والأَيِّمُ ، ككَيِّسٍ : الحُرَّةُ ، والجَمْعُ الأَمامَى ، وبه فسَّرَ بعضٌ قَوْلَ اللهِ تعالَى : (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى) (١) (مِنْكُمْ) ، نَقَلَه الفرَّاءُ.
وقيلَ : الأَيِّمُ : القَرابَةُ نحو البِنْتِ والأُخْتِ والخَالَةِ ، والجَمْعُ الَأيامَى.
والأَيْمُ : جَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّة مقابل الأكْوام ، وقيلَ ، هو جَبَلٌ أَبْيضُ (٢) في دِيارِ بَنِي عَبْسِ بالرمة وأَكْنافِها ، وضَبَطَه نَصْر والصَّاغانيُّ بفَتْحٍ فسكونٍ ، والصَّحيحُ أَنَّ هنا سَقْطاً في العِبارَةِ وهو أَنْ يقولَ : والَأيْمُ بالفتحِ : جَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّة ، لأنَّ الذي ما بعْدَه كُلّه بفتحٍ فسكونٍ.
والأَيْمُ : الحَيَّةُ الأَبْيضُ اللَّطيفُ ، أَو عامُّ في جَميعِ ضُروبِ الحَيَّات ، وقالَ العجَّاجُ :
وبَطْنَ أَيْمٍ وقَواماً عُسْلُجا (٣)
وكَذلِكَ الأَيْنُ ، وقالَ تأَبَّطَ شَرًّا.
تَسَرّى على الأَيْمِ والحَيَّات مُخْتفِياً |
|
لله دَرّك مِن سارٍ على سَاقِ (٤) |
وقالَ أَبو خَيْرَةَ الأَيْمُ والأَيْنُ الثُّعْبان والذِّكْرانُ مِن الحَيَّاتِ ، وهي التي لا تَضُرُّ أَحَداً ، كالإِيمِ ، بالكسرِ (٥) ، هكذا في النُّسخِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ : كالأيِّمِ ككَيِّسٍ.
ففي الصِّحاحِ : قالَ ابنُ السِّكِّيت : والأَيْمُ الحَيَّة ، وأَصْلُه الأَيِّمُ فخُفِّفَ مِثْل : لَيْنٍ ولَيِّنٍ ، وهَيْن وهَيِّنٍ ، وأَنْشَدَ لأَبي كبيرٍ الهُذَليِّ :
إلَّا عَواسِرُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ |
|
باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ (٦) |
انتَهَى.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : كلُّ حيَّة أَيْمٌ ذَكراً كانَ أَو أُنْثى ، ورُبَّما شدِّدَ فقيلَ أَيِّمٌ ، كما يقالُ هَيْن وهَيِّن.
قالَ ابنُ جنيِّ : عَيْنُ أَيِّم ياءٌ ، يدلُّ على ذلِكَ قوْلُهم أَيْم ، فظاهِرُ هذا أَنْ يكونَ فعْلاً والعَيْنُ منه ياءٌ ، وقد يمكنُ أَنْ يكونَ مُخَفَّفاً مِن أَيِّم فلا يكونُ فيه دَلِيل ، لأنَّ القَبِيلَيْن مَعاً يَصِيرانِ مع التَّخْفيفِ إلى لَفْظِ الياءِ ، نَحْو لَيْنٍ وهَيْنٍ.
وقالَ أَبو خَيْرة : ج الأَيْمِ أُيُومٌ ، وأَصْلُه التَّثْقِيل فكسِّرَ على لفْظِه ، كما قالُوا قُيُولٌ جَمْع قَيْل ، وأَصْلُه فَيْعِل ، وقد جَاءَ مشدَّداً في الشِّعْرِ ، وأَنْشَدَ لأَبي كبيرٍ الهُذَليّ قوْلَه السَّابِق.
قالَ ابنُ بَرِّي : وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ لسوَّار بنِ المضرب.
كأَنَّما الخَطْو من مَلْقَى أَزِمَّتِها |
|
مَسْرَى الأُيومِ إذا لم يُعْفِها ظَلَفُ |
وإذا عَرَفْت ذلِكَ فاعْلَم أَنَّ سِياقَ المصنِّفِ هنا غَيْرُ مُحَرَّر.
والآمَةُ ، بالمدِّ ، العَيْبُ ، وقد ذُكِرَ في الترْكِيبِ الذي قَبْلَه.
والآمَةُ : النَّقْصُ والفَضاضَةُ (٧) ، هكذا في النسخِ بالفاءِ ، والصَّوابُ بالغَيْن كما هو نَصُّ ابنِ الأَعْرَابيِّ.
يقالُ : في ذلِكَ آمَةُ علينا أَي نَقْصٌ وغَضاضَةٌ.
وبَنُو إيَّامٍ ، ككِذَّابٍ ، بَطْنٌ هكذا في النَسخِ وهو غَلَطٌ ، والصَّوابُ ككِتابٍ كما ضَبَطَه غيرُ واحِدٍ مِن الأَئِمَّةِ ومنهم : زبيدُ بنُ الحارِثِ الآتي ذِكْرُه.
والمُؤْيِمَةُ ، كمُحْسِنَةٍ ، هي المُوسِرَةُ ولا زَوْجَ لها ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
والإِيامُ ، كغُرابٍ وكِتابٍ ، وكذلِكَ الهُيامُ والهِيامُ : داءٌ في الإبِلِ ، نَقَلَه الفرَّاءُ.
__________________
(١) النور الآية ٣٢.
(٢) الذي في ياقوت : أسود.
(٣) ديوان العجاج ص ٨ واللسان وبعده في المقاييس ١ / ١٦٦.
وكفلا وعثاً إذا ترجرجا
ونسبهما لرؤبة.
(٤) مفضلية رقم ١ بيت رقم ٢ برواية :
يسري على الأين والحيات محتفياً |
|
نفسي فداؤك من سارٍ على ساقِ |
(٥) على هامش القاموس : صوابه بالفتح ، ففي الصحاح : والأيْم : الحية وأصله الأَيِّم فخفف مثل لَيّن ولَيْن ، ا هـ. ولو قال المصنف : والأيم بالفتح : جبل الخ كالأيم ككيس لمكان صواباً ، أفاده الشارح ، ا هـ مصححه.
(٦) ديوان الهذليين ٢ / ١٠٥ واللسان والمقاييس ١ / ١٦٦ والصحاح.
(٧) في القاموس : والغَضَاضَةُ.