ج
ـ ليس لستر البدن أيّ صلة أو تعبير عن
حرمان المرأة من حريّتها في حياتها الاجتماعية والعملية والسياسية.
٧ ـ قال الغرب : إنّ ستر البدن يحمل
معاني متعدّدة :
منها : أنّها تدعوا النساء الاُخريات
لدينها ، وهذه الدعوة لا تتحمل في النظام الذي فصل بين الكنيسة والدولة ـ كنظام
فرنسا ـ فكلّ شيء ياخذ طابعاً ديناً لابدّ أن يحظر ، فيكون لمثل هذه الدول الحقّ
في منع ستر البدن بالكيفية التي تكون عليها المرأة المسلمة.
ومنها : ما قاله «جافيير تيرتيسيان» : إنّه
يحمل معنى جبر المرأة المسلمة على الحجاب ، بينما يريد لها المشرّع الفرنسي أن
تكون حرّة.
ومنها : أنّه معنى سياسياً وليس واجباً
دينياً.
ومنها : أنّه يساء استخدامه من قبل
الاُصوليين الإسلاميين ، فيهدّدون الجمهورية الفرنسية العلمانية .
والجواب :
١ ـ نعم ، لاننكر أنّ ستر البدن فيه
دعوة للاقتداء به ; لأنّه الأمر الذي تفضّله المرأة من الستر ، وهو أيضاً يحمل
معنى سياسياً. إلاّ أنّه لا يهدد مبادئ فرنسا ولا يهدد العلمانية ، فالعلمانية
مبدأ خلاف الدين ، والدين مبدأ خلاف العلمانية ، والفرد الحرّ مختار في تبنّيه
لأيّ من الفلسفتين ، فإذا كانت فرنسا عندها مبدأ الحرية في الاختيار فلابدّ أن
تسمح للنساء باختيار الدين أو اختيار العلمانية ، وأمّا مسألة ستر البدن فهي لاربط
لها بتهديد مبادئ فرنسا العلمانية.
__________________