وهو مُذَكَّر ، وإنَّما أَنَّثوا لمَّا لم تُذَكَّرِ الأَشْبارُ ، وهذا كقَوْلِهم : صُمْنا مِن الشَّهْرِ خَمْساً.
قالَ : وإن صَغَّرْتَ الثَّمانِيةَ فأَنْتَ بالخيارِ ، وإنْ شِئْتَ حَذَفْت الألِف وهو أَحْسَن فقُلْتَ ثُمَيْنِية ، وإنْ شِئْتَ حَذَفْت الياءَ فقُلت ثُمَيِّنة قُلِبَتِ الأَلِفُ ياءً وأُدْغِمَتْ فيها ياءُ التَّصْغِيرِ.
ولَكَ أَنْ تعوِّضَ فيهما.
والمِثْمَنَةُ ، كالمِكْنَسَةِ : شِبْه المِخْلاةِ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ ، وقالَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ ، كما في التَّهْذِيبِ ، وحَكَاه اللَّحْيانيُّ عن ابنِ سنْبل العُقَيْليّ ، كما في المُحْكَمِ.
وثَمَّنَ الشيءَ تَثْمِيناً : جَمَعَهُ ، فهو مُثَمَّنٌ.
وكِساءٌ ذُو ثمانٍ : عُمِلَ مِن ثمانِ جِزَّات ؛ قالَ الشاعِرُ :
سَيَكْفِيكِ المُرَحَّلَ ذو ثَمانٍ |
|
خَصيفٌ تُبْرِمِين له جُفالا (١) |
والمُثَمَّنُ مِن العَرُوضِ : ما بُنِي على ثَمانِيَة أَجْزاءٍ.
والثَّمانونَ مِنَ العَدَدِ : مَعْروفٌ ، وهو مِن الأَسْماءِ التي قد يُوصَفُ بها ؛ قالَ الأَعْشَى :
لئن كنتُ في جُبِّ ثَمانِينَ قامةً |
|
ورُقِّيتُ أَبوابَ السَّماءِ بسُلَّمِ (٢) |
وصف بالثَّمانينَ وإن كانَ اسْماً لأنَّه في معْنَى طَوِيل.
وسوقُ ثَمانِينَ : قَرْيَةٌ ببَغْدادَ ؛ حَكَاه ابنُ قتيبَةَ في المَعَارِفِ.
وإبلٌ ثَوَامِنُ : مِن الثِّمْنِ بمعْنى الظِّمْءِ.
ومتاعٌ ثَمِينٌ : كَثيرُ الثَّمَنِ ؛ وقد ثَمُنَ ثَمَانَة وأَثْمَن المَتاعِ فهو مُثْمنٌ صارَ ذا ثَمَنٍ. وأثْمَنَ البَيْعَ : سَمَّى له ثَمَناً.
وثَمِّنْ المَتاعَ تَثْمِيناً : بيِّنْ ثَمَنَه كقوِّمْه.
والمثامنةُ : بَطْنٌ مِن العَرَبِ.
[ثنن] : الثِّنُّ ، بالكسْرِ : يَبيسُ الحَشِيشِ ؛ كما في الصِّحاحِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو حُطامُ اليَبِيسِ ؛ وأَنْشَدَ :
فظَلْنَ يَخْبِطْنَ هَشِيم الثِّنِّ |
|
بَعْدَ عَمِيمِ الرَّوْضَةِ المُغَنِّيِّ (٣) |
يقولُ : إذا شَرِبَ (٤) الأَضْيافُ لَبَنَها عَلَفَتْها الثِّنَّ فعادَ لَبَنُها ، وصَمِّت أَي اصْمُت.
وفي المُحْتَسب لابنِ جنِّي في سُورَةِ هود : الثِّنُّ ضَعِيفُ النَّباتِ وهَشُّه وإنْ لم يكنْ يابِساً.
وفي التَّهْذِيبِ : إذا تَكَسَّرَ اليَبِيسُ فهو حُطامٌ ، فإذا رَكِبَ بعضُه بعضاً فهو الثِّنُّ ، فإذا اسوَدَّ مِن القِدَمِ فهو الدِّنْدِنُ.
وفي المُحْكَمِ : الثِّنُّ يَبِيسُ الحَلِيِّ والبُهْمَى والحَمْض إذا كَثُرَ ورَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضاً ، أَو هو ما اسْوَدَّ مِن جَمِيعِ العِيدانِ ، ولا يكونُ مِن بَقْلٍ ولا عُشْبٍ.
والثِّنانُ ، ككِتابٍ : النَّباتُ الكَثيرُ المُلْتَفُّ ؛ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ.
وثُنانٌ ، كغُرابِ : ع ؛ عن ثَعْلَب.
والثُّنَّةُ ، بالضَّمِّ : العانَةُ نَفْسُها ؛ أَو مُرَيْطاءُ ما بَيْنَها وبينَ السُّرَّةِ.
__________________
(١) اللسان والتهذيب والتكملة بدون نسبة ، ونسبه في الأساس إلى الراعي ، والبيت في ديوانه ط بيروت ص ٢٤٤ برواية :
سحيل تغزلين له الجفالا
وانظر تخريجه فيه.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٨٢ وفيه : «ورقيت أسباب ...» واللسان.
(٣) واللسان والمقاييس ١ / ٣٧١.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : يقول : إذا شرب الخ الذي في اللسان بعد البيت الذي ذكره الشارح ما نصه : وقال ثعلب : الثنّ الكلأ ، وأنشد الباهلي :
يا أيها الفصيل ذا المعني |
|
إنّك درمان فصمت عني |
تكفي اللقوح أكلة من ثن |
|
ولم تكن آثر عندي مني |
ولم تقم في المأتم المرن |
|
يقول : إذ ... |
الخ».