فالبداء
المنسوب إلى الله جلّ شأنه
إنما هو بمعنى المثال الثاني. أي : ظهر لله من المشيئة ما هو مخفي على الناس ، وعلى
خلاف ما يحسبون.
هذا ما يقتضيه العقل.
ويشهد له من صريح الأحاديث ما رواه في
أصول الكافي في صحيح عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام :
ما بدا الله في شي ء إلا كان في علمه
قبل أن يبدو له .
ورواية عمروبن عثمان ، عنه عليه السلام
:
إن الله لم يبدُ له من جهل .
وصحيحة فضيل ـ الآتية ـ عن أبي جعفر
عليه السلام.
وصحيفة منصور بن حازم : سألت أبا
عبدالله عليه السلام : هل يكون اليوم شي ء لم يكن في علم الله بالأمس؟
قال عليه السلام : لا من قال هذا فأخزاه
الله.
قلت : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم
القيامة ، أليس في علم الله؟!
قال عليه السلام : بلى ، قبل أن يخلق
الخلق .
____________