الاجماع من الصحابة
وغيرهم من اهل السنة مع ماتقدم لك مما في مذاهبهم من الكفر العظيم لعلك تنتبه من
هذه الهوة التي وقعت فيها انت واصحابك.
(وقال ابن القيم) في طرق اهل البدع
الموافقون على اصل الاسلام ولكنهم مختلفون في بعض الاصول كالخوارج والمعتزلة
والقدرية والرافضة والجهمية وغلات المرجئة (فهولاء اقسام) :
احدها
الجاهل المقلد الذي لابصيرة له فهذا لا يكفر ولايفسق ولاترد شهادته اذا لم يكن
قادراً على تعلم الهدى وحكمه حكم المستضعفين من الرجال والنساء والولدان.
الثاني
متمكن من السؤال وطلب الهداية ومعرفة الحق ولكن يترك ذلك اشتغالا بدنياه ورياسته
ولذاته ومعاشه فهذا مفرط مستحق للوعيد آثم بترك ما اوجب عليه من تقوى الله بحسب
استطاعته فهذا ان غلب ما فيه من البدعة والهوى على مافيه من السنة والهوى ردت
شهادته وان غلب مافيه من السنة والهدى على مافيه من البدعة والهوى قبلت شهادته.
الثالث
ان يسئال ويطلب ويتبين له الهدى ويترك تعصباً او معاداة لا صحابة فهذا اقل درجاته
ان يكون فاسقاً وتكفيره محل اجتهاد.
(انتهى) كالمه فا نظره وتأمله فقد ذكر
هذا التفصيل في غالب كتبه وذكر ان الأئمة واهل السنة لا يكفرونهم هذا مع ماوصفهم
به من الشرك الاكبر والكفر الاكبر وبين في غالب كتبه مخازيهم ولنذكر من كلامه طرفا
تصديقا لماذكرنا عنه وقال رحمه الله تعالى في المدارج المثبتون للصانع نوعان (احدهما)
اهل الاشراك به في ربوبيته والاهيته كالمجوس ومن ضاهاهم من القدرية فانهم يثبتون
مع الله الها آخر والمجوسية القدرية تثبت مع الله خالقا للافعال ليست افعالهم
مخلوقة لله ولا مقدورة له وهي صادرة بغير مشيئته تعالى وقدرته ولا قدرة له عليها
بل هم الذين جعلوا انفسهم فاعلين مريدين شيائين وحقيقة قول هولاء ان الله ليس ربا
خالقا لافعال الحيوان (انتهى) كلامه وقد