رأَيْت ابن سِينا يُعادِي الرِّجال |
|
وفي السِّجْن ماتَ أخس المَمَات |
فلم يشف ما نابَه بالشّفاء |
|
ولم يَنْج من مَوْتِه بالنّجات |
ومِن مُؤَلّفاتِه : القانون والشّفاء.
وسِيْناءُ ، بالمدِّ ؛ حِجارَةٌ م مَعْروفَةٌ ؛ عن الزّجّاج ، قالَ : وهو ، والله أَعْلَم ، اسمُ المَكانِ.
وسِينانُ ، بالكسْرِ : ة بمَرْوَ ، منها : أبو عبْدِ الله الفضْلُ ابنُ موسَى المَرْوَزيُّ عن الأَعْمش وعبْدِ المُؤْمن بنِ خَلَف ، وثّقَه ابنُ مُعِين ، وُلِدَ سَنَة ١١٥ ، وماتَ (١) سَنَة ١٥٢ ، يُقالُ تبرم أَهْلُ سِينان مِن كثْرةِ طَلَبته فوَضَعُوا عليه امْرأَةً تقولُ إنّه رَاوَدَها ، فانْتَقَل إلى رامانشاه (٢) فيَبِسَ زَرْع سِينانَ ، تلْكَ السّنَةِ فسَألُوه الرّجُوع ، فقالَ : حتى تَقرُّوا بالكَذِبِ ففَعَلوا ، فقالَ : لا حاجَةَ لي فيمَنْ يكْذِب ؛ وأَخُوه أَحْمدُ.
قالَ ابنُ ماكولا : غَزِيرُ الحديِثِ.
ومحمدُ بنُ بكْرٍ (٣) السِّينانيُّ المَرْوَزيُّ عن بُنْدار وطَبَقَتِه.
ومُفَلّسُ (٤) بنُ عبدِ الله الضّبِّيُّ السِّيبانيُّ شيْخٌ لأبي نُمَيْلة (٥). وذكر الحافِظُ في التّبْصيرِ ضابطاً فيه.
قالَ أَبو عَمْرو بنُ حبوية (٦) : مَنْ جاءَ مِن الكُوفَةِ فهو شيباني بالمعْجَمَةِ ، ومَنْ جاءَ مِنَ الشامِ فهو سِيبانيٌّ بالمهْمَلَةِ ، ومَنْ جاءَ مِن خُرَاسان فهو سِينانيٌّ بنَوْنَيْن.
وسِينانُ : جَدُّ محمدِ بنِ المغيرةِ الهَمَدانيّ (٧) الرّاوِي عن بكْرِ (٨) بنِ إبراهيمَ.
وأَيْضاً : جَدٌّ لعليِّ بنِ محمدِ بنِ عبْدِ الله بنِ الهَيْثم الأَصْبهانيّ صاحِبِ أَبي القاسِمِ الطّبْرَانيِّ ، كذا في التّبْصيرِ ، ويقالُ له ابنُ سِين أَيْضاً.
وطُورُ سِينينَ وطُورُ سِيناءَ ، مَمْدوداً ويُفْتَحُ ، وسِينَا ، مَقْصورَةً : جَبَلٌ بالشّامِ.
قالَ الزّجَّاجُ : فمن قَرَأَ سَيْناءَ على وَزْنِ صَحْراءَ فإنّها لا تَنْصَرِف ، ومن قَرَأَ سِيناء فهو على وَزْن عِلْباء إلّا أنّه اسمٌ للبُقْعةِ فلا يَنْصَرِف ، وليس في كَلامِ العَرَبِ فَعْلاء بالكسْرِ مَمْدوداً.
وقالَ الجَوْهرِيُّ : قالَ الأخْفَش : وقُرِئَ : (طُورِ سَيْناءَ) وسِينَاءَ ، بالفتْحِ والكسْرِ ، والفَتْحِ أَجْودُ في النّحْو ، لأنّه مَبْنيٌّ على فِعْلاء ، والكَسْر رَدِئٌ في النّحْوِ لأنّه ليسَ في أَبْنيةِ العَرَبِ فِعْلاء مَمْدود بكسْرِ الأوّل غَيْر مَصْروفٍ ، إلّا أَن تَجْعَلَه أَعْجمِيّاً.
وقالَ أَبو عليٍّ : لم يُصْرَف لأنّه جُعِل اسماً للبُقْعةِ.
ووَجَدْت في نسخةِ الصِّحاحِ للميدانيّ زِيادَةً في المَتْن ما نَصّها : وكانَ أَبو عَمْرو بنُ العَلاءِ يَخْتارُ الكَسْر ويَعْتَبرُهُ ب (طُورِ سِينِينَ) ، وهو أَكْثَر في القِراءَةِ ، واخْتَارَ الكِسائيُّ الفتْحَ وهو أَصَح في النّحْو ؛ انتَهَى.
والسِّينِينِة (٩) بالكسْرِ : شَجَرةٌ ، حَكَاه أَبو حَنِيفَةَ عن الأَخْفش ، ج سِنينَ ؛ قالَ : وزَعَمَ أَنّ طُورَ سِينِين مُضافٌ إليه ، ولم يبلغِني هذا عن أَحدٍ غيرِهِ.
ونَقَلَ الجَوْهرِيُّ أَيْضاً قوْلَ الأَخْفَشِ المَذْكُور.
والذي نَقَلَه الأزْهرِيُّ وغيرُهُ أَنّ سِينِين جَبَلٌ بالشامِ أُضِيفَ إليه الطُّور ، وتقدّمَ للمصنِّفِ قَرِيباً.
* وممّا يُسْتدركُ عليه :
قالَ أَبو سعيدٍ : قوْلُهم : فلانٌ لا يُحْسِن سِينه ، يُريدُونَ شُعْبَةً مِن شُعَبِه ، وهو ذُو ثلاثِ شُعَبٍ؟ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
__________________
(١) قيد وفاته بالحروف في اللباب : «سنة إحدى أو اثنتين وتسعين ومائة» ومثله في معجم البلدان.
(٢) في اللباب ومعجم البلدان : راماشاه.
(٣) في التبصير ٢ / ٨٢١ مكي.
(٤) عن التبصير ومعجم البلدان «سينان» وبالأصل : «مفلس» بالفاء.
(٥) الأصل ومعجم البلدان ، واسمه : يحيى بن واضح ، وفي التبصير : أبو تُمَيْلة.
(٦) في التبصير : حيوة.
(٧) في التبصير ٢ / ٧٩٤ الهمذاني.
(٨) في التبصير : مكي.
(٩) في القاموس : والسِّينِينِيّةُ.