مما فات الشيخ
الطهراني تسجيله فيها ، لكان العدد المحصى غير هذا.
أمّا إذا حاولنا استقصاء ما كتب عن
البداء ـ كفصول وبحوث ـ ضمن الكتب المختلفة ، لكان إحصاء ذلك أمراً عسيرًا.
من ذلك كلّه يظهر مدى اهتمام علمائنا
بأمر البداء لدقّة مطلبه وحساسيته ، وهذا ما سيتّضح من الرسالتين الآتيتين إن شاء
الله تعالى.
المؤلّفان :
نحن نقف اليوم أمام عَلَمين من جهابذة
أعلام علمائنا الإمامية في القرن الأخير ، رضوان الله عليهم ، فقد كانا مصداقاً
حقيقياً لما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حينما سأله معاوية بن عمّار قائلاً
:
قلت لأبي عبدلله عليه السلام : رجل
راوية لحديثكم ، يبثُ ذالك في الناس ، ويشدّده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ، ولعل
عابداً من شيعتكم ليست له هذه الراوية ، أيّهما أفضل؟
قال : الراوية لحديثنا ، يشدّد قلوب
شيعتنا ، أفضل من ألف عابد .
____________