«ويقول لعبده (١) : أنت حرّ سائبة : لا يكون لى ولاؤك ، ولا علىّ عقلك.»
«وقيل : إنه (أيضا (٢)) ـ فى البهائم ـ : قد سيّبتك.»
«فلما كان العتق لا يقع على البهائم : ردّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ملك (٣) البحيرة ، والوصيلة ، والحام ، إلى مالكه ؛ وأثبت العتق ، وجعل الولاء : لمن أعتق (٤) [السائبة ؛ وحكم له بمثل حكم النسب (٥).]».
وذكر فى كتاب : (البحيرة) (٦). ـ فى تفسير البحيرة ـ : «أنها : الناقة تنتج بطونا ، فيشق مالكها أذنها ، ويخلى سبيلها ، [ويحلب لبنها فى البطحاء ؛ ولا يستجيزون الانتفاع بلبنها (٧)].»
__________________
(١) قال فى الأم (ج ٤ ص ٩) : «ويسيبون السائبة ، فيقولون : قد أعتقناك سائبة ، ولا ولاء لنا عليك ، ولا ميراث يرجع منك : ليكون أكمل لتبررنا فيك.» ، وقال أيضا فى الأم (ج ٦ ص ١٨١) : «ومعنى (يعتقه سائبة) هو : أن يقول : أنت حر سائبة ، فكما أخرجتك من ملكى ، وملكتك نفسك ـ : فصار ملكك لا يرجع إلى بحال أبدا. ـ : فلا يرجع إلى ولاؤك ، كما لا يرجع إلى ملكك.».
(٢) كذا بالأم (ج ٣ ص ٢٧٥) ، وهو المقصود الظاهر. وفى الأصل : «وقيل أيضا إنه» ، ولعل التقديم والتأخير من الناسخ.
(٣) كذا بالأم ، وفى الأصل : «تلك» ، وهو تحريف.
(٤) راجع في هذا المقام ، الأم (ج ٤ ص ٩ و ٥٧ ، وج ٦ ص ١٨٢ ـ ١٨٣).
(٥) زيادة للايضاح وتمام الفائدة ، عن الام (ج ٣ ص ٢٧٥).
(٦) من الام (ج ٦ ص ١٨١)
(٧) الزيادة للفائدة ، وللايضاح ، عن الام.