ـ «فأخبر الله (١) (عز وجل) عن المنافقين ـ : بالكفر ؛ وحكم فيهم ـ : بعلمه : من أسرار خلقه ؛ ما لا يعلمه غيره. ـ : بأنهم (٢) فى الدّرك الأسفل : من النار ؛ وأنهم كاذبون : بأيمانهم. وحكم فيهم [جلّ ثناؤه (٣)] ـ فى الدنيا ـ : أن (٤) ما أظهروا : من الإيمان ـ : وإن كانوا [به (٥)] كاذبين. ـ : لهم جنّة من القتل : وهم المسرّون الكفر ، المظهرون الإيمان.»
«وبيّن على لسان (٦) نبيه (صلى الله عليه وسلم) : مثل ما أنزل (٧) الله (عز وجل) فى كتابه.». وأطال الكلام فيه (٨).
قال الشافعي (٩) : «وأخبر (١٠) الله (عز وجل) عن قوم : من الأعراب ؛
__________________
(١) لفظ الجلالة غير موجود بالأم.
(٢) كذا بالأم. وفى الأصل : «من». والظاهر أنه تحريف من الناسخ : ظنا منه أنه بيان لما.
(٣) زيادة حسنة ، عن الأم.
(٤) عبارة الأم : «بأن» ؛ وهى أحسن.
(٥) زيادة حسنة ، عن الأم.
(٦) في الأم : «لسانه».
(٧) عبارة الأم : «أنزل فى كتابه» ؛ وهى أحسن
(٨) حيث قال : «من أن إظهار القول بالإيمان ، جنة من القتل : أقر من شهد عليه ، بالإيمان بعد الكفر ، أو لم يقر ، إذا اظهر الإيمان : فإظهاره مانع من القتل.». ثم ذكر من السنة ما يدل على ذلك. فراجعه (ص ١٤٦ ـ ١٤٧). وراجع كلامه فى الأم (ج ١ ص ٢٢٩ وج ٤ ص ٤١ وج ٥ ص ١١٤ وج ٧ ص ٧٤). وراجع السنن الكبرى (ج ٨ ص ١٩٦ ـ ١٩٨).
(٩) كما فى الأم (ج ٦ ص ١٥٧).
(١٠) قال فى الأم (ج ٧ ص ٢٦٨) : «ثم أطلع الله رسوله ، على قوم : يظهرون الإسلام ، ويسرون غيره. ولم يجعل له : أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإسلام ؛ ولم يجعل له : أن يقضى عليهم فى الدنيا ، بخلاف ما أظهروا. فقال لنبيه ...» ؛ وذكر الآية الآتية ، ثم قال ـ بدون عزو ـ : «(أسلمنا) يعنى : أسلمنا بالقول بالإيمان ، مخافة القتل والسباء.».