أَقُولُ لعَجْلَى بينَ بَمٍّ ودَاحِسٍ |
|
أَجِدِّي فقد أَقْوَتْ عليك الأَمالِسُ (١) |
[بنم] : البَنامُ ، كسَحابٍ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
وفي اللّسانِ : لُغَةٌ في البَنانِ (٢) والمِيمُ بَدَلٌ عن النُّونِ ، قالَ عُمَرُ بنُ أَبي رَبيعَةَ :
فقالَتْ وعَضَّتْ بالبَنامِ فَضَحْتَني
وهذا ابْنُمٌ أَي ابنٌ والمِيمُ زائدةٌ وذُكِرَ في «ب ن ي» ، كما سَيَأْتي.
[بوم] : البومُ والبُومةُ ، بضمِّهِما ، طائِرٌ كِلاهُما للذَّكَرِ والأُنْثَى حتى تقولَ صَدًى أَو فَيَّاد ، كذا في الصِّحاحِ ، أَي فيَخْتصّ بالذَّكَرِ.
وفي المُحْكَمِ : البُومُ ذَكَرُ الهامِ ، واحِدَتُه بُومةٌ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ : وهو عَرَبيٌّ صَحِيحٌ.
وبُومَةُ : لَقَبُ محمدِ بنِ سليمان الحَرَّانيُّ المُحَدِّثُ عن حَفْص بنِ غيلان ، مَاتَ سَنَة مِائَتَيْن وثلاث عَشَرَةَ.
* وممَّا يُسْتدرْكُ عليْه :
بُومٌ بَوَّامٌ : أَي صَوَّاتٌ.
وقالَ ابنُ بَرِّي : يُجْمَعُ البُومُ على أَبْوامٍ ، قالَ ذو الرُّمَّةِ :
وأَغْضَف قد غادَرْتُه وادَّرَعْتُه |
|
بِمُسْتَنْبَحِ الأَبْوامِ جَمِّ العَوازِفِ (٣) |
وبامُ : بَلَدٌ بِمصْرَ مِن أَعْمالِ البهنسا ، منها الشمسُ محمدُ بنُ أَحْمدَ بنِ محمدِ الباميُّ القاهِرِيُّ الشافِعِيُّ المَخْزوميُّ ، تُوفي سَنَة ثَمَانمائَةٍ وخَمْس وثَمَانِيْن وهو مِن شيوخِ السَّيوطِيّ ، وقد رَوَى عن القاياني والوَنائي والولي العِراقيّ والبرماويّ ، وله حاشِيَةٌ على شَرْحِ البُخارِي للكِرْمانيّ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليْه :
[بيم] : بيما ، بالكسْرِ مَقْصوراً : صُقْعٌ مُتاخِمٌ لصَعِيدِ مِصْرَ فُتِحَ في أَيامِ المعْتضِدِ ، قالَهُ نَصْر.
[بهم] : البَهيمةُ كسَفينَةٍ : كلُّ ذاتِ أَرْبَعِ قَوائِمَ ولو في الماءِ ، كذا في المُحْكَمِ ، وهو قَوْلُ الأَخْفَش ، أَو كُلُّ حيٍّ لا يُمَيِّزُ فهو بَهِيمةٌ ، نَقَلَه الزَّجَّاجُ في تَفْسِيرِ قوْلِهِ تعالَى : (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ) (٤) ، ج بهائِمُ.
والبَهْمَةُ ، بالفتحِ : الصَّغيرُ مِن أَوْلادِ (٥) الغَنَمِ الضَّأْنِ والمَعَزِ والبَقَرِ مِن الوَحْشِ وغيرِها ، الذَّكَرُ والأنْثَى في ذلِكَ سَواء ، وقيلَ : هو بَهْمَةٌ إذا شَبَّ.
وفي سِياقِ المصنِّفِ نَظَرٌ لأَنَّ البَهْمَةَ مُفْردٌ ، فالأَوْلى وَلَدُ الضَّأْنِ ، وبمَا ذَكَرْنا يَزُولُ الإشْكالُ.
وقالَ ثَعْلَب في نوادِرِهِ : البَهْمُ صِغارُ المَعَزِ ، وبه فسّرَ قَوْلَ الشاعِرِ :
عَداني أَنْ أَزُورَكَ أَنَّ بَهْمي |
|
عَجايَا كلُّها إلَّا قَلِيلا (٦) |
وقالَ أَبو عُبَيْدٍ : يقالُ لأَوْلادِ الغَنَمِ ساعَةَ تَضَعُها مِن الضَّأْنِ والمَعَزِ جَمِيعاً ، ذَكَراً كان أَو أُنْثَى ، سَخْلَةٌ وجَمْعُها سِخالٌ ، ثم هي البَهْمَة للذَّكَرِ والأُنْثَى ، ج بَهْمٌ ، بحذْفِ الهاءِ ، ويُحَرَّكُ ، وبِهامٌ بالكسْرِ ، وجج أَي جَمْعُ الجَمْعِ بِهاماتٌ بالكسْر أَيْضاً.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : وإذا اجْتَمَعَتِ البِهامُ والسِّخالُ قلْت لها (٧) جَمِيعاً بهامٌ.
وفي الصِّحاحِ : البِهامُ جَمْعُ بَهْم والبَهْمُ جَمْعُ بَهْمَة.
قلْتُ : فإذَن البِهامُ جَمْعُ الجَمْعِ.
ثم قالَ : وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لأَفْنون التَّغْلبيّ :
__________________
(١) ديوانه ص ٣١٩. والتكملة. وعجلى : ناقته.
(٢) في القاموس : بالضم ، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الجر.
(٣) اللسان : وذكر في المقاييس ١ / ٣٢٢ شاهداً آخر ـ لذي الرمة ـ وهو قوله :
فلاةٍ لصوت الجنّ في منكراتها |
|
هريرٌ وللأبوام فيها نوائحُ |
(٤) المائدة الآية ١.
(٥) ضبطت في القاموس بالضم وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها.
(٦) اللسان.
(٧) التهذيب والصحاح : لهما.