وضَبَطَه أَبو عمر الزَّاهِد بالفتْحِ وقالَ : هو الجُرَذُ ؛ ج شِيمٌ ، كمِيلٍ.
وبنو أَشْيَمَ ، كأَحْمدَ : قَبيلَةُ.
وصِلَةُ بنُ أَشْيَمَ العَدَويُّ أَبو الصَّهْباء : تابِعيٌّ مِن عبَّادِ أَهْلِ البَصْرَةِ وزهّادِهِم رَوَى عنه أَهْلُها ، قُتِلَ سَنَة خَمْس وسَبْعِيْن بكابل في وِلايَةِ الحجَّاجِ ، قالَهُ ابنُ حَبَّان.
والأَشْيمَانِ : مَوْضِعانِ ؛ وقيلَ : حَبلان مِن رِمالِ الدَّهْناء ، وقد ذَكَرَها ذو الرُّمَّة في غيرِ موْضِعٍ مِن شعْرِهِ ؛ ورَوَاه بعضُهم الأَشْأَمانِ كما تقدَّمَ في «ش أ م».
وقالَ السُّكَّريُّ : الأَشْيمَانِ في بِلادِ بنِي سعْدٍ بالبَحْرَيْنِ دوْن هَجَر.
وقالَ أَبو سَعِيدٍ : الشَّيَمُ ، محرَّكةً : كُلُّ أَرضٍ لم يُحْفَرْ فيها قَبْلُ باقِيَةً على صَلابَتِها ، فالحفْرُ على الحافِرِ فيها أَشَدُّ ؛ وقالَ الطرِمَّاحُ يَصِفُ ثوراً :
غاصَ حتى اسْتَباثَ من شَيَمِ الأَرْ |
|
ضِ سفاةً من دُونها ثَأَدُهْ (١) |
وشُيَيْمٌ ، كزُبَيْرٍ ويُكْسَرُ : أَبو عاصِمٍ الصَّحابيُّ ، كما ضَبَطَه الأَميرُ في والِدِ سَعِيدٍ ؛ أَو هو شَنْتَمُ ، بالنَّونِ والتَّاءِ الفَوْقيَّةِ كما ضَبَطَه أَبو الوَليدِ الفَرَضيُّ وقد تقدَّمَ.
وشُيَيْمٌ أَبو مَرْيَمَ البَكْرِيُّ تابِعِيٌّ رَوَى عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه.
وعُرْوَةُ بنُ شُيَيْمٍ اللّيْثيُّ من قَتَلَةِ عُثْمانَ ، رضِي اللهُ تعالَى عنه.
وابنُ الشَّامَةِ : هو يَحْيَى بنُ زَكريَّا بنِ يَحْيَى بن زَكريَّا الثَّقَفِيُّ مُحدِّثٌ أَنْدَلُسِيٌّ عن إبراهيمَ بنِ قاسِمِ بنِ هِلالٍ ، وعنه ابْنُه أَحْمدُ ، وعن أَحْمدَ خَلَفُ بنُ قاسِمِ بنِ سَهْلٍ ، مَاتَ سَنَة مائتين وخَمْس وسَبْعين.
وذو الشَّامَةِ : خالِدُ بنُ جَعْفَرٍ البَرْمكِيُّ لقِّبَ به لشامَةٍ كانَتْ في مُقْدّمِ رأْسِه. وأَيْضاً لَقَبُ محمدِ بنِ عُمَرَ بنِ الوَليدِ بنِ عُقْبَة. والشّيْماءُ : بنتُ الحارِثِ بنِ عبدِ العزي ، أُمُّها حَليمَةُ (٢) السَّعْدِيَّةِ أُخْتُ النبيِّ صلىاللهعليهوسلم ، مِن الرَّضاعَةِ ؛ ويقالُ اسْمُها حِذَامَة (٣) ، وتُدْعَى أُمّ النبيِّ صلىاللهعليهوسلم ، ذَكَرَها أَبو نعيمٍ في الصَّحابَةِ.
وتَشَيَّمَهُ الشَّيبُ إذا عَلاهُ وخالَطَه ، وهو مجازٌ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : إذا كَثُرَ فيه وانْتَشَرَ.
وفي الصِّحاحِ : وتَشَيَّمَهُ الضِّرامُ أَي دَخَلَه ؛ قالَ ساعِدَةُ :
أَفَعَنْكَ لا بَرْقٌ كأَنَّ وَمِيضَهُ |
|
غابٌ تَشَيَّمَهُ ضِرامٌ مُثْقَبُ (٤) |
ويُرْوَى : تَسنَّمه.
وتَشَيَّم أَباهُ إذا أَشْبَهَهُ في الشّيمةِ ؛ هكذا هو في سائِرِ النسخِ وهو تِكْرارٌ مَحْضٌ.
ومِن المجازِ : شِمْ ما بَيْنهما ، أَي قَدِّرْهُ وانْظُرْكم ما بَيْنهما.
وشَيَّمَ يَدَيْهِ في رأْسِه أَو ثَوْبه إذا قَبَضَ عليه يُقاتِلُه.
والشِّيمُ بالكسْرِ : سَمَكٌ ؛ وفي الصِّحاحِ : ضَرْبٌ مِن السَّمَكِ ؛ وأَنْشَدَ :
قُلْ لِطَغَامِ الأَزْدِ لا تَبْطَرُوا |
|
بالشِّيمِ والجِرِّيتِ والكَنْعَدِ (٥) |
وانْشامَ الرَّجُلْ انْشِياماً : صارَ مَنْظوراً إليه.
وشامَةُ : جَبَلٌ مُشْرِفٌ بمكَةَ.
وقيلَ : عَيْنٌ ؛ والأَوَّل أَكْثَر وهو تَصْحيفٌ من المُتَقَدِّمِينَ ، والصَّوابُ شابَهُ بالباءِ الموحَّدَةِ ، وبالميمِ وَقَعَ في كُتبِ الحديثِ جَميعِها ، وهكذا جاءَ في قوْلِ بِلالٍ ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه :
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هل أَبِيتَنَّ ليلةً |
|
بوادٍ وحَوْلي إِذْخِرٌ وجَليلُ؟ |
__________________
(١) ديوانه ص ٢١٥ واللسان والتكملة والتهذيب.
(٢) في القاموس «حليمةَ».
(٣) في التكملة خِذامة بالكسر والذال المعجمة ، وقيل وجُدامة بالضم وبالجيم والدال المهملة.
(٤) ديوان الهذليين ١ / ١٧٢ في شعر ساعدة بن جؤية برواية «أفمنك» والمثبت كرواية اللسان والأساس.
(٥) اللسان والصحاح وفيهما : والجريث.