يمكنه الوصول إلى مطلوبه إلاّ من يد هذا الشيخ المستجمع لشرائط الشيخية.
التّوراة : [في الانكليزية] The Bible of Moses ، divine manifestation ـ [في الفرنسية] la Bible de Moise ، manifestation divine
هي عند أهل الشرع كتاب أنزل على موسى على نبينا وعليهالسلام في تسعة ألواح ، وأمره أن يبلغ سبعة منها ويترك لوحين. قال في الإنسان الكامل : اعلم أنّ التوراة عند الصوفية عبارة عن تجلّيات الأسماء الصفاتية وذلك ظهور الحق سبحانه تعالى في المظاهر الخلقية ، فإنّ الحق تعالى نصب الأسماء أدلة على صفاته ، وجعل الصفات دلائل على ذاته ، فهي مظاهره وظهوره على خلقه بواسطة الأسماء والصفات ، ولا سبيل إلى غير ذلك لأنّ الخلق فطروا على السذاجة فهو خال عن جميع المعاني الإلهية ، لكنه كالثوب الأبيض ينتقش فيه ما يقابله فيسمّى الحق بهذه الأسماء لتكون أدلة للخلق على صفاته ، فعرف الخلق بها صفات الحق ، ثم اهتدى إليه أهل الحق فكانوا لتلك الأسماء والصفات كالمرآة وظهرت الأسماء فيهم والصفات فشاهدوا أنفسهم بما انتقش فيهم من الأسماء الذاتية والصفات الإلهية ، فإذ ذكر الله كانوا هم المذكورين ، وبهذا الاسم فهذا المعنى توراة. والتوراة في اللغة حمل المعنى على أبعد المفهومين ، فصريح الحق عند العامة الخيال الاعتقادي ليس لهم غير ذلك ، والحق عند العارفين حقيقة ذواتهم فهم المراد به هذا لسان الإشارة في التوراة ، انتهى والتوضيح يطلب منه.
التّورية : [في الانكليزية] Syllepsis ، paronomasia ـ [في الفرنسية] Syllepse ، paronomase
بالراء المهملة هي الإيهام أي استعمال لفظ له معنيان قريب وبعيد ويراد البعيد كما سبق.
التّوسّط : [في الانكليزية] Intermediate stage ـ [في الفرنسية] Phase intermediaire
عند الصوفية هو البرزخ الثاني من برازخ الإنسان ، وهو فك الرقائق الإنسانية بالحقائق الرحمانية ، وقد سبق في لفظ الإنسان.
التوسّط بين الإقبال والإدبار : [في الانكليزية] Intermidiate position between ascension and decE ـ [في الفرنسية] Position intermediaire entre l\'ascension et le decl E
عند المنجمين قد سبق في لفظ الإدبار.
التّوشيح : [في الانكليزية] Jurisprudence ، art of disjunction ، a prosodic game ـ [في الفرنسية] Jurisprudence ، art de la disjonction ، jeu prosodique
بالشين المعجمة مصدر من باب التفعيل عند البلغاء قد يطلق على التشريع وقد سبق. وقد يطلق على معنى آخر. قال في الاتقان في نوع الفواصل : أما التوشيح فهو أن يكون في أول الكلام ما يستلزم القافية ، والفرق بينه وبين التصدير المسمّى بردّ العجز على الصدر أنّ التوشيح دلالة معنوية والتصدير دلالة لفظية ، كقوله تعالى (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ) (١) الآية. فإن اصطفى يدلّ على أن الفاصلة العالمين لا باللفظ لأنّ لفظ العالمين غير لفظ اصطفى ولكن بالمعنى لأنه يعلم أن من لوازم اصطفى شيء يكون مختارا على جنسه ، وجنس هؤلاء المصطفين العالمون. وكقوله (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ) (٢) الآية. قال ابن أبي الإصبع : فإنّ من كان حافظا لهذه السورة متفطّنا إلى أن مقاطع
__________________
(١) آل عمران / ٣٣.
(٢) يس / ٣٧.