وفي الصِّحاحِ : حُسْنُ المُخالَطَةِ والمُعاشَرَةِ ؛ وقيلَ : المُفاوَضَةُ.
وساحَنَهُ الشَّيءَ مُساحَنَةً : خالَطَهُ فيه وفَاوَضَهُ.
والمِسْحَنَةُ ، كمِكْنَسَةٍ : الصَّلاءَةُ يُسْحَنُ فيها ، والتي تُكْسَرُ بها الحِجارَةُ ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ ؛ والجَمْعُ المَساحِنُ ، قالَ المُعطَّل الهُذَليُّ :
وفَهْمُ بنُ عَمْرٍو يَعْلِكون ضَريسَهم |
|
كما صَرَفتْ فوْقَ الجُذاذِ المَساحِنُ (١) |
وسَحَنَ ، كمَنَعَ ، يَسْحَنُ سَحْناً : دَلَكَ الخَشَبَةَ بمِسْحَنٍ حتى تَلِينَ مِن غيرِ أَنْ يأْخُذَ مِن الخَشَبَةِ شيئاً ، واسمُ الآلَةِ المِسْحَن.
وسَحَنَ الحَجَرَ : كَسَرَهُ ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وهو في سِحْنهِ ، بالكسْرِ : أَي في كَنَفِهِ.
ويقالُ : يَوْمُ سَحْنٍ ، بالفتْحِ : أي يَوْمُ جَمْعٍ كثيرٍ.
وسَحْنَةُ : د قُرْبَ هَمَذَانَ ، عن نَصْر.
والمَسَاحِنُ : حِجارَةُ الذَّهَبِ والفضَّةِ ؛ هكذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ : حِجارَةٌ تُدَقُّ بها حجارَةُ الذَّهَبِ والفضَّةِ ، واحِدُها مِسْحَنَةٌ ؛ وقد تقدَّمَ شاهِدُه مِن قوْلِ المُعطَّلِ الهُذَليِّ قَرِيباً.
والمَساحِنُ : حِجارَةٌ رِقاقٌ يُمْهَى بها الحَدِيدُ نَحْو المِسَنِّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[سحن] : المِسْحَنَةُ ، بالكسْرِ : لُغَةٌ في الفتْحِ ، نَقَلَه ابنُ الأَثيرِ.
وسَحَنَ الشيءَ سَحْناً : دَقَّه ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وسُحْنُونٌ ، بالضمِّ : طائِرٌ.
وسُحْنونُ بنُ سعْدٍ الأَفْريقيُّ : مِن أَئمَّةِ المَالِكِيَّة ، جالَسَ مالِكاً مدَّةً ، ثم قَدِمَ بمذْهَبِه إلى أَفْريقِيَة فأَظْهَرَه فيها ، وتُوفي سَنَة ٢٤١. ونُقِلَ فَتْحُ سِينِه وتَفْصِيل ذلك في كتابِ الفرقِ لابنِ السيِّد.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[سحتن] : سَحْتَنَه : إذا ذَبَحَه ؛ عن أَبي عَمْرٍو.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : السَّحْتَنَةُ : الأُبْنةُ الغَليظَةُ في الغُصْنِ.
وسَحْتَنُ بنُ عوْفِ بنِ جذيمَةَ بنِ عبْدِ القَيْسِ إنَّما لُقِّبَ به لأَنَّه أَسَرَ أَسْرى فسَحْتَنَهم أي ذَبَحَهم.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : النُّون فيه زائِدَةٌ كالنُّونِ في الرَّعْشنِ.
وأَبو الرّضا عبّادُ بنُ نُسيبٍ السَّحْتَنِيُّ يَرْوِي عن عليِّ وأَبي برْزَةَ الأَسْلَميّ ، مَشْهورٌ.
[سخن] : السُّخْنُ ، بالضَّمِّ : الحارُّ ، ضدُّ البارِدِ.
سَخَنَ الشَّيءُ والماءُ ، مُثَلَّثَةً ، الكَسْرُ لُغَةُ بَني عامِرٍ ، واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الفتْحِ والضَّمِّ ؛ سُخُونَةً فيهما ، كما في الصِّحاحِ ، وسُخْنَةً وسُخْناً ، بضَمِّهِنَّ ، أَي في مَصادِرِ سَخَنَ كنَصَرَ ، وسَخانَةً وسَخَناً محرَّكةً في مَصادِرِ سَخِنَ كفَرِحَ ، وأَسْخَنَ (٢) الماءَ وسَخَّنَهُ ، بالتَّشْديدِ ، بمعْنًى.
وماءٌ سَخِينٌ ، كأَميرٍ وسِكِّينٍ ومُعَظَّمٍ ، كذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ ومُكْرَمٍ كما هو نَصُّ ابنِ الأعْرابيِّ في الصِّحاحِ قالَ : ماءٌ مُسْخَنٌ وسَخِينٌ مثْلُ مُتْرَصٍ وتَرِيصٍّ ومُبْرَمٌ وبَرِيمٌ ؛ وأَنْشَدَ لعَمْرِو بنِ كُلثُوم :
مُشَعْشَعَة كأَنَّ الحُصَّ فيها |
|
إذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا (٣) |
قالَ : وأَمَّا قوْلُ مَنْ قالَ : سَخِيناً جُدْنا ، بأَمْوالِنِا فليسَ بشيءٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي يعْني أَنْ الماءَ إذا خالَطَها اصْفَرَّتْ ؛ قالَ : وهذا هو الصَّحيحُ وكان الأصْمعيُّ يَذْهبُ إلى أنَّه من
__________________
(١) ديوان الهذليين ٣ / ٤٥ واللسان وعجزه في التهذيب والمقاييس ٣ / ١٤١.
(٢) في القاموس : وأَسْخَنَهُ وسَخَّنَهُ.
(٣) من معلقته ، البيت الثاني ، مختار الشعر الجاهلي ٢ / ٣٦١ واللسان والصحاح.