اللَّيْثِ نَبَّه على ذلِكَ الأَزْهرِيُّ ، وقالَ : هكذا أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابيِّ بالفاءِ في رِوايَةِ أبي العبَّاسِ عنه.
وِما بالدَّارِ غَيْلَمٌ : أَي أَحَدٌ.
وِكزُبَيْرِ : غُلَيْمُ بنِ سامِ بنُ نوحٍ ، عليهالسلام ، نَزلَ بمكَّةَ وسَكَنَها ، ولم يُنْسَبْ إليه أَحَدٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أَغْلَمُ الأَلْبَانِ لَبَنُ الخَلِفةِ ، أَي لمَنْ شَرِبَه.
وقالوا : شُرْبُ لبنِ الإِبِلِ (١) مَغْلَمةٌ ، أَي يَشْتَدّ عندَه الغُلْمَةُ ؛ قالَ جَريرٌ :
أُجِعْثِنُ قَدْ لاقَيْتِ عِمرانَ شارِباً |
|
على الحَبَّةِ الخَضْراءِ أَلْبانَ إِيَّلِ |
وِأَغْلَمَ البَحْرُ : هاجَ واضْطَرَبَتْ أَمْوَاجُه ، كاغْتَلَمَ.
وِالأغلام وِالاغْتِلامُ : مُجاوَزَةُ الحدِّ المَأْمُور به مِن خَيْرٍ أَو شَرِّ ؛ ومنه قوْلُهم للخَارِجِيّ : مارِقٌ مُغْتَلَمٌ.
وسِقاءٌ مُغْتَلِمٌ وخَابِيةٌ مُغْتَلِمَة : اشْتَدَّ شَرابُهما ؛ ومنه الحَدِيثُ : «إذا اغْتَلَمَتْ عليكُم هذه الأَشْرِبَة فاقْصعُوا قُوَّتها بالماءِ».
وِالغُلُمُ بضمَّتَيْن : المَجْبوسُونَ (٢) ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
وِاغْتَلَمَ الغُلامُ : بَلَغَ حَدَّ الغُلومَةِ ، نقَلَه الرَّاغِبُ.
وتَصْغِيرُ الغُلامِ : غُلَيْم.
وتَصْغيرُ الغِلْمَةِ : أُغْيَلِمَةٌ على غيرِ مُكَبَّرِه ، كأَنَّهم صَغَّرُوا أَغْلِمَة ، وإنْ كانوا لم يقولوه ، كما قالوا أُصَيْبِيَة في تَصْغِيرِ صِبْيَة ، وبعضُهم يقولُ غُلَيْمة على القِياسِ ، كما في الصِّحاحِ.
قالَ ابنُ بَرِّي : وبعضُهم يقولُ صُبَيَّة أيْضاً.
وِالغَيْلَمُ : المرْأَةُ الحَسْناءُ.
والغُلامُ : لَقَبُ عتبَةَ بنِ أَبان بنِ صمعةَ البَصْرِيّ الزَّاهِد مِن رِجالِ الرِّسالَةِ القُشَيْريَّة. وأَيْضاً لَقَبُ أَبي عُمَرَ محمدِ ابنِ عبدِ الوَاحِدِ بنِ أَبي هاشِمٍ اللُّغَوِيِّ.
وغُلام الهراس : هو أبو عليِّ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ القاسِمِ الوَاسِطِيُّ المقْرِىءُ المَشْهُورُ.
[غلصم] : الغَلْصَمَةُ : اللَّحْمُ الذي بَيْنَ الرَّأْسِ والعُنُقِ.
أَو هي العُجْرَةُ التي على مُلْتَقَى اللهاةِ والمَرِيءِ.
أَو هي رَأْسُ الحُلْقومِ بشَوارِبِهِ وحَرْقَدَتِهِ ، وهو المَوْضِعُ النَّاتىءُ في الحَلْقِ ، كما في الصِّحاحِ.
أو أَصْلُ اللِّسانِ.
أَو مُتَّصَلُ الحُلْقومِ بالحَلْقِ إذا ازْدَرَدَ الآكِلُ لُقْمَةً فَزَلَّتْ عن الحُلْقومِ.
وِالغَلْصَمَةُ : السَّادَةُ.
وِأَيْضاً : الجماعَةُ ؛ ذَكَرَ المُنْذِرِيُّ أَنَّ أَبا الهَيْثَم أَنْشَدَه للأَغْلَبِ :
كانَتْ تَمِيمُ مَعْشَراً ذَوِي كَرَم |
|
غَلْصَمَةً مِنَ الغَلاصِمِ العُظَم (٣) |
قالَ : غَلْصَمَةً : جماعَةً ، لأنَّ الغَلْصَمةَ مُجْتَمِعَةٌ بما حَوْلَها ؛ وقَوْل الفَرَزْدقِ :
وِلا مِن تَمِيمٍ في اللها والغَلاصِمِ (٤)
عَنَى أَعَالِيَهم وجِلَّتَهم.
__________________
ـ
إذا فرّ ذو اللمة الفيلم
والمثبت كرواية اللسان والتكملة وفيهما : «الغيلم» بدل : «الفيلم» والتهذيب ، ورواه الأزهري برواية أخرى :
وِيحمي المضاف إذا ما دعا |
|
إذا فرّ ذو اللمة الغيلم |
هذه رواية أبي عبيد ، قال : ورواه ابن الأعرابي :
كما فرق اللمة الفيلم
بالفاء ، قال : والفيلم : المشط.
وذكر ياقوت في «الغيلم» مختلف روايات البيت.
(١) في اللسان : الإيل.
(٢) في اللسان : المحبوسون.
(٣) شعراء أمويون ، فيما نسب إلى الأغلب العجلي ص ١٧٧ وفيه : الغلاصيم ، والرجز في اللسان والتكملة.
(٤) صدره :
فما أنت من قبس فتنبح دونها