وتأَسَّنَ الماءُ : تَغَيَّرَ ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
والأُسُنُ ، بضمَّتَيْن : الخُلُقُ ، زِنَةً ومعْنًى ، والجَمْعُ آسانٌ. يقالُ : هو على آسانٍ مِن أَبيهِ وآسالٍ ، أَي على شَمائلَ مِن أَبيهِ وعلى أخْلاقٍ من أَبيهِ ؛ كذا في الصِّحاحِ.
والذي هو في التَّهْذيبِ : الأُسُنُ والعُسُنُ ، ساكنة العَيْن (١) ، والجَمْعُ آسانٌ وأَعْسانٌ.
وأُسُنٌ : وادٍ باليَمَنِ في أَرضِ بَنِي عامِرٍ ؛ قالَهُ نَصْر.
وقيلَ : في بلادِ بَني العجلانِ.
وقيلَ : ماءٌ لتميمٍ ؛ قالَ ابنُ مُقْبل :
قالت سُلَيْمَى ببَطْنِ القاعِ من أُسُنٍ |
|
لا خَيْرَ في العَيْشِ بعدَ الشَّيْبِ والكِبَرِ (٢) |
والأُسُنُ : طاقَةُ النِّسْعِ والحَبْلِ ؛ عن أَبي عَمْرو ، وجَمْعُه آسانٌ ، وأَنْشَدَ الفرَّاءُ لابنِ زيْدِ مَنَاة :
لقد كنتُ أَهْوَى الناقِمِيَّةَ حِقْبةً |
|
فقد جعلَتْ آسانُ وَصْلٍ تَقطَّعُ (٣) |
قالَ ابنُ بَرِّي ، رحِمَه اللهُ تعالى : جعلَ قُوَى الوَصْلِ بمنْزِلَةِ قُوَى الحبْلِ.
والأُسُنُ : بقِيَّةُ الشَّحْم القدِيمِ ؛ عن ابنِ السِّكِّيت.
يقالُ : سَمِنْتُ على أُسُنٍ أَي على أَثارَة شَحْمٍ قدِيمٍ كانَ قبْلَ ذلِكَ ؛ كالإِسْنِ ، بالكسْرِ.
والأُسُنُّ ، كعُتُلِّ : ج آسانٌ.
وقالَ الفَرَّاءُ : إذا بَقِيَتْ مِن شَحْمِ الناقَةِ ولَحْمِها بقِيَّةً فاسْمُها الأُسُنُ والعُسُنُ ، والجَمْعُ آسانٌ وأَعْسانٌ.
والأَسِينَةُ : القُوَّةُ من قُوَى الوَتَرِ ، ج أسائِنُ وأُسُنُ ، كسَفائِنٍ وسُفُنٍ.
والأسِينَةُ : سَيْرٌ من سُيورٍ تُصْفَرُ جَميعاً فتُجْعَلُ نِسْعاً أَو عِناناً ، والجَمْعُ كالجَمْعِ. وأَسَنْتُ له أَسناً : أَبْقَيْتُ له.
وإِسْنَى ، بالكسْرِ ويُفْتَحُ : د بصَعيدِ مِصْرَ في أَقْصاهُ وليسَ وَرَاءه إلَّا أُدفو وأَسْوانَ ثم بِلاد النَّوْبةِ ، وهو على شاطِىءِ النِّيلِ المُبارَكِ في الجانِبِ الغَرْبي مَدينَةٌ عامِرَةٌ طيِّبةٌ كثيرَةُ النَّخْلِ والبَساتِين والتِّجارَةِ ، وإليها نُسِبَ جماعَةٌ مِن العُلَماءِ ، رحِمَهم اللهُ تعالى ، كالجمال عَبْدِ الرَّحيمِ بن الحَسَنِ الأُمَويّ الإِسنائيّ صاحِبِ التَّصانِيفِ في الفقْهِ والأُصولِ ، وأَخِيه عِمَاد الدِّيْن ، وآلِ بَيْتِهما ، رحِمَهُم اللهُ تعالى.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
مِياهٌ آسانٌ : مُتغيِّرَةٌ ؛ قالَ عوفُ بنُ الخَرِع :
وتَشْربُ آسانَ الحِياضِ تَسوفُها |
|
ولوْ وَرَدَتْ ماءَ المُرَبدةِ آجِما (٤) |
أَرادَ آجِناً ، فقَلَبَ وأَبْدَلَ.
وتأَسَّنَ عَهْدُه ووُدُّه : إذا تَغيَّرَ ؛ قالَ رُؤْبَة :
راجَعَه عَهداً عن التأَسُّن (٥)
والإِسْنُ ، بالكسر : قُوَّةٌ مِن قُوَى الحَبْلِ ، والجمْعُ أُسُونٌ ؛ قالَ الطرمَّاحُ :
كحلْقومِ القَطاة أُمِرَّ شَزْراً |
|
كإِمْرارِ المُحْدَرجِ ذي الأُسونِ |
ويقالُ : أَعْطِني إِسْناً من عَقَبٍ.
وقالَ أَبو عَمْرٍو : الأَسْنُ لُعْبةٌ لهم يُسَمّونَها الضَّبْطَة والمَنَسةَ (٦).
وآسانُ الرَّجلِ : مَذَاهِبُه.
والآسانُ : الآثارُ القدِيمَةُ.
وآسانُ الثِّيابِ : ما تَقَطَّعَ منها وبَلِيَ. ويقالُ : ما بَقِيَ مِن الثَّوْبِ إلَّا آسانٌ أَي بَقايا ؛ والواحِدُ أُسُنٌ ؛ قالَ الشاعِرُ :
__________________
(١) كذا ، وضبطت بالقلم في التهذيب بضمتين.
(٢) اللسان ومعجم البلدان.
(٣) اللسان والمقاييس ١ / ١٠٥ وفيها : «بين نقطع» والصحاح.
(٤) اللسان وفيه : «ماء المريرة».
(٥) أراجيزه ص ١٦١ واللسان والتهذيب.
(٦) في التهذيب واللسان والتكملة : والمسَّة.