انتهى.
وكذلك اجمع المسلمون ان المرتد اذا كانت
ردته بالشرك فان توبته بالشهادتين واما القتال ان كان ثم امام قاتل الناس حتى
يقيموا الصلوة ويؤتوا الزكاة وكل هذا مسطور مبين في كتب اهل العلم من طلبه وجده
فالحمد لله على تمام الاسلام
(فصل)
اذا فهمتم ماتقدم فانكم الأن تكفرون من
شهد ان لا اله الا الله وحده وان محمدا عبده ورسله واقام الصلاة وآتى الزكاة وصام
رمضان وحج البيت مؤمنا بالله وملائكته وكتبه ورسوله ملتزما لجميع شعائر الاسلام
وتجعلونهم كفار او بلادهم بلاد حرب فنحن نسئلكم من امامكم في ذلك وممن اخذتم هذا
المذهب عنه؟
فان قلتم كفرناهم لانهم مشركون بالله والذي
منهم ما اشرك بالله لم يكفر من اشرك بالله لان سبحانه قال (ان الله لا يغفر ان
يشرك به) (الاية) وما في معناها من الايات وان اهل العلم قد عدوا في المكفرات من
اشرك بالله.
(قلنا) حق الايات حق وكلام اهل العلم حق
ولكن اهل العلم قالوا في تفسير اشرك بالله اي ادعى ان لله شريكا كقول المشركين
هؤلاء شركاؤنا وقوله تعالى (وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء
واذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون) اجعلوا الالهة الهاً واحدا الى غير ذلك
مما ذكره الله في كتابه ورسوله واهل العلم ولكن هذه التفاصيل التي تفصلون من عندكم
ان من فعل كذا فهو مشرك وتخرجونه من الاسلام من اين لكم هذا التفصيل استنبطتم ذلك
بمفاهيمكم فقد تقدم لكم من اجماع الامة انه لا يجوز لمثلكم الاستنباط الكم في ذلك
قدوة من اجماع او تقليد من يجوز تقليده مع انه لا يجوز