وله من بعد هذا أبيات في المعنى المتقدم
يطول بها التقصاص ، منها قوله في قصيدة ميمية له وقد عدد آيات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
فذلك من أعلامه وبيانه
|
|
وليس نهار واضح كظلام .
|
وقوله في قصيدته الدالية :
فما يرجوا حتى رووا من محمد
|
|
أحاديث تجلو غم كل فؤاد
|
فأما دليل توحيده لله عز وجل فمن كلامه
المشهور ومقاله المعروف أكثر من أن يحصى ، وقد تقدم منه مما كتبناه ، ما سنلحقه
بأمثاله له في معناه ، على سبيل الاختصار إن شاء الله.
فمن ذلك قوله في قصيدة طويلة :
مليك الناس ليس له شريك
|
|
هو الوهاب والمبدي المعيد
|
ومن فوق السماء له ملاك
|
|
ومن تحت السماء له عبيد
|
فأقر لله تعالى بالتوحيد ، وخلع الأنداد
من دونه ، وأنه يعيد بعد الابداء
، وينشئ خلقه نشأة أخرى ، وبهذا المعنى فارق المسلمون أهل الجاهلية وباينهم فيما
كانوا عليه من خلاف التوحيد والملة.
__________________