وفي بعضِ نسخِ التَّبْصير : مَوْلاةُ أُمِّ سَلَمَةَ ، وهو غَلَطٌ (١).
والمَسانُّ مِن الإبِلِ : الكبارُ.
وفي الصِّحاحِ : خِلافُ الأفتاء.
وفي حدِيثِ معاذٍ ، رضِيَ الله تعالى عنه : «فأَمَرَني أن آخُذَ من كلِّ ثَلاثِين مِنَ البَقَرِ تَبِيعاً ، ومِن كلِّ أَرْبَعِين مُسِنَّةَ» ؛ والبقرَةُ والشَّاةُ يقَعُ عليهما اسمُّ المُسِنِّ ، إذا أَثْنَيا (٢) ، فإذا سَقَطَتْ ثَنِيَّتُهما بعْدَ طُلوعِها فقد أَسَنَّتْ ، وليسَ معْنَى إسْنانِها كِبَرَها كالرجلِ ، ولكن معْناهُ طُلوع ثَنِيَّتها ، وتُثْني البقرَةُ في السَّنَةِ الثَّالِثَةِ ، وكذلِكَ المِعْزَى تُثْنِي في الثالثَةِ ، ثم تكونُ رَباعِيَة في الثالثَةِ (٣) ، ثم سِدْساً في الخامِسَةِ ، ثم سَالِغاً في السادِسَةِ ، وكذلِكَ البَقَرُ في جمِيعِ ذلك.
وقالَ الأزْهرِيُّ : وأَدْنى الأَسْنانِ : الإثْناءُ ، وهو أَنْ تنْبِتَ ثَنِيَّتاها ، وأَقْصاها في الإبِلِ : البُزُولُ ، وفي البَقَرِ والغَنَمِ السُّلُوغ.
والسِّنْسِنُ ، بالكسْرِ : العَطَشُ.
وفي الصِّحاحِ : رأْسُ المَحالَةِ ، وهو قَوْلُ أَبي عَمْرٍو.
وأَيْضاً : حَرْفُ فَقَارِ الظَّهْرِ ، والجَمْعُ السَّنَاسِنُ ؛ قالَ رُؤْبَة :
يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاشَ السِّنْسِنِ
كالسِّنِّ والسِّنْسِنَةِ.
وقيلَ : السِّنْسِنُ : رأْسُ عِظامِ الصَّدْرِ ، وهي مُشَاشُ الزَّوْرِ ، أَو طَرَفُ الضِّلَعِ التي في الصَّدْرِ.
وقالَ الأَزهرِيُّ : ولحْمُ سَنَاسِنِ البَعيرِ مِن أَطْيبِ اللُّحْمَانِ لأنَّها تكونُ بينَ شَطَّي السَّنَام ، وقيلَ : هي مِن الفَرَسِ جَوانِحُه الشاخِصَةُ شِبْه الضُّلُوعِ ثم تَنْقطعُ دُونَ الضّلُوع. وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : السَّنَاسِنُ والشَّنَاشِنُ : العِظامُ ؛ قالَ الجَرَنْفَشُ :
كيف تَرَى الغَزْوَةَ أَبْقَتْ مِني |
|
سَناسِناً كحَلَقِ المِجَنِّ (٤) |
وسُنْسُنٌ ، كهُدْهُدٍ : اسمٌ أَعْجمِيٌّ يُسَمَّى به السَّوَادِيُّون ، وهو لَقَبُ أَبي سُفْيانَ بنِ العَلاءِ المَازِنيّ أَخِي أَبي عَمْرِو ابنِ العَلاءِ.
قالَ ابنُ ماكولا : اسْمُه العربانُ (٥) ولهما أَخَوانِ أَيْضاً مَعَاذُ وعُمَرُ.
وسُنْسُنٌ : شاعِرٌ أَدْرَكَهُ الدَّارْقَطْنِيُّ.
وسُنْسُنٌ : جَدُّ أَبي الفتْحِ الحُسَيْنِ بنِ محمدٍ الأَسدِيّ الكُوفيّ المُحدِّث.
وقوْلُه : الشَّاعِرُ يَنْبغي حَذْفه فإنَّه لم يَشْتهر بذلِكَ ، وقد رَوَى عن القاضِي الجعفيّ وغيرِهِ. وسَنَّةُ بنُ مُسْلِمِ البَطينُ : شيْخٌ لشعْبَةَ ؛ وأَبو عُثْمانَ بنُ سَنَّةَ : شيْخٌ للزّهْريّ ، مُحدِّثانِ.
وسِنانُ بنُ سَنَّةَ الأَسْلميُّ حِجازِيٌّ رَوَى عنه يَحْيَى بنُ هنْدٍ ، ويقالُ في اسمِ والِدِ سَلَمَةَ أَيْضاً ؛ وعبدُ الرَّحْمنَ بنُ سَنَّة الأَسْلميُّ له في مُسْندِ أحمدَ : «بَدَأ الإسْلامُ غَرِيباً» ، مِن طريقٍ ضَعيفٍ ؛ وسِنانُ بنُ أَبي سِنانِ بنِ محْصنٍ الأَسدِيُّ ابن أَخِي عكَاشَةَ ، بدْرِيٌّ مِن السَّابِقِين ؛ وسِنانُ ابنُ طُهَيْرٍ الأسدِيُّ أَهْدَى للنَّبيِّ ، صلىاللهعليهوسلم ، ناقَةً ، أَخْرَجَه الثَّلاثةُ ؛ وسِنانُ بنُ عبْدِ الله ، وهُما اثْنانِ أَحَدُهما الجهْنيُّ رَوَى عنه ابنُ عبَّاسٍ ، والثاني سِنانُ بنُ عبْدِ الله بنِ قشيرِ ابنِ خزَيْمَةَ هو الأَكْوَعُ والِدُ سَلَمَةَ ، قالَ الطُّبْرانيُّ (٦) أَسْلَم ، وهذا بعيدٌ بل خَطَأٌ ، فإنَّ سِناناً هذا المُلَقَّب بالأَكْوعِ هو جَدُّ سَلَمَةَ بنِ عُمَر بنِ الأَكْوعِ لا أَبُوه ولم يُدْرِكِ المَبْعَث ؛ وسِنانُ بنُ عَمْرِو بنِ مُقَرِّنٍ ، كذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ وابنَ مُقَرِّنٍ ، فإنَّهما اثْنانِ ، فأمَّا سِنانُ
__________________
(١) في التبصير المطبوع : «مولاة».
(٢) في اللسان : «أثنتا» والأصل كالتهذيب.
(٣) في اللسان : «في الرابعة» ومثله في التهذيب.
(٤) اللسان والتهذيب.
(٥) في التبصير ٢ / ٧١٠ : العُريان.
(٦) في أسد الغابة : الطبري.