الذي تنام فيه ليلة
من كلّ أربع ليال. وهذا حقّ آخر غير حقّ الوطء ، فالزوج له أن يكتفي بالمبيت فقط ،
كما له الحقّ في المجامعة ، فقد ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام قوله : «إنّما عليه
أن يبيت عندها ليلتها ويظلّ عندها إلى صبيحتها ، وليس عليه أن يجامعها إذا لم يرد
ذلك» .
وقد عرّف صاحب الرياض المضاجعة بقوله :
«وهي أن ينام معها قريباً منها عادة ، معطياً لها وجهه دائماً أو أكثرياً ، بحيث
لا يعدّ هاجراً وإن لم يتلاصق الجسمان» .
٥
ـ حقّ الزوجة في التكريم والعفو عنها إذا أخطأت :
فيجب على الزوج أن يتصرّف معها بكرامة إنسانية ومودّة عاطفية ، وإذا أخطأت غفر لها
وسامحها. وهذا هو المعنى المتقدّم للمعاشرة بالمعروف ، وأنّ الزوج له عليها درجة
في مسامحتها والغفران لها.
فقد ورد في معتبرة صفوان ، عن إسحاق بن
عمار ، قال : قلت للصادق عليهالسلام
: ما حقّ المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً؟ قال : «يشبعها ويكسوها ، وإن
جهلت غفر لها» .
وفي رواية الصدوق عن الإمام زين
العابدين عليهالسلام
في رسالة الحقوق قال : «وأمّا حقّ الزوجة فأن تعلم أنّ الله عزّ وجلّ جعلها سكناً
وأنيساً ، وتعلم أنّ ذلك نعمة من الله عزّ وجلّ عليك فتكرمها وترفق بها ...» .
ويؤيّد ما تقدّم ما ذكر من روايات أهل
السنّة عن حكيم بن معاوية القشيري قال : قلت : يا رسول الله ما حقّ زوجة أحدنا
عليه؟ قال : «أن يطعمها إذا طعمت ،
__________________