الأَرْضِ ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
والحُزَنُ ، كصُرَدٍ : الشَّدائدُ ؛ وبه فُسِّر قَوْلُ المُتَنَخّل :
وأَكْسُو الحُلَّةَ الشَّوْكاءَ خِدْني |
|
وبَعْضُ الخَيْرِ في حُزَنٍ وِراطِ (١) |
والحَزْنُ مِن الدوابِّ : ما خَشُنَ ، صفَةٌ ، والأُنثى حَزْنةٌ.
ويَقولُونَ للدابَّةِ إذا لم تكُنْ وَطِيئاً : إِنَّه لحَزْنُ المشْيِ ، وفيه حُزُونَةٌ ، وهو مجازٌ.
والحُزُنُ ، بضَمَّتَيْن في قَوْلِ ابنِ مُقْبِل :
مَرَابِعُهُ الحُمْرُ مِنْ صَاحَةٍ |
|
ومُصْطَافُهُ في الوُعُولِ الحُزُنْ (٢) |
قيلَ : لُغَةٌ في الحَزْنِ ، بالفتْحِ ، وقيلَ : جَمْعٌ له.
وحُزُنٌ ، بضمَّتَيْن : جَبَلٌ لهُذَيْل ، وبه رُوِي أَيْضاً قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ السابِقُ.
وأَرْضٌ حَزْنَةٌ ، وقد حَزُنَتْ واسْتَحْزَنَتْ.
وصَوْتٌ حَزِينٌ : رَخِيمٌ.
ورجُلٌ حَزْنٌ : أَي غيرُ سَهْل الخُلُقِ ؛ كما في الأَساسِ.
وعَمْرُو بنُ عبيدِ بنِ وهبٍ (٣) الكِنانيُّ الشاعِرُ يُلَقَّبُ بالحَزِينِ ، وهو القائِلُ في عبدِ اللهِ بنِ عبْدِ المَلِكِ وقد وَفَدَ إليه بمِصْرَ وهو وَالِيها يمدَحُه في أَبْياتٍ مِن جُملتِها :
في كَفِّه خَيزُرانٌ رِيحُه عَبِق |
|
في كَفِّ أَرْوَعَ في عِرْنِينِه شَمَمُ |
يُغْضي حَياءً ويُغْضَى مِن مَهابَتِه |
|
فما يُكَلَّمُ إلَّا حين يَبْتَسِمُ (٤) |
وهو القائِلُ أَيْضاً يَهْجو إنْساناً بالبُخْلِ :
كأَنَّما خُلِقَتْ كَفَّاه منْ حَجَرٍ |
|
فليسَ بينَ يدَيْهِ والنَّدَى عَمَلُ |
يَرى التَّيَمُّمَ في بَرِّ وفي بَحْرٍ |
|
مَخافَةً أَنْ يُرَى في كَفِّه بَلَلُ (٥) |
وأَبو حزانَةَ اليَّمَنِيُّ : شاعِرٌ كانَ مع ابنِ الأَشْعَثِ ، واسْمُه الوَليدُ بنُ حَنيفَةَ ؛ نَقَلَه الحافِظُ.
ومالِكُ الحَزِينِ : طائِرٌ.
وحزنُ بنُ زنْباعٍ : بَطْنٌ ؛ عن الهَمدانيِّ.
وحزنُ بنُ خفاجَةَ : بَطْنٌ مِن قَيْسٍ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الحَيْزَبونُ : العَجوزُ مِن النِّساءِ ، والسَّيِّئَةُ الخُلُقِ.
وناقَةٌ حَيزَبون : شَهْمَة حَديدَةٌ.
وقد أَهْمَلَه المصنِّفُ هنا وفي حَزَبَ أَيْضاً ، وأَوْرَدَه الجَوْهرِيُّ في حَزَبَ على أَنَّ النّونَ زائِدَةٌ.
[حسن] : الحُسْنُ ، بالضمِّ : الجَمالُ ، ظاهِرُه تَرادفُهما.
وقالَ الأَصْمَعيُّ : الحُسْنُ في العَيْنَيْنِ ، والجَمالُ في الأَنْفِ.
وفي الصِّحاحِ : الحُسْنُ نَقِيضُ القُبْح.
وقالَ الأَزْهرِيُّ : الحُسْنُ نَعْتٌ لمَا حَسُن.
وقالَ الرَّاغِبُ : الحُسْنُ عِبارَةٌ عن كلِّ مُسْتَحْسَنٍ (٦) مَرْغُوبٍ ، وذلِكَ ثلاثَةُ أَضْرُبٍ : مُسْتَحْسَن مِن جِهَةِ العَقْل ، ومُسْتَحْسَن مِن جَهَةِ الهَوَى ، ومُسْتَحْسَن مِن جهَةِ الحسِّ.
والحُسْنُ أَكْثَر ما يقالُ في تَعارفِ العامَّةِ في المُسْتَحْسَن بالبَصَرِ ، وأكْثَر ما جاءَ في القُرْآن في المُسْتَحْسَن مِن جهَةِ البَصِيرَةِ.
__________________
(١) ديوان الهذليين ٢ / ٢٢ واللسان.
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) في المؤتلف والمختلف للآمدي ص ٨٨ : «عمرو بن عبد وهيب» ، وفي اللسان : عبد بن وهيب.
(٤) اللسان والمؤتلف للآمدي ص ٨٩ وفيه : «ريحها» بدل : «ريحه» ويروى البيتان للفرزدق في مدح زين العابدين علي بن الحسين رضياللهعنهما من قصيدته التي أولها :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
(٥) المؤتلف للآمدي ص ٨٩ واللسان.
(٦) في المفردات : مبهج مرغوب.