وِمِن المجازِ : الكِظامَةُ : الحَلْقَةُ تُجْمَعُ فيها خُيوطُ الميزانِ في طَرَفي الحَديدَةِ منه.
وقيلَ : هُما حَلْقَتانِ في طَرَفي العَمُودِ ، كما في الأساسِ.
يقالُ : عقدَ الخُيوطَ في كِظامَتَي المِيزانِ.
وِالكِظامَةُ : سيرٌ مَضْفورٌ مَوْصولٌ بالوَتَرِ ثم يُدارُ بطَرَفِ السِّيَةِ العُلْيا من القَوْسِ العَربيَّةِ.
وِالكِظامَةُ : مِسْمارُ الميزانِ الذي يَدُورُ فيه اللِّسانُ.
أَو هي الحَلْقَةُ التي تُجْمَعُ (١) فيها خُيوطُ المِيزانِ من طَرَفِ الحَديدةِ ، كذا في النسخِ والصَّوابُ : في طَرَفِ الحَديدَةِ ، كما هو نَصُّ الصِّحاحِ ، وهذا قد تقدَّمَ فهو تِكْرارٌ.
وِالكِظامَةُ : حَبْلٌ يُشَدُّ به أَنْفُ البَعيرِ ، وقد كَظَمُوه بها.
وِالكِظامَةُ : العَقَبُ الذي على رُؤُوسِ قُذَذِ السَّهْمِ العُلْيا ، أَو ممَّا يَلي حَقْو السَّهْم ، أَو مُسْتَدَقَّه ممَّا يَلِي الرِّيشَ منه ، أَو مَوْضِعُ الرِّيشِ منه ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي :
تَشُدُّ على حَزِّ الكِظامَةِ بالكُظْرِ (٢)
وقالَ أَبو حنيفَةَ : الكِظامَةُ العَقَبُ الذي يُدْرَجُ على أَذْنابِ الرِّيشِ يَضْبِطُها على أَيِّ نحْوٍ ما كان التَّرْكِيب ، كِلاهُما عبّرَ فيه بلفْظِ الواحِدِ عن الجَمْعِ.
وِالكِظامُ ، ككِتابِ : سِدادُ الشَّيءِ زِنَةً ومعْنًى ، وكَذلِكَ الكِظامَةُ ، وهي السِّدادَةُ.
وِكاظِمَةُ : ع [م] (٣).
قالَ الأَزْهرِيُّ : جَوُّ على سَيْفِ البَحْرِ من البَصْرَةِ على مَرْحَلَتَيْن ، وفيها رَكايا كَثيرَةٌ وماؤُها شَرُوبٌ ؛ قالَ : وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ ، أَو قالَ : وأَنْشَدَني أَعْرابيٌّ من بَني كُلَيْبِ ابنِ يَرْبُوع :
ضَمِنْتُ لَكُنَّ أَنْ تَهْجُرْن نَجْداً |
|
وِأَن تَسْكُنَّ كاظِمَةَ البُحورِ (٤) |
وقالَ امرُؤُ القَيْسِ :
إذْ هُنَّ أَقساطٌ كَرِجْلِ الدَّبى |
|
أَو كَقَطا كاظِمَةَ النَّاهِلِ (٥) |
وقد جَمَعَها الفَرَزْدقُ بما حَوْلَها فقالَ :
فَيَا لَيْتَ دارِي بالمدِينة أَصْبَحَتْ |
|
بأَعْفارِ فَلْجٍ أَو بِسيفِ الكَواظِمِ (٦) |
وِمِن المجازِ.
أَخَذَ بكِظامِ الأَمْرِ ، بالكسرِ : أَي بالثِّقَةِ ؛ عن أَبي زَيْدٍ.
وِالكَظِيمَةُ : المَزادَةُ يُكْظَم فُوها أَي يُسَدُّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
كَظَمَ يَكْظِمُ كَظْماً حَبَس نفسَه ؛ ومنه الحَديْث : «إذا تَثاءَبَ أَحَدُكم فليَكْظِمْ ما اسْتَطَاع» ، أَي ليَحْبسْه.
ومنه أَيْضاً
حَدِيْث عَبْد المطَّلب : له فَخْرٌ يَكْظِم عليه ، أَي لا يُبْديه ولا يُظْهِره ، وهو حَبْسُهُ (٧).
وِالكاظِمُ : السَّاكِتُ ؛ ومِن الإِبِلِ : العَطْشانُ اليابِسُ الجَوْفِ.
وأَيْضاً : لَقَبُ الإِمامِ موسَى بنِ جَعْفَرِ الصادِقِ ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنهما.
وناقَةٌ كُظُومٌ ونُوقٌ كَظُومٌ ، بالضمِّ : لا تَجْتَرُّ. تقولُ : أَرَى الإِبِلَ كُظُوماً ، لا تَجْتَرُّ ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ وهو جَمْعُ كاظِمٍ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للمِلْقَطي :
__________________
(١) في القاموس : يُجْمَعُ.
(٢) اللسان ، وكتب مصححه بحاشيته قوله : بالكظر ، كذا ضبط في الأصل ، والذي في القاموس : الكظر بالضم محز القوس تقع فيه حلقة الوتر ، والكظر بالكسر عقبة تشد في أصل فوق السهم.
(٣) ساقطة من الأصل.
(٤) اللسان والتهذيب.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٤٨ واللسان.
(٦) ديوانه ط بيروت ٢ / ٣٠٧ برواية :
وِيا ليت زوراء المدينة |
|
... بأحفار فلجٍ ... |
والمثبت كرواية اللسان.
(٧) في اللسان : وهو حسبه.