وقالَ الجَوْهرِيُّ : وهو فَعَّالٌ ، ويَجوزُ أَنْ يكونَ فَعْلانَ ، والنِّسْبَةُ إليه حَرْنانِيٌّ ، على غيرِ قِياسٍ ، كما قالوا مَنانيٌّ في النِّسْبَةِ إلى ماني ، والقِياسُ ما نَوِيٌّ ، ولا تَقُلْ حَرَّانِيٌّ على ما عليه العامَّة وإن كان قِياساً.
وبنُو حِرِنَّةَ ، بكسْرَتَيْن مُشَدَّدةَ النُّونِ : بَطْنٌ مِن العَرَبِ.
وحُرَيْنٌ ، كزُبَيْرٍ : اسْمُ (١) رجُلٍ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
حَرَنَ حروناً : تأَخَّرَ ، وبه فَسَّرَ الأَصْمَعيُّ قوْلَ الرَّاعِي :
كِناسُ تَنوفةٍ ظَلَّت إليها |
|
هِجانُ الوَحْشِ حارنةً حُرُونا (٢) |
أَي مُتأَخِّرة ؛ وقالَ غيرُهُ : أَي لازِمَةً.
وحَرُنَ بالمَكانِ حُرونَة : إذا لَزِمَه فلم يُفارِقْه.
والحَرونُ : فَرَسُ عُقْبةَ بنِ مُدْلِجٍ.
وما أَحْرَنَكَ ههنا.
وبنُو فلانٍ جارُونَ في الكَرَم : لا تُخافُ حِرَانَاتُهم.
وسكَّةُ حُرَّان ، كزُنَّارٍ : بأَصْبَهان ، منها أَبو المطهر عبْدُ المنْعمِ بنُ نَصْر بن يَعْقوب عن جَدِّه لأُمِّه أَبي طاهِرٍ الثَّقَفيِّ ، وعنه السّمعانيُّ.
وذو الحَرِينِ ، كأَميرٍ : لَقَبُ الزِّبرقان بنِ عَدِيِّ التَّميميّ ، نَقَلَه الحافِظُ.
والحِرِنَّة ، بكسْرَتَيْن : قَرْيَةٌ في عرض اليَمامَةِ لبَني عَدِيِّ بنِ حَنيفَةَ ؛ قالَهُ نَصْر.
والحرانيةُ : قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الجِيزَةِ.
[حردن] : الحِرْدَوْنُ ، بالمهملةِ : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وفي اللِّسانِ : دُوَيْبَّةٌ تُشْبِه الحِرْباءَ تَكونُ بناحِيَةِ مِصْر ، حَماها اللهُ تعالَى ، وهي مَليحةٌ مُوَشَّاةٌ بأَلْوانٍ ونُقَط ، وله نِزْكانِ كما أَنَّ للضَّبِّ نِزْكَيْن.
وقيلَ : هي لُغَةٌ في الحِرْذَوْن ، بالمعجمةِ ، ولم يضْبِطْهما ، وهُما كجِرْدَحْلٍ ، لِذَكَرِ الضَّبِّ ، أَو دُوَيْبَّةٌ أُخْرَى.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[حرذن] : الحِرْذَوْنُ : العَظَاءَةُ ، مَثَّلَ به سِيْبَوَيْه ، وفَسَّرَه السِّيرافيُّ عن ثَعْلَب ، وهي غَيْر التي تقدَّمَتْ في الدالِ المهْملَةِ.
والحِرْذوْنُ من الإبِلِ : الذي يُرْكَبُ حتى لا تَبْقى فيه بقيَّةٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[حرسن] : الحُرْسُونُ ، بالضمِّ : البَعيرُ المَهْزولُ ؛ عن الهجرِيِّ ؛ وأَنْشَدَ لعَمَّار بنِ البَوْلانِيَّة الكَلْبي :
وتابعٌ غيرَ متبوعٍ حَلائِلُه |
|
يُزْجِينَ أَقْعِدَةً حُدْباً حَراسِنا (٣) |
ونَقَلَ الأَزْهرِيُّ عن أَبي (٤) عَمْرو : إبِلٌ حَراسِينُ عِجافٌ ؛ قالَ :
وخُوصٍ حَراسينٍ شَديدٍ لُغوبُها (٥)
وقالَ أَبو عَمْرٍو : الحراسِيمُ والحراسينُ : السِّنون المُقْحِطات.
[حرشن] : الحَراشِنُ : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وهو نَوْعٌ من السَّمَكِ (٦) صَغيرٌ صُلْبٌ.
والحَراشِينُ : العِجافُ من الإبِلِ لا واحِدَ لها.
__________________
(١) في القاموس : اسمٌ بالرفع منونة ، خففها الشارح بعد إضافتها.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢٦٥ واللسان والتهذيب.
(٣) اللسان ، قال ابن منظور والقصيدة التي فيها هذا البيت مجرورة القوافي وأولها :
ودعت نجداً وما قلبي بمحزون |
|
وداع من قد سلا عنها إلى حينِ |
(٤) بالأصل : «ابن» والتصويب عن اللسان.
(٥) اللسان وصدره :
يا أم عمرو ما هداك لفتية
(٦) الذي في التكملة هو «الحراسن» بالسين المهملة في السمك ، والعجاف من الإبل : «الحراسين» والسنون المقحطة.