وذَمَّ (١) المَكانُ : أَجْدَبَ وقَلَّ خيْرُه ، وهو مجازٌ.
وفلانٌ يُذامُّ عيشَه : أَي يُزجِّيه مُتَبلِّغاً به ، وهو مِن معْنَى القِلَّةِ.
ورجلٌ ذَمٌّ وحَمدٌ ، ومَنْزلٌ ذَمٌّ وحَمدٌ ، وُصف بالمَصْدَرِ.
وأَبْقَى ذَماء مِن الضّبِّ أَي حَشاشَته ، وهو مجازٌ كما في الأساسِ (٢).
[ذنم] : ذو ذَنَمٍ ، محرَّكةً : لَقَبُ سعدِ بنِ قَيْسٍ الهَمْدانِيِّ ؛ وقد أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسان.
[ذيم] : الذُّيْمُ والذَّامُ : العَيْبُ.
تقولُ في المَثَلِ : لا تَعْدَمُ الحسْناءُ ذاماً.
وأَيْضاً : الذَّمُّ ، وقد ذامَهُ يَذِيمُهُ ذَيْماً وذاماً : عابَهُ. وذامَهُ وذمه كُلُّه بمعْنًى عن الأخْفَشِ ، فهو مَذِيمٌ ، على النَّقْصِ ، ومَذْيُومٌ ، على التَّمامِ ، ومَذْؤُومٌ إذا هَمَزْتَ ، ومَذْمومٌ على المُضاعَفِ.
فصل الراء مع الميم
[رأم] : رَئِمَ الشَّيءَ ، كسَمِعَ ، أَحَبَّه وأَلِفَهُ ولَزمَهُ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ ، وهو مجازٌ ؛ ومنه قوْلُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَة :
أَبى اللهُ والإسْلامُ أَن تَرْأَمَ الخَنَى |
|
نفوسُ رِجالٍ بالخَنَى لم تُذَلَّلِ (٣) |
ورَئِمَ الجُرْحُ رَأْماً ورِئْمَاناً حَسَناً ، بالكسْرِ ، أَي الْتَأَمَ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن أَبي زَيْدٍ ، وهو مجازٌ ؛ وفي المُحْكَمِ : انْضَمَّ فُوهُ للبُرْءِ.
ورَئِمَتِ النَّاقَةُ ولَدَها تَرْأَمُهُ رَأْماً ورِئْمَاناً ورَأَماناً : عَطَفَتْ عليه ولَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْهُ ؛ قالَ :
أَم كيف يَنْفَعُ ما تُعْطي العَلُوقُ به |
|
رئْمانُ أَنْفٍ إذا ما ضُنَّ باللبَنِ؟ (٤) |
فهي رَؤُومٌ ورائِمةٌ ورائمٌ : عاطِفَةٌ على وَلَدِها وشاةٌ رَؤُومٌ : أَلُوفٌ تَلْحَسُ ثِيابَ من مَرَّ بها ؛ نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن الْأُمويّ.
وأَرْأَمَها : عَطَّفَها على غيرِ وَلَدِها.
وفي الصِّحاحِ : عَطَّفَها على الرَّأْمِ.
وقالَ الأصْمَعِيُّ : إذا عُطِّفَتِ الناقَةُ على وَلَدِ غيرِها فَرَئِمَتْه فهي رائِمٌ ، فإنْ لم تَرْأَمْهُ ولكنَّها تشَمُّهُ ولا تدرّ عليه فهي عَلوقٌ.
وأَرْأَمَ الجُرْحَ إِرآماً : دَاوَاهُ وعالَجَهُ حتى رَئِمَ ؛ وفي الصِّحاحِ : حتى يَبْرأَ أَو يَلْتَئِم.
وأَرْأَمَ الرَّجُلَ على الشَّيءِ : أَكْرَهَهُ ، عن ابنِ السِّكِّيت ، ونَقَلَه أَبو زَيْدٍ في كتابِ الهَمْزِ ، وسَيَأْتي في زَأَمَ.
وأَرْأَمَ الحَبْلَ : فَتَلَه فَتْلاً شَديداً كرَأَمَهُ كمَنَعَه.
ورَأَمَ شَعْبَ القَدَحِ ، كمَنَعَ ، إذا أَصْلَحَهُ ، ولأَمَهُ كرَأَبَهُ ، ونَقَلَه الجوْهرِيُّ عن الشَّيْباني ، وأَنْشَدَ :
وقَتْلى بحِقْفٍ من أُوارَةَ جُدِّعَتْ |
|
صَدَعْنَ قلوباً لم تُرَأَّمْ شُعوبها (٥) |
والرَّأْمُ : البَوُّ والوَلَدُ ، كما في الصِّحاحِ.
وفي المُحْكَمِ : رَأْمُها : ولدُها الذي تَرْأَمُ عليه.
وقالَ اللَّيْثُ : الرَّأْمُ : البَوُّ أَو وَلَدٌ ظُئِرَتْ عليه غيرُ أُمِّه.
والرَّأْمُ : ع.
والرِّئمُ ، بالكسْرِ : الظَّبْيُ الخالِصُ البَياضِ يَسْكنُ الرَّمْل ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن الأَصْمَعيِّ ، ومِثْلُه قوْلُ أبي زيْدٍ ، ج أَرْآمٌ ، وقَلَبُوا فقالوا : آرامٌ.
والرُّؤَامُ ، كغُرابٍ : اللُّعابُ كالرُّؤَالِ.
ورِئامٌ ، ككِتابٍ : دلِحمْيَرَ يَحُلُّه أَوْلادُ أَوْدٍ ؛ قالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيّ :
__________________
(١) في الأساس : وأذمّ.
(٢) كذا وقد وردت هذه العبارة في الأساس في مادة «ذمي» وهي بعد مادة ذمم مباشرة فاختلط على الشارح فنقلها عن الأساس هنا.
(٣) اللسان.
(٤) اللسان بدون نسبة.
(٥) اللسان والصحاح والمقاييس ٢ / ٤٧٢.