وأوجب الجماع في
حالات خاصّة كلّ أربعة أشهر مرّة ، إلاّ أن تسقط المرأة حقّها ، وجعل المداعبة
مستحبة ، وأن لا يكون عمله كعمل الحمار ، ويوجد في الروايات حثّ على مجامعة المرأة
حينما ترغب ، حتى عبّرت بعض الروايات بأنّ إصابة الأهل صدقة.
٣
ـ السكينة : إنّ السكينة هي
أساس الاُلفة والمحبة والمودّة ، فحيث إنّ الحياة الزوجية تختلف عن حياة التاجر مع
عملائه أو ما شابه ، فإنّ الارتباطات بين صاحب المصنع وعملائه يمكن افتراضها
ارتباطات محددة قاطعة ، ولكن الارتباطات بين الزوج والزوجة لم يكن الهدف منها اشباع
الحاجات المادية كما في صاحب المصنع مع عملائه ، فلاتثمر إذا كانت ارتباطات محددة
قاطعة ، بل الهدف من ارتباطات الزوج والزوجة هي مادية وروحية ، والارتباطات
الروحية لا يمكن تلبيتها إلاّ إذا قامت حياة على الاُلفة والمحبة والمودة ، والإسلام
لكي يحفظ المودة والاُلفة خطا ثلاثة خطوات :
١ ـ قام الإسلام بتحسيس المرأة اتجاه
حقوق الزوج تحت عنوان احترامه وتعظيمه وتبجيله فقال : (وَلِلرِّجَالِ
عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)
ليقرّر أنّ الرجل هو أقوى الموجودَين.
٢ ـ قام الإسلام بتحسيس الرجل اتجاه
المرأة عن طريق ترقيق عواطف الرجل أمام المرأة فقال مثل : «اتقوا الله في الضعيفين
، يعني بذلك اليتيم والنساء» .
«إنما المرأة لعبة من اتخذها فلايضيّعها»
.
«أوصاني جبرائيل بالنساء حتى ظننت أنّه
لا ينبغي طلاقها إلاّ من فاحشة مبيّنة» .
__________________