قُل للفَرَزْدقِ من عزٍّ يَلُوذُ به |
|
سوى بَني العَمِّ في أَيْدِيهم الخَشَبُ |
سِيْرُوا بَني العَمِّ فالأَهْواز مَنْزِلكم |
|
وِنهر تيرى فمَا تدْرِيكُمُ العَرَبُ (١) |
أَو النِّسْبَةُ إلى عَمٍّ عَمِّيُّونَ كأَنَّه نِسْبَةٌ إلى عَمِّيٍّ.
ونَصُّ الجَوْهَرِيّ : والنِّسْبَةُ إلى عَمٍّ عَمَوِيٌّ كأَنَّه مَنْسوبٌ إلى عَمًى قالَهُ الأَخْفشُ.
وِالعِمُّ ، بالكسْرِ : ة بحَلَبَ غيرُ الأُوْلَى ، ومنها : جَعْفرُ بنُ سَهْلٍ العِمِّيُّ ، ذَكَرَه المَالينيّ ، وبشرانُ (٢) بنُ عبدِ المَلِكِ العِمِّيُّ الموصِليُّ مِن مشايخِ الطَّبْرانيّ ، وأَخُوه المغيثُ مَمْدوحُ المُتَنَبِّي.
وِالعِمامَةُ ، بالكسْرِ ؛ قالَ شيْخُنا : وضَبَطَه بعضُ شُرَّاحِ الشَّمايلِ بالفتْحِ أَيْضاً وهو غَلَطٌ : المِغْفَرُ والبَيْضَةُ ؛ يُكْنَى بها عنهما ؛ وِالأَصْلُ فيها ما يُلَفُّ على الرَأْسِ ؛ ج عَمائِمُ وِعِمامٌ ، بالكسْرِ ؛ الأَخيرَةُ عن اللحْيانيِّ ، قالَ : والعَرَبُ تقولُ لمَّا وَضَعُوا عِمامَهُم عَرَفْناهُم ، فإمَّا أَنْ يكونَ جَمْع عِمامَةٍ جَمْعُ التَّكْسيرِ ، وإِمَّا أَنْ يكونَ مِن بابِ طَلْحةٍ وطَلْحٍ ، وقد اعْتَمَّ بها وِتَعَمَّمَ بمعْنًى ؛ وِكَذلِكَ اسْتَعَمَّ ؛ وأَمَّا قوْلُ الشاعِرِ أَنْشَدَه ثَعْلَب :
إذا كَشَفَ اليَوْمُ العَماسُ عَنِ اسْتِهِ |
|
فلا يَرْتَدِي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ (٣) |
فقيلَ : معْناه أَلْبَسُ ثِيابَ الحَرْبِ ولا أَتَجمَّلُ ، وقيلَ : معْناه ليسَ أَحدٌ يَرْتَدِي كارْتِدَائي ولا يَعْتَمُّ بالبَيْضةِ اعْتِمامي.
وِالعِمامَةُ : عِيدَانٌ مَشْدودَةٌ تُرْكَبُ في البَحْرِ ويُعْبَرُ عليها في النَّهْرِ كالعامَّةِ ، بتَشْديدِ المِيمِ ، أَو الصَّوابُ العامَةُ مُخَفَّفَةً ، وهكذا رَوَاه ابنُ الأَعْرَابي ، وهو الصَّحِيحُ.
وِفي المَثَلِ : أَرْخَى عِمامَتَه ، أَي أَمِنَ وتَرَفَّهَ ، لأَنَّ الرجُلَ إنَّما يُرْخِي عِمامَتَه عندَ الرّخاءِ ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب :
أَلْقى عَصاهُ وأَرْخى مِن عِمامَتِه |
|
وقالَ : ضَيْفٌ ، فَقُلْتُ : الشَّيْبُ؟ قالَ : أَجَلْ (٤) |
وِمِن المجازِ : عُمِّمَ بالضمِّ ، أَي سُوِّدَ ، لأنَّ تِيجانَ العَرَبِ العَمائِمُ ، فكلَّما قيلَ في العَجَمِ تُوِّجَ مِنَ التاجِ قيلَ في العَرَبِ عُمِّمَ ؛ قالَ :
وَفيهمُ إذْ عَمِّمَ المُعَمَّمُ (٥)
وكانوا إذا سَوَّدُوا رَجُلاً عَمَّمُوه عِمامَةً حَمْراءَ. وكانَتِ الفُرْسُ تُنَوِّجُ مُلوكَها فيقالُ له : المُتَوَّجُ.
وِعُمِّمَ رأْسُه : أَي لُفَّتْ عليه العِمامَةُ ، كعُمَّ ، بالضمِّ.
وِهو حَسَنُ العِمَّةِ ، بالكسْرِ ، أَي حَسَنُ الاعْتِمامِ وِالتَّعَمُّمِ.
وِكلُّ ما اجْتَمَعَ وكَثُرَ فهو عَمِيمٌ ، كأَميرٍ ، ج عُمُمٌ ككُتُبٍ ، ونَظِيرُه : سَرِيرٍ وسُرُرٍ ؛ قالَ الجعْدِيُّ يَصِفُ سَفينَةَ نوحٍ ، عليهالسلام :
يَرْفَعُ بالنارِ والحَديدِ مِنَ ال |
|
جَوْزِ طِوالاً جُذُوعُها عُمُما (٦) |
وِالاسْمُ منه العَمَمُ ، محرَّكةً.
وِجارِيَةٌ عَمِيمَةٌ ، ونَخْلَةٌ عمِيمَةٌ ، وِجارِيَةٌ عَمَّاءُ : أَي طَويلةٌ تامَّةُ القَوامِ والخَلْقِ ، ج عُمٌّ ، بالضمِّ.
قالَ سِيْبَوَيْه : أَلْزمُوه التَّخْفِيفَ إذ كانُوا يُخَفِّفونَ غيرَ المُعْتلِّ ، وكان يجبُ عُمُم كَسُرُرٍ لأَنَّه لا يُشْبِهُ الفعْلَ.
ونخلةٌ عُمٌّ ، عن اللحْيانيّ : إمَّا أَنْ يكونَ فُعْلاً وهي أَقَلّ ، وإِمَّا أَنْ يكونَ فُعُلاً أَصْلُها عُمُمٌ ، فسُكِّنَتِ المِيمُ وأُدْغِمَتْ ، ونَظِيرُها على هذا ناقَةٌ عُلُطٌ وقوسٌ فُرُجٌ ، وهو بابٌ إلى السَّعَةِ ، وهو أَعَمُّ ، أَي المُذَكَّر ، قالَ :
عُمٌّ كَوارِعُ في خَلِيج مُحَلِّم
وِنَبْتٌ يَعْمومٌ ، أَي طَويلٌ ، قالَ :
__________________
(١) ديوانه ، والثاني في اللباب وفيه «تعرفكم العرب».
(٢) في التبصير ٣ / ١٠٢٦ «بشر» وفي معجم البلدان «بشر بن علي».
(٣) اللسان.
(٤) اللسان.
(٥) اللسان منسوباً للعجاج والمقاييس ٤ / ١٧ والرجز في ديوان العجاج ص ٦٣ وبعده فيه :
حزم عزم حين ضم الضم
(٦) اللسان.