فائدة :
قد يقال في كلام المفسّرين هذا تفسير معنى وهذا تفسير إعراب. والفرق بينهما أن تفسير الإعراب لا بدّ فيه من ملاحظة صناعة النحو ، وتفسير المعنى لا يضرّه مخالفة ذلك.
هذا كله من الإتقان. والتفسير في اصطلاح أهل الرمل عبارة عن شكل ينتج عن إغلاق أو فتح.
وسيأتي شرح وطريقة ذلك في لفظ «متن» (١).
التّفشّي : [في الانكليزية] Propagation ، extension ، aggravation of the voice ـ [في الفرنسية] Propagation ، extension ، aggravation de la voix
بالشين المعجمة لغة الاتساع. وفي اصطلاح القرّاء انتشار الريح في الفم حتى يتصل بمخرج الظاء المعجمة ، وبذلك عرف وجه تسمية حرف الشين المعجمة متفشيا كذا في الدقائق المحكمة.
التّفصيل : [في الانكليزية] Detail ـ [في الفرنسية] Detail
هو مقابل الإجمال كما مرّ ، وتفصيل المفصّل وتفصيل المركّب سيجيء في لفظ المغالطة. والمفصّل يطلق أيضا على نوع من السّور القرآنية.
تفضيل النّسبة : [في الانكليزية] Differences of p roportionalities ـ [في الفرنسية] Differences des proportionalites
عند المحاسبين يذكر في لفظ النسبة.
التّفويف : [في الانكليزية] Harmonization ، balancing of the sentences ـ [في الفرنسية] Harmonisation ، equilibrage des phrases
هو مأخوذ من قولهم برد مفوّف للذي على لون وفيه خطوط بيض على الطول وهو عند أهل البديع أن يؤتى في الكلام بمعان متلائمة وجمل مستوية المقادير أو متقاربة المقادير. فمن المستوية المقادير قول من يصف سحابا :
تسربل وشيا من خزوز تطرزت |
|
مطارفها طرزا من البرق كالتّبر |
فوشي بلا رقم ونقش بلايد |
|
ودمع بلا عين وضحك بلا ثغر |
تسربل أي لبس السّربال والوشي ثوب منقوش والخزوز جمع خز وتطرزت أي اتخذت الطراز والمطارف جمع مطروف وهو رداء من خز مربّع له أعلام ، والطرز جمع طراز وهو علم الثوب. ومن المتقاربة المقادير قول الشاعر :
أحل وأمرر وضر وأنفع ولن وأخ |
|
شن ورش وابر وانتدب للمعاني |
اي كن حلوا للأولياء مرا على الأعداء ضارا للمخالف نافعا للموافق لينا لمن يلاين خشنا لمن يخاشن ، ورش أي أصلح حال من يختل حاله وابر أي أفسد حال المفسدين ، وانتدب أي أجب للمعاني واجمعها ، وهذا ليس صنعة على حدة ، فإنّ البيت الأول داخل في مراعاة النظير لكونه جمعا بين الأمور المتناسبة والثاني داخل في الطباق لكونه جمعا بين الأمور المتقابلة كذا في المطوّل. لكن صاحب الإتقان اعتبره صنعة على حدة وقال : التفويق هو إتيان المتكلّم بمعان شتّى من المدح والوصف وغير ذلك من الفنون كل فن في جملة منفصلة عن أختها مع تساوي الجمل في الزنة وتكون في الجمل الطويلة والمتوسطة والقصيرة. فمن الطويلة قوله تعالى (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ، وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (٢) ومن المتوسطة قوله تعالى (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ
__________________
(١) وتفسير در اصطلاح اهل رمل عبارت است از شكلى كه حاصل شود از بستن ويا گشادن. شرح وطريقش در لفظ متن.
خواهد آمد.
(٢) الشعراء / ٧٨ ـ ٨٠.