والعِرانُ : القِتالُ.
وأَيْضاً : وِجارُ الضَّبُعِ وهو مَأْواهُ.
وأَيْضاً : القِرْنُ.
وأَيْضاً : المِسْمارُ ؛ عن الجَوْهرِيِّ ؛ زادَ الهَجَريُّ : الذي يُضَمُّ بينَ السِّنانِ والقَناةِ.
قالَ : ومنه رُمْحٌ مُعَرَّنٌ ، كمُعَظَّمٍ : إذا سُمِّرَ سِنانُهُ به.
وقالَ غيرُهُ : رُمْحٌ مُعَرَّنٌ : مُسَمَّرُ السِّنانِ.
وعُرَيْنَةُ ، كجُهَيْنَةَ : قَبيلَةٌ من العَرَبِ في بَجِيلَةَ ، وهم عُرَيْنَةُ بنُ نذيرِ بنِ قسر بنِ عَبْقر ؛ منهم العُرَنِيُّونَ المُرْتَدُّونَ الذين اسْتاقُوا إبِلَ النبيِّ ، صلىاللهعليهوسلم ، وسَملُوا أَعْيُن الرُّعاةِ ، فسملَ النبيُّ ، صلىاللهعليهوسلم ، أَعْيُنَهم.
والعِرْنَةُ ، بالكسْرِ : عُروقُ العِرنينِ (١) ؛ هكذا في النسخِ ، والصَّوابُ العَرَنْتُنِ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ : العِرْنَةُ : خَشَبُ الظِّمَخِ (٢) ، واحِدَتُها ظِمْخَةٌ ، شجَرَةٌ على صورَةِ الدُّلْبِ يُقْطَع منها خُشُب القصَّارِين التي تُدْفن.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : هو شَجَرٌ يُشْبه العَوْسَج إلَّا أنه أَضْخَم منه ، وهو أَثِيثُ الفَرْعِ ، وليسَ له سُوقٌ طِوالٌ.
وسِقاءٌ مَعْرونٌ : دُبغَ به.
والعِرْنَةُ : الصِرِّيعُ الشَّديدُ الذي لا يُطاقُ.
قالَ الفرَّاءُ : إذا كانَ الرَّجُل صِرِّيعاً خَبِيثاً قيلَ هو عِرْنةٌ لا يُطاقُ ؛ قالَ ابنُ أَحْمر يَصِفُ ضَعْفَه :
ولسْتُ بعِرْنةٍ عَرِكٍ سِلاحِي |
|
عَصاً مَثْقُوفَةٌ تَقِصُ الحِمارَا (٣) |
يقولُ : لستُ بقَوِيٍّ ، ثم ابْتَدأَ فقالَ : سِلاحِي عَصاً أَسوقُ بها حِمارِي ولستُ بمُقْرِنٍ لقِرْني. وقالَ ابنُ بَرِّي في العِرْنةِ الصِرِّيعِ : هو ممَّا يمدحُ به.
وعِرْنانُ ، بالكسْرِ : جَبَلٌ ممَّا يلِي جِبالَ صُبْح مِن بِلادِ فَزَارَةَ ؛ وقيلَ : رمْلٌ في بِلادِ عُقَيْل ؛ قالَهُ نَصْر.
وقيلَ : هو جَبَلٌ بالجَنابِ دُونَ وادِي القُرى إلى فَيْدٍ.
وأَعْرَنَ الرَّجُل : دامَ على أَكْلِ العَرَنِ ، وهو اللّحْمُ المَطْبوخُ ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وأَعْرَنَ الرَّجُل : تَشَقَّقَ ، كذا في النسخِ ، والصَّدوابُ : تَشَقَّقَتْ ، سِيقانُ فُصْلانِه.
وأَعْرَنَ : وَقَعَتِ الحِكَّةُ في إِبِلِه.
قالَ ابنُ السِّكِّيت : هو قَرْحٌ يأْخُذُه في عُنُقِه فيَحْتك منه ، ورُبّما بَرَكَ إلى أصْلِ شَجَرَةٍ واحْتَكَّ بها ؛ قالَ : ودَواؤُه يُحْرَقَ عليه الشَّحْمُ.
وخَيْفانُ بنُ عُرانَةَ ، كثُمامَة ، قَدِمَ على النبيِّ ، صلىاللهعليهوسلم ، فيه شَيْئان : الأَوَّل : أنَّ الصَّوابَ في ضَبْطِ والدِه كرُمَّانَة ، وهكذا ضَبَطَهُ الحافِظُ (٤) وغيرُهُ ؛ والثاني : أَنَّ خَيْفانَ هذا إنّما قَدِمَ على عُثْمان ، رضِيَ الله تعالى عنه فقالَ : كيفَ تَرَكْتَ أَفارِيق العَرَبِ ، الحدِيثُ بِطُولِهِ ذَكَرَه ابنُ قتيبَةَ في غرِيبِ الحدِيثِ ، فهو إذاً تابِعيٌّ ؛ تأمَّل ذلك.
وعَرَنَ عُروناً : مِثْل مَرَنَ مُروناً ومَرَنَ السَّهْمَ مرناً : رَصَّفَه تَرْصِيفاً.
وبَطْنُ عُرَنَةَ ، كهُمَزَةٍ ، وحَكَى بعضٌ فيه بضمَّتَيْن وليسَ بثَبْتٍ ، بعَرَفاتٍ (٥) ؛ ومنه الحدِيث : «وارْتَفَعُوا عن بَطْنِ عُرَنَة».
وقالَ نَصْر : عُرَنَةُ مِن عَرَفَة.
وبَطْنُ عُرَنَةَ : مَسْجدُ عَرَفَةَ ، والمَسِيل كُلَّه ، وليْسَ مِن المَوْقِفِ ؛ ذَكَرَه القُرْطبيُّ ، وفيه خِلافٌ طَويلٌ للفُقَهاءِ.
وبخطِّ النّوويّ ، رحِمَه الله تعالى : ليْسَتْ عُرَنَة مِن عَرَفاتِ ؛ قيلَ : هي مُجاورَةٌ لها.
__________________
(١) على هامش القاموس : صوابه : عروق العرنتن ، كما في الصحاح ، وسيأتي ذكره في المادة بعد ، ا ه. مصححه.
(٢) ضبطت بالقلم في التهذيب واللسان بالكسر ثم السكون.
(٣) اللسان والتهذيب.
(٤) في التبصير ٣ / ٩٣٨ عرّانة بالفتح وتثقيل الراء ، وفيه جيفان بدل خيفان.
(٥) الأولى بجوار عرفات ، أفاده القرافي ، هامش القاموس.