أكفاء في الحوزات
العلمية.
فهو بحقّ أستاذ الفقهاء والمجتهدين ، وزعيم
الحوزات العلمية ، ومروّج الشريعة في العقود الأخيرة ، إذ لا تكاد تجد قضيّة من
القضايا أو مسأ لة من المسائل لم يكن له فيها رأي ، مع الدقّة في العرض والقوه في
الاستدلال والمبنى؛ قدّس الله روحه الطاهرة ، ونوّر مضجعه ، وجعل الجنّة مآله ومثواه
.
الرسالتان ... ومنهج
العمل فيهما
هما من أفضل ما كُتب في «البداء» فهما
بعيدتان عن الاختصار المخلّ ، والتطويل المملّ ، وهما على قصرهما تغنيان الباحث عن
الحق عن غيرهما ، ممّا يثبت ويؤكّد منزلة المؤلفَيْن العلمية السامية ، فقد كتبتا
بأسلوب واضح جليّ ، وبنيتا على استدلال جميل ظاهر ، ولم تشحنا بالاصطلاحات العلمية
والتعبيرات الغامضة التي لا يفهمها الكثيرون ، وقد استقصى المؤلفان ـ قدّس الله
سرّهما ـ فيهما كلّ جوانب المسألة ، ولم يتركا تساؤلاً إلا وأجابا عنه بالدليل
القويّ المقنع.
امّا
الرسالة الْأولى ، فهي للشيخ البلاغي
عطّرالله مرقده ، كان قد حرّرها جواباً عن استفسار ورد إليه عن البَداء.
____________