لكن ممّا يهوّن الخطب أنّهم بعد أنْ
شرّقوا وغرّبوا ، اضطرّوا إلى الاعتراف بعدم فهمهم للحديث ، وكما ذكرنا في الاُمور
الثلاثة ، فإنّ الحقيقة هي أنّهم لا يريدون أن يعترفوا بما تقوله الشيعة ، ورغم
جميع محاولاتهم ، وعلى مختلف آرائهم ، فإنّ الحديث لا ينطبق على خلفائهم وأئمّتهم
، فماذا يفعلون؟ يعترفون بأنّا لم نفهم معنى هذا الحديث ، لاحظوا هذه الكلمات :
يقول الحافظ ابن العربي المالكي كما في
شرح الترمذي
: لم أعلم للحديث معنى.
وفي فتح الباري عن ابن البطال إنّه حكى
عن المهلب قوله ـ وهي عبارة مهمة ـ : لم ألق أحداً يقطع في هذا الحديث بشيء معيّن .
وعن ابن الجوزي : قد أطلت البحث عن معنى
هذا الحديث
__________________