محمدِ بنِ أَبي القاسِمِ بنِ علِيٍّ عن محمدِ (١) بنِ محمودٍ الثَّقفِيِّ ، وعنه أَبو موسى الحافِظُ.
وأَيْضاً جَدُّ هِبَةِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ هِبَةِ اللهِ عن الدومي (٢) ، وعنه رَبيعَةُ اليمنيُّ.
* وفاتَهُ :
عَمْرُو بنُ حَنَّةَ رَوَى عن عُمَر بنِ عبْدِ الرَّحمن بنِ عَوْفٍ ، رَوَى حدِيثَه ابنُ جريجٍ عن يُوسفَ بنِ الحَكَم واخْتُلِف فيه على ابنِ جريجٍ. وصاعِدُ بنُ عبْدِ اللهِ بنِ محمدِ (٣) بنِ حَنَّة عن أَبي مطيعٍ ، وعنه ابنُ عَسَاكر ، واخْتُلِف في أَبي حَنَّة البَدْرِيّ ، رَضِيَ اللهُ تعالى عنه ، فالجمهورُ على أَنَّه بالموحَّدَةِ.
وقالَ الواقِديُّ : إنَّه بالنونِ.
وقالَ ابنُ ماكولا : أَبو حَنَّةَ بالنّونِ عَمْرُو بنُ غَزيَّةَ مِن بنِي مازِن بنِ النَّجار.
وقالَ غيرُه : بالموحَّدَةِ أَصَحّ.
وحَكَى ابنُ ماكولا في اسمِ أبي السَّنابِل حَنَّة بالنّونِ عن بعْضِهم ولا يَصُحّ.
وحَنَّهُ حَنًّا : صَدَّهُ وصَرَفَهُ.
وفي الصِّحاحِ : حَنَّ يَحُنُّ ، بالضمِّ ، أَي صَدَّ.
قالَ صاحِبُ الاقْتِطافِ : حَنَّ إلى وطَنِه حَنِيناً : تَشَوَّقَ ؛ وعليه : رَحِمَه ؛ وعنه : صَدَّهُ ، يَحُنُّ بالضمِّ ، وجَمَعْتهما بقَوْلي :
يحنُّ المشوق إلى قربِكُم |
|
وأَنْت تحنُّ ولا تُشْفِقُ |
فجَدْ بالوصالِ فَدَتْكَ النُّفُوسُ |
|
فإني إلى وَصْلِكُم شُيّقُ |
قالَ شيْخُنا ، رَحِمَه اللهُ : فحنَّ بمعْنَى أَعْرَضَ وصَدَّ مِن الشَّواذِ ، لأَنَّ القِياسَ في مُضارِعِه الكَسْرِ ، ولم يَذْكِروه في المُسْتَثْنى.
والحَنونُ : الرِّيحُ التي لها حَنِينٌ كالإِبِلِ ، أَي صَوْتٌ يُشْبِه صَوْتَها عنْدَ الحَنِينِ ؛ قالَ النابِغَةُ :
غَشِيتُ لها مَنازِلَ مُقْفِراتٍ |
|
تُذَعْذِعُها مُذَعْذعَةٌ حَنُونُ (٤) |
والحَنونُ من النِّساءِ : المُتَزَوِّجَةُ رِقَّةً على وَلَدِها إذا كانوا صِغاراً لِيقومَ الزَّوْجُ بهم ، أَي بأَمْرِهم.
والحَنُّونُ ، كتَنُّورٍ : الفاغِيَةُ ، وهي ثمرُ الحِنَّاءِ ؛ أَو نَوْرُ كُلِّ شجرٍ ونَبْتٍ ، واحِدَتُه بهاءٍ.
وحَنَّنَتِ الشَّجرةُ تَحْنِيناً : نَوَّرَتْ ، وكذلكَ العُشْبُ.
وحَنُّونَةُ ، بهاءٍ ، لَقَبُ يوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ الكِنانيّ الرَّاوِي عن عيسى بنِ حمَّادٍ زُغْبَةَ ، هذا هو الصَّوابُ ، وقد ذَكَرَه المصنِّفُ أَيْضاً في جنن (٥) ، وهو خَطَأٌ ونَبَّهْنا عليه هناكَ.
وأَمَّا علِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ علِيِّ بنِ حَنَّوَيْهِ الدَّامغانيُّ.
فبالياءِ كعَمْرَوْيهِ ، سَمِعَ الزُّبَيْر بن عبْدِ الواحِدِ الأَسداباذيّ (٦).
وأَحَنَّ الرَّجلُ : أَخْطَأَ.
وحُنَيْنٌ ، كزُبَيْرٍ : ع بينَ الطَّائِفِ ومَكَّةَ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ : وادٍ كانتْ به وَقْعَةُ أَوْطاس ، ذَكَرَه اللهُ تعالى في كتابِهِ العَزيز : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ) (٧).
قالَ الجَوْهرِيُّ : موْضِعٌ يُذَكَّر ويُؤَنَّث ، فإنْ قَصَدْتَ به البَلَد والمَوْضِعَ ذَكَّرْتَه وصَرَفْتَه ، كقولِهِ تعالَى : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) ، وإنْ قَصَدْتَ به البَلْدَةَ والبُقْعَةَ أَنَّثْتَه ولم تَصْرفْه ،
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : محمد ، في نسخة أحمد ، فحرره» الذي في التبصير ١ / ٤٠٢ : «أحمد».
(٢) في التبصير : الدوني.
(٣) في التبصير : حمد.
(٤) ديوانه صنعة ابن السكيت ط دار الفكر بيروت ص ٢٥٨ برواية : «عرفت لها ... تعفيها» ولم أجده في ديوانه ط دار صادر بيروت ، والمثبت كرواية اللسان ، والصحاح.
(٥) في التبصير ١ / ٢٤٣ : جَنُّونة ، بالجيم.
(٦) التبصير : الإستراباذي.
(٧) التوبة ، الآية ٢٥.