شَيْءٍ مَعَ نَهْمَةٍ وَأَغْذَمَ الفَصِيلُ ما في ضَرْعِ أمِّهِ إِغْذاماً وَغَنْذَمَهُ وَاغْتَذَمَهُ وعلى الأخيرة اقتصر الجوهريّ شَربَ جَمِيعَهُ وِ (١) الغُذَّامَةُ كَرُمَّانَة : نباتٌ من الحَمْضِ ج غُذَّامٌ.
وَالغَذَمُ مُحَرَّكة : نَبْتٌ وأنشد الجوهرِيُّ لِلْقَطاميِّ :
في عثعث يُنْبِتُ الخُوذانَ وَالغَذَما (٢)
وِالغَذِيمَةُ كَسَفينة : الأرْضُ تُنْبتُهُ يُقال : حَلُّوا في غَذِيمَةٍ مُنْكَرَةٍ وأَلْقِ في غذيمته ما شِئْتَ أي في رَحْب باعِهِ وَصَدْرهِ وَبِئْرٌ غَذِيمَةٌ : وَاسِعَةٌ كثيرةُ الماءِ وَذاتُ غَذِيمَةٍ مثلَه وما سَمِعْتُ غَذْمَةً أي كلمةً. وَالغُذَمَةُ بالضَّمِّ غُبْرَةٌ كَدِرَةٌ كالغُثْمَة وَهُوَ أغْذَمُ أَكْدَرُ أَغْبَرُ وِالغَذْمَةُ القِطْعَةُ مِن المالِ وقد غَذَمَهُ غُذْمَةً أعطاه قطعةً من المال وَالغُذْمَةُ الشَّيءُ الكثيرُ من اللَّبَنِ وَيُحَرَّكُ ج غُذَمُ كَصَردٍ وَجَبَلٍ وأنشد أبو عَمْروٍ للفقعسيّ (٣) :
قَدْ تَرَكَتْ فَصِيلَها مُكَرَّماً |
|
فيما غَذَتْهُ غُذَماً فَغُذَما (٤) |
وَوَقَعُوا في غُذْمَةٍ من الأَرْضِ وَغَذِيمَةٍ أَي في واقعةٍ مُنْكَرَةٍ من البَقْلِ والعُشْبِ وَغَذَمُوا بها غَذْمَةً بالفَتْحِ وَغَذيمَةً أي أصابوها وَذُو غُذُم (٥) بضمّتَيْن وضَبَطَهُ نَصْرٌ بفَتْحَتَيْنِ ع أَوْ جبلٌ جاء في شعرٍ وَالغَذائِمُ كُلُّ مُتَرَاكِبٍ بَعْضُهُ عَلى بعْضٍ واحِدُها غَذِيمَةٌ وَتَغَذَّمَ الشيءَ تَطَعَّمَهُ.
* وممَّا يُسْتَدركُ عليه :
يقال للحوار إذا امتكَّ ما في الضَّرْعِ قد غَذِمَهُ ، وِالغَذْمُ الأَكْلُ السَّهل وِالغُذْمَةُ بالضّمّ الجُرْعَة عَنْ أبي حنيفة وَتَغَذَّمَه تَمَصَّعَهُ وَتَلَمَّظَهُ ، وَكَيْلٌ غَذَمْذَمٌ ، كَسَفَرْجَل جُزَاف ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ :
ثِفالُ الجِفانِ وَالحُلُومِ رَحَاهُمُ |
|
رَحَى الماءِ يَكْتَالُونَ كَيْلاً غَذَمْذَما (٦) |
وِالغُذَامَة،بالضَّمِّ شيءٌ من اللَّبَنِ ، نقله الجوهرِيُّ ، وسيد مُتَغَذِّمٌ لا يُمْنَعُ مِنْ كُلِّ ما أرادَ نَقَله ابن شميل ، وِالغَذِيمَةُ أُوَّلُ سِمَنِ الإِبِلِ في المرعى وقول زَيْدِ الخَيْلِ :
أَمْ هَلْ تَرَكْتَ نهيكاً فيهِ نافذةٌ |
|
قلاسة تنفد الطلاء بالغَذَمِ (٧) |
أي تُفْنِي الدّمَ بالسَّيَلانِ ، نقله البغداديّ في شرح شواهِدِ الرّضِي.
[غذرم] : غَذْرَمَهُ غَذْرَمَةً مثل غَذْمَرَه غَذْمَرَةً إذا باعه جُزافاً ، وأجاز بعضُ العرب غَمْذَرَهُ غَمذَرَةً وِالغُذَارِمُ كعُلابِطِ الماءُ الكَثيرُ نقله الجوهريُّ عن أبي عُبيد وكذلك الغُذَامِر وكَيْلٌ غُذارِمٌ : أي جُزَافٌ ، قال أبو جندب الهذليّ :
فَلَهْفَ ابْنَةِ المجنونِ أنْ لا تُصِيبَهُ |
|
فَتُوفِيَهُ بالصّاع كَيْلاً غُذَارِما (٨) |
وَالغَذْرَمَةُ اختلاطُ الكلام مثلُ الغَذْمَرَةِ وَهِي البَرْبَرَة وَتَغَذْرَمَ يميناً حَلَفَ بها ولم يُتَعْتِعْ (٩).
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
التَّغَذْرُمُ اختلاط الكَلام ، وَإنَّهُ لَنَبْتٌ مُغَثْمِرٌ وَمُغَزْرِمٌ وَمَغْثُومٌ أي مخلوط ليس بجيِّد ، قاله أبو زيد.
[غرم] : غرمَى كَسَكْرَى ع وِقال أبو عمر : وِغَرْمَى بمعنى أمَا كلمةَ تُقالُ في معْنى اليَمين ، يقال : غَرْمَى وَجَدِّكَ ، كما يقالُ أمَّا وَجَدِّك وإهمال العين لغة فيه ، وكذلك الحاء بدل العين ، وقد تقدم كل منهما في موضعه ، وأنشد أبو عمر :
__________________
(١) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : وكَزُفَرَ ورُمَّانَة.
(٢) اللسان وصدره :
كأنها بيضة غراء خُدّ لها
وعجزه في الصحاح والتهذيب.
(٣) في اللسان : الفقعسي.
(٤) الرجز في اللسان والتهذيب والتكملة.
(٥) في القاموس : وذُغْذُمٌ.
(٦) اللسان والصحاح منسوباً لشُقْران مولى سلامان من قضاعة.
(٧) شعراء إسلاميون ، شعر زيد الخيل ص ٢٠٦ ، وفيه : أهل ... دامية ... تنعت الصلاء.
(٨) ديوان الهذليين ٣ / ٨٨ : وفيه : «نصيبه فنوفيه ...» واللسان.
(٩) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : يَتَتَعْتَعْ.