مطلقا سواء أراده
المتكلّم أولا. وقيل ليس المراد أنّ القصد معتبر عندهم في أصل الدلالة حتى يتوجّه أنّ الدلالة
ليست إلاّ فهم المعنى من اللفظ ، بل إنّها غير معتبرة إذا لم يقارن القصد ، فكأنّه
لا يكون مدلولا عندهم. فعلى هذا يصير النزاع لفظيّا في اعتبار الإرادة في الدلالة
وعدم اعتبارها ، هكذا في حواشى المختصر في بيان مرجع البلاغة في المقدّمة.
دلالة
النّص : [في الانكليزية] Signification of the
text ، exegesis ، explication ـ [في
الفرنسية] Signification du texte ، exegese ، explication
عند الأصوليين هي
دلالة اللفظ على الحكم في شيء يوجد فيه معنى يفهم لغة من اللفظ أنّ الحكم في
المنطوق لأجل ذلك المعنى ، كذا في التوضيح. وتسمّى بفحوى الخطاب وبحسن الخطاب أيضا
، ويجيء في لفظ النص.
دلدار
: [في الانكليزية] Unveiling ـ [في
الفرنسية] Devoilement
ومعناها بالفارسية
مالك القلب. وعند الصوفية بمعنى عالم الشهود ، أي مشاهدة ذات الحق ، وأيضا صفة
البسط كما يقولون.
دل
گشاى : [في الانكليزية] Delightful ـ [في
الفرنسية] Rejouiant
ومعناها باعث
الانشراح للقلب. وعند الصوفية صفة الفتح.
الدّليل
: [في الانكليزية] Proof ، demonstration ، sign ـ [في
الفرنسية] Preuve ، demonstration
،
indice ، signe
لغة المرشد وهو
الناصب والذاكر وما به الإرشاد. فيقال الدليل على الصانع هو الصانع لأنّه نصب
العالم دليلا على نفسه أو العالم بكسر اللام لأنّه الذي يذكر للمستدلّين كون
العالم دليلا على الصانع أو العالم بفتح اللام لأنّه الذي به الإرشاد كما في
العضدي. وعند الأطباء هو العلامة كما يستدلّ من حمرة القارورة على غلبة الدم ، ومن
صفرته النارنجية على الصفراء ، كذا في السديدي شرح المؤجز . وفي بحر الجواهر الدليل هو علامة يهتدي بها الطبيب إلى المرض. وقد يطلق على
القارورة لأنّه يهتدي بها إليه. وإنّما خصّ الأطباء البول بالدليل تنبيها على أنّ
له مدخلا عظيما في الاستدلال على أحوال البدن انتهى. وعند المنجّمين هو المزاعم
كما سيجيء. وعند الأصوليين له معنيان ، أحدهما أعمّ من الثاني مطلقا. فالأول
الأعمّ هو ما يمكن التوصّل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري وهو يشتمل القطعي
والظنّي ، وهذا المعنى هو المعتبر عند الأكثر. والثاني الأخصّ هو ما يمكن التوصّل
بصحيح النظر فيه إلى العلم بمطلوب خبري وهذا يخصّ بالقطعي وهو القطعي المسمّى
بالبرهان. والعلم بمعنى اليقين على اصطلاح المتكلّمين والأصوليين والظنّي يسمّى
أمارة ، هكذا ذكر السيد الشريف في حاشية العضدية ، وهكذا اصطلاح المتكلّمين كما في
المواقف وشرحه. إلاّ أنّه ذكر له معان ثلاثة ، حيث قال : الطريق ما يمكن التوصّل
بصحيح النظر فيه إلى المطلوب فإن كان المطلوب تصورا سمّي طريقه معرّفا وإن كان
تصديقا سمّي طريقه دليلا. وهو
__________________