(صلى الله عليه وسلم) ، [بما وصفت : من أن الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم (١)]و فرض فى الصلاة ؛ والله أعلم». فذكر حديثين : ذكرناهما فى كتاب (المعرفة).
(وأنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهانيّ (رحمه الله) ، أنا أبو سعيد ابن الأعرابي ، أنا الحسن بن محمد الزعفراني ، نا محمد (٢) بن إدريس الشافعي ؛ قال : «أنا مالك ، عن نعيم بن عبد الله المجمر ـ : أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري ـ وعبد الله بن زيد هو : الذي [كان] (٣) أرى (٤) النداء بالصلاة. ـ أخبره (٥) ، عن أبى مسعود الأنصاري ، أنه قال : أتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله أن نصلّى عليك بانبىّ الله ؛ فكيف نصلى عليك؟. فسكت النبي (صلى الله عليه وسلم) ، حتى تمنينا أنه لم يسأله. فقال (٦) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمد وعلي آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ؛ وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم (٧) ، فى العالمين ، إنك حميد مجيد.».
__________________
(١) زيادة لا بد منها. عن الأم (ج ١ ص ١٠٢).
(٢) فى السنن الكبرى للبيهقى (ج ٢ ص ١٤٦) : «عبد الله بن نافع» ، ولا ذكر للشافعى فى الإسناد. فما هنا طريق آخر للزعفرانى عن الشافعي :
(٣) زيادة عن السنن الكبرى.
(٤) أي : أراه الله الأذان ـ فى المنام ـ قبيل تشريعه ، كما هو مشهور.
(٥) هذا القول كان فى الأصل متقدما على قوله «وعبد الله» ، والتعديل عن السنن الكبرى.
(٦) عبارة السنن الكبرى : «ثم قال» وهى أحسن.
(٧) فى الأصل : «على آل ابراهيم» ، والتصحيح عن السنن الكبرى ، ثم إن فرق البيهقي فيها ـ بين هذه الرواية ورواية مسلم التي أثبتت لفظ الآل ، يؤيد هذا التصحيح.