إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إمامة بقيّة الأئمّة عليهم السلام

إمامة بقيّة الأئمّة عليهم السلام

إمامة بقيّة الأئمّة عليهم السلام

تحمیل

إمامة بقيّة الأئمّة عليهم السلام

30/44
*

ثمّ نلاحظ القرائن الموجودة في لفظ الحديث ، والقرائن ذكرتها في خلال البحث ، أُكرّرها مرّةً أُخرى بسرعة :

«لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة».

يكون لهذه الاُمّة اثنا عشر قيّماً لا يضرّهم من خذلهم» ، يظهر : إنّ هناك من الاُمّة خذلاناً ، ومن الذي خذل معاوية؟ ومتى خذل يزيد؟ ومتى خذل مروان وغير أُولئك؟ أهل البيت هم الذين خُذلوا ، هم الذين خولفوا.

ويظهر من كلمة «القيّم» أنّ المراد هو الامامة بالمعنى الحقيقي ، أي الامامة الشرعية ، وليس المراد هو الحكومة وبسط اليد ونفوذ الكلمة والسيطرة على السلطة الاجرائية.

وإذا رجعنا إلى أحاديثنا وأسانيدنا المتصلة إلى جابر بن سمرة وغيره وجدنا أشياء أُخرى ، فلاحظوا الرواية :

عن سلمان : «الائمّة بعدي اثنا عشر» ، ثمّ قال : «كلّهم من قريش ، ثمّ يخرج المهدي ـ عجّل الله تعالى فرجه ـ فيشفي صدور قوم مؤمنين ، ألا إنّهم أعلم منكم فلا تعلّموهم ، ألا إنّهم عترتي ولحمي ودمي ، ما بال أقوام يؤذونني فيهم ، لا أنالهم الله