ما يشير إليه ضمّهم
ـ أي ضمُّ العترة إلى كتاب الله ـ في إنقاذ المتمسّك بهما عن الضلالة .
ولو راجعتم شرّاح حديث الثقلين ، وحتى
اللغويين ـ لو تراجعونهم في معنى ثِقْل أو ثَقَل حيث يتعرضون لحديث الثقلين ـ
يقولون : إنّما سمّاهما ـ أي الكتاب والعترة ـ بالثقلين إعظاماً لقدرهما وتفخيماً
لشأنهما.
وقد نصّ شرّاح الحديث ، كالمنّاوي في
فيض القدير ، والقاري في المرقاة في شرح المشكاة ، والزرقاني المالكي في شرح
المواهب اللدنية ، وغير هؤلاء : على أنّ حديث الثقلين يدلّ على أفضليّة العترة.
ولاحظوا كلام نظام الدين النيشابوري في
تفسيره المعروف ، يقول بتفسير قوله تعالى : (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ
وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُه) .
(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ) استفهام بطريق الانكار والتعجب ، والمعنى
من أين يتطرّق إليكم الكفر والحال أنّ آيات الله تتلى عليكم على لسان الرسول غضّة
، في كلّ واقعة ، وبين أظهركم
__________________