لمَّا
رأَيْتُ أنَّها الإقامهْ
|
|
وِأَنَّني
مُوفٍ على السَّآمَهْ
|
نزَعْت نَزْعاً
زَعْزَعَ الدِّعامهْ
قالَ ابنُ
بَرِّي : قالَ أَبو عليٍّ : ذَهَبَ ثَعْلب أَنَّ
قامَةَ في البيتِ
جَمْعُ قائِمٍ كبائِعٍ وباعَةٍ ، كأَنَّه أَرادَ لا قائِمِين على هذا الحَوْض يَسْتَقُون منه.
قالَ : وممَّا
يَشْهَدُ بصحَّةِ قَوْل ثَعْلب قَوْله :
نزَعْت نَزْعاً زَعْزعَ الدِّعامهْ
والدِّعامَةُ
إنَّما تكونَ للبَكَرَة ، فإن لم تكنْ بكْرَةٌ فلا دِعامَة ولا زَعْزَعةَ لها.
قالَ : وشاهِدُ القامَةِ بمعْنَى البَكرَةِ قَوْلُ الراجزِ :
إِنْ
تَسْلَمِ القامَةُ والمَنِينُ
|
|
تُمْسِ وكلُّ
حائِمٍ عَطُونُ
|
ج قِيَمٌ ، كعِنَبٍ مِثْلُ تارَةٍ وتِيَرٍ ؛ قالَ الرَّاجزُ :
يا سَعْدُ
غَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُهْ
|
|
يَوْمَ
تَلاقَى شاؤه ونَعَمُهْ
|
وِاخْتَلَفَتْ
أَمْراسُه وقِيَمُهْ
وِالقامَةُ : جَبَلٌ
بنَجْدٍ.
وِالقائمةُ : واحِدَةُ قَوائِمِ الدَّابَّةِ ، وهي أَرْبَعُها ، وقد يُسْتعارُ ذلِكَ للإِنْسانِ.
وِالقائِمةُ : الوَرَقَةُ
من الكِتابِ ، وقد تُطْلَقُ
على مَجْموعِ البرْنامجِ.
وِالقائِمةُ من السَّيْفِ : مَقْبِضُه كقائِمِه ، كما في الصِّحاحِ.
وقيلَ :
مَقْبِضُ السّيْف هو
القائِمُ ، وما سِوَى
ذلِكَ فهو قائِمَةٌ نَحْو
قائِمةِ الخِوان
والسَّريرِ والدَّابَّةِ. وِقَوائِمُ الخِوانِ ونَحْوِها : ما
قامَتْ عليه.
ورَفَعَ
الكَرْمَ بالقَوائِمِ والكَرْمَةَ
بالقائِمَةِ ، وهو مجازٌ.
وِالقَيُّومُ وِالقَيَّامُ : الذي لا نِدَّ لَهُ ، كما في النسخِ وهو غَلَطٌ ، والصَّوابُ : الذي لا بدء
له ، كما هو نَصُّ الكَلْبيّ المُفَسّر. وهُما
من أَسْمائِهِ ، عزوجل. وفي الصِّحاحِ : قَرَأَ عُمَرُ : الحيُّ القَيَّام ، وهو لُغَةٌ.
وفي حَدِيْث
الدُّعاء : «ولَكَ الحَمْد أَنْت
قَيَّام السَّمواتِ
والأَرْضِ» ، وفي رِوايَةٍ : قَيِّم ، وفي أُخْرى : قَيُّوم.
وقالَ ابنُ
الأَعْرَابيِّ : القَيُّومُ وِالقَيَّامُ والمُدَبرُ واحِدٌ.
وقالَ
الزَّجَّاجُ : هما في صفاتِ اللهِ تعالَى وأَسْمائِهِ الحُسْنَى ، القائِمُ بتَدْبيرِ أَمْر خَلْقِه في إِنْشائِهم ورَزْقِهِمْ
وعلْمِه بأَمْكِنَتِهِمْ.
وقالَ مُجاهِد
: على كلِّ شيءٍ.
وقالَ قتادَةُ
: القائِمُ على خَلْقِه بآجَالِهم وأَعْمالِهم وأَرْزاقِهم.
وقالَ غيرُهُ :
هو القائِمُ بنفْسِه مُطْلقاً لا بغيرِهِ ، وهو مَعَ ذلك يَقومُ به كلُّ مَوْجودٍ حتى لا يُتَصوَّر وُجُود شيءٍ ولا
دَوامَ وُجُودِهِ إلَّا به.
* قُلْتُ :
ولذا قالوا فيه إنَّه اسْمُ اللهِ الأَعْظَم.
وقالَ
الفرَّاءُ : صُورَةُ
القَيُّومِ مِن الفِعْل
الفَيْعُولُ ، وصُورَةُ
القَيَّامِ الفَيْعالُ ،
وهُما جَمِيعاً مَدْحٌ ، وأَهْلُ الحِجازِ أَكْثَرُ شيءٍ قَوْلاً للفَيْعالِ مِن
ذَواتِ الثلاثَةِ.
وِمَضَتْ
قُوَيْمَةٌ من نَهارٍ أَوْ لَيْلٍ ، كجُهَيْنَةَ ، أَي
ساعةٌ أَو قِطْعَةٌ.
ولم يجدّه أَبو عبيدٍ ؛ وكَذلِكَ مَضَى
قُوَيْمٌ من الليلِ ،
بغيرِ هاءٍ ، أَي وَقْت غَيْرُ مَحْدودٍ.
وِالقَوائِمُ : جِبالٌ لِهُذَيْلٍ.
وِالقائِمُ : بِناءٌ كانَ بسُرَّ مَنْ رَأَى.
وِالقائِمُ بأَمْرِ اللهِ
لَقَبُ أَبي جعفرٍ عبدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ ابن إِسْحق بنِ جعفرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ طَلْحَةَ بنِ جعفرِ
بنِ محمدِ بنِ هَرون الرَّشِيد ، من
الخُلَفاءِ
العبَّاسِيِّين السَّادِسُ والعشْرُون منهم ، وَليَ الخلافَةَ أَرْبعاً
وأَرْبَعِين سَنَة وثَمَانِيَة
__________________