ومن مميّزات صلاح المرأة أنّها ذات دين تحفظ الزوح إذا غاب عنها في نفسها وماله ، وتسرّه إذا حضر عندها ، وتطيعه إذا أمرها.
فقد ورد في معتبرة صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنّه قال : «ما أفاد عبد فائدة خيراً من زوجة صالحة ، إذا رآها سرّته ، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله» (١).
وورد في معتبرة بريد بن معاوية العجلي عن الإمام الباقر عليهالسلام أنّه قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله قال الله عزّ وجلّ : إذا أردتُ أن أجمع للمسلم خير الدنيا وخير الآخرة جعلت له قلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وجسداً على البلاء صابراً ، وزوجة مؤمنة تسرّه إذا نظر إليها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله» (٢).
وورد عن عبدالله بن ميمون القدّاح عن الإمام الصادق عن آبائه قال : «قال النبي صلىاللهعليهوآله : ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله» (٣).
وقد ورد عن النوفلي عن السكوني عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من سعادة المرء الزوجة الصالحة» (٤).
ثانيها : أنّها أُمّ مربّية ، فمن مسؤوليات المرأة حسب الرؤية الإسلامية (القرآنية) أنّها أُمّ مربّية ، تتبنّى دور الرعاية والتربية للأبناء ، وهو الدور المختصّ بالمرأة ، ولا يمكن أن يتناسب مع تركيبة الرجل وأدواره المكلّف بها.
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٤ : باب ٩ من مقدّمات النكاح ، حديث ٦.
(٢) المصدر السابق : حديث ٨.
(٣) المصدر السابق : حديث ١٠.
(٤) المصدر السابق : حديث ١٢.