وِالطُّغومةُ وِالطُّغومِيَّةُ ، بضمِّهِما : الحُمْقُ.
وأَمَّا قولُ عليٍّ ، رضياللهعنه ، لأَهْلِ العِراقِ : «يا طَغامَ الأَحْلامِ»! فإِنَّما هو مِن بابِ إِشْفَى المِرْفَقِ ، كأَنَّه قالَ يا ضِعافَ الأَحْلامِ.
وِالطُّغومَةُ وِالطُّغومِيَّةُ أَيْضاً : الدَّناءَةُ.
وِالطَّغَمُ ، محرَّكةً : البَحْرُ.
وِأَيْضاً : الماءُ الكَثيرُ.
وِيقالُ : تَطَغَّمَ عليه إذا تَجَاهَلَ ، كأَنَّه فَعَلَ فِعْلَ الطَّغامِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
هو مِن طَغامِ الكَلامِ : أَي فَسَله ، وهو مجازٌ.
ويقالُ : كَلامُ الطَّغامِ طَغامُ الكَلامِ.
وِطَغامَى : قَرْيَةٌ مِن سَوادِ بُخارَى ومنها : عليُّ بنُ أَحْمدَ بنِ إِبراهيمَ الطَّغاميّ عن سَهْلِ بنِ بشْرٍ ، وغيرُهُ.
[طلم] : الطُّلْمَةُ ، بالضمِّ : الخُبْزَةُ (١).
قالَ الجَوْهرِيُّ : وهي التي يسمونَها (٢) الناسُ المَلَّةَ ، وإِنَّما المَلَّةُ اسمُ الحُفْرَةِ نفْسِها ، فأَمَّا التي يُمَلُّ فيها فهي الطُّلمةُ والخُبْزةُ والمَلِيلُ.
وفي الحدِيْثِ : أَنَّه مَرَّ ، صلىاللهعليهوسلم ، برجُلٍ يُعالِجُ طُلْمةً لأَصْحابِهِ في سَفَرٍ وقد عَرِقَ فقالَ : لا يُصيبُه حَرُّ جَهَنَّم أَبداً (٣).
وِالطُّلَّامُ ، كزُنَّارٍ : التَّنُّومُ ، وهو حَبُّ الشَّاهْدانجَ وقد ذُكِرَ كلٌّ منهما في موْضِعِه.
وِالطَّلَمُ ، محرّكةً : وَسَخُ الأَسْنانِ من تَرْكِ السِّواكِ.
وِالطُّلْمُ ، بالضمِّ : الخِوانُ يُبْسَطُ عليه الخُبْزُ.
وِطَلَمَ الخُبْزَةَ طَلْماً : سَوَّاها وعَدَّلَها.
وِالتَّطْليمُ : ضَرْبُكَ الخُبْزَةَ بيَدِكَ لتبردَ ، ومنه قوْلُ حَسَّانَ بن ثابِتٍ ، رضياللهعنه (٤) :
تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ |
|
يُطَلِّمُهنَّ بالخُمُرِ النِّساءُ(٥) |
وِرِوايَةُ يُلَطِّمُهُنَّ بتَقْدِيمِ اللامِ على الطاءِ ضَعيفَةٌ أَو مَرْدُودَةٌ.
قالَ شيْخُنا : بل هي صَحِيحةٌ جَرَى عليها أَكْثَرُ أَئمَّةِ السِّيَرِ رِوايَةً ودِرايَةً ، وهي أَظْهَر في المعْنى ا ه.
وقالَ ابنُ الأَثيرِ : هو المَشْهورُ في الرِّوايَةِ وهو بمعْناه ، أَي تَمْسَحُ النِّساءُ العَرَقَ عَنْهُنَّ بالخُمُرِ ، أَي الأَكْسيَةِ.
وقيلَ : معْناهُ يَضْربنَ بالأَكفِّ في نفْضِ ما عليها مِن الغُبارِ.
* وممّا يُسْتدْركُ عليه :
في المَثَلِ : إِنَّ دونَ الظُّلْمةِ خَرْطَ قَتادِ هَوْبَر ، وأَنْشَدَ شَمِرٌ :
تَكَلَّفْ ما بَدا لَكَ دونَ طُلْمٍ |
|
فَفيما دونَه خَرْطُ القَتادِ (٦) |
وِالطُّلْمُ : جَمْعُ الطُّلْمةِ ، كما في اللِّسانِ.
[طلحم] : الطَّلْحامُ ، بالكسْرِ : أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
وفي اللّسانِ : طِلْحامٌ : ع.
وقد نَقَلَ الجَوْهرِيُّ في التي تَلِيها أَنه كانَ ثَعْلَب يقولُ هكذا ويَرْوِي قوْلَ لَبيدٍ بالحاءِ المُهْملَةِ وضَبَطَه أيْضاً هكذا رضِيّ الدِّيْن الشّاطبيّ اللّغَوي.
وِالطُّلْحومُ ، بالضمِّ : الماءُ الآجِنُ ، وإِعْجامُ الخاءِ لغة فيه.
[طلخم] : كالطُّلْخومِ بالخاءِ المعْجمَةِ ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وِاطْلَخَمَّ اللّيْلُ والسَّحابُ كافْعَلَلّ ، مثْلُ اطْرَخَمَّ ، أَي أَظْلَمَ وتَراكَمَ.
وفي الصِّحاحِ : اسْحَنْكَك.
__________________
(١) عن القاموس وبالأصل «الخبرة» بالراء.
(٢) كذا : وفي الصحاح : «يسميها» أصح.
(٣) في اللسان : «لا تمسه النار أبداً» وفي رواية : «لا تطعمه النار بعدها».
(٤) في القاموس : رضي الله تعالى عنه.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ٨ وفيه «تلطمهن» والمثبت كرواية اللسان والتكملة وعجزه من شواهد القاموس.
(٦) اللسان.