوانِ زهرتها ، وأَخَذَتْ زُخْرُفَها ؛ قالَ كثيِّرٌ :
فهُنَّ مُناخاتٌ عليهنَّ زينةٌ |
|
كما اقْتانَ بالنَّبْتِ العِهادُ المُحوَّف (٥) |
والتَّقْيينُ : التَّزْيِينُ. ومنه الحدِيثُ : «أَنا قَيَّنْتُ عائِشَةَ ، أَي زَيّنْتُها». وفي حدِيثِها أَيْضاً : كانَ لها دِرْعٌ ما كانتِ امْرأَةٌ بالمَدينَةِ تُقَيَّنُ إلَّا أَرْسَلَت تَسْتَعيرُه ؛ تُقَيَّن أَي تُزَيَّنُ لزَفافِها.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
قانَ يَقِينُ قِيانَةً وقَيْناً : صارَ قَيْناً.
والقَيْنُ : الرَّحْلُ عَمِلَه النَّجَّارُ ؛ ومنه قوْلُ زهيرٍ :
خَرَجْنَ من السُّوبانِ ثم جَزَعْنَهُ |
|
على كل قَيْنِيٍّ قَشِيبٍ ومُفْأَمِ (٦) |
ويقالُ : نَسَبَه إلى بَني القَيْنِ.
وفي أمْثالِهم في الكَذِبِ : دُهْ دُرَّين سَعْدُ القَيْنِ ؛ ذَكَرَه الجوْهرِيُّ هنا ؛ والمصنِّفُ في الرَّاءِ.
ومِن أَمْثالِهم : إذا سَمِعْتَ بسُرى القَيْنِ فإنَّه مُصْبحٌ وهو سَعْدُ القَيْنِ.
قالَ أَبو عبيدٍ : يُضْرَبُ للرَّجُلِ يُعْرَفُ بالكذِبِ حتى يُرَدُّ صِدْقُه.
__________________
(١) في اللباب : القايني.
(٢) ديوان الهذليين ١ / ١٩٤ واللسان والتكملة والتهذيب.
(٣) في القاموس : كانت تجاه.
(٤) على هامش القاموس عن الشارخ : اقتانُ البنت اقتناناً كاحمار احمراراً.
(٥) اللسان وعجزه في التهذيب.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ٧٨ وبرواية : «ظهرن» واللسان وعجزه في الصحاح.