يكتبُ أَوْلادُه لأنْفُسِهم الحَمْويّ ، توفي سَنَة خَمْسُمائة وثَلاثِيْن بنَيْسابورَ وحُمِل إلى جوين ودُفِنَ بها.
وسَمَّوْا حَمًّا ، بالفتحِ ، وبالضَّمِ ، وكعِمْرانَ ، وعُثْمانَ ، ونَعامَةٍ ، وهُمَزَةٍ ، وكغُرابٍ ، وكِرْكِرَةٍ ، وحُمَّى مُمَالَةً مَضْمومَةً ، وحُماميُّ (١) بالضَّمِ كغُرابيٍّ.
فمن الأُوْلَى : أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ حَرْب (٢) بنِ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ حاشِدٍ الحافِظُ لَقَبُه حَمّ ، وهو لَقَبُ غيرِ واحِدٍ.
ومِن الثاني : حُمُّ بنُ السّريّ النّسفيُّ واسْمُه محمدٌ ، رأَى البُخارِي ورَوَى عن محمدِ بنِ موسَى بنِ الهُذَيْل فَرْدٌ.
ومِن الثالِثِ : حِمّانُ البَارِقِيُّ جَدُّ عَمْرو بنِ سَعِيدٍ الحِمَّانيّ الشَّاعِر نُسِبَ إلى جَدِّه ، وحِمَّانُ بنُ عبدِ العُزى جَدُّ القَبيلَةِ ، وقد ذَكَرَه المصنِّفُ ، وأَبو حِمَّانِ الهنائيّ تابِعِيُّ رَوَى عن مُعاوِيَةَ بنِ أَبي سُفْيان وعنه أَخُوه أَبو شيخ.
وأَمَّا حُمَّانُ كعُثْمان ، فلم أَجِد مَن يَتَسمَّى به ولعلَّه كسَحْبان فإنَّ الجوْهَرِيَّ قالَ : وحَمّان بالفتْحِ اسمٌ فتأَمَّل.
ومِن الخامِسِ : ابنُ حَمامَةَ ، ويقالُ : ابنُ أَبي حَمامَةَ صَحابيُّ ، وأَبو حَمامَةَ مِن كناهم.
ومِن السادِسِ : عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ الدّوسِيُّ ذَكَرَه المصنِّفُ في ق ر ع.
ومِن السابِعِ : عَمْرُو (٣) بنُ الحُمامِ الأنْصارِيُّ له صُحبَةٌ ، وحصينُ بنُ الحُمامِ المريُّ له صُحْبَةٌ ، والأَكْدَرُ بنُ حُمامٍ اللّخَمِيُّ شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ ، وحُمامُ بنُ أَحْمدَ القُرْطبيُّ شيخُ أَبي محمدٍ بنِ حَزْم وآخَرُون.
ومِن التاسِعِ : يحْمِدُ بنُ حُمّى بنِ عُثْمان بنِ نَصْر بنِ زهْران جَدُّ بنِي زَهْران القَبيلَةُ المَشْهورَةُ.
ومِن الأخيرِ : حُماميُّ فخور بنُ وهبِ بنِ عَمْرو بنِ الفاتِكِ بنِ حَمامَةَ الساميُّ من بنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ ، وكذا حُماميُّ بنُ رَبيعَةَ ، وحُماميُّ بنُ سالِمٍ ذَكَرَهم ابنُ مَاكُولا. والحُميْماتُ : جَمْعُ حُمَيْمَة كجُهَيْنَةَ بمعْنَى : الجَمْرَةَ (٤).
وأَحَمَّ بنَفْسِهِ (٥) : غَسَلَها بالماءِ البارِدِ ، وهذا قد تقدَّمَ فهو تِكْرارٌ.
وثيابٌ التَّحِمَّةِ ، بفتْحِ التاءِ وكسْرِ الحاءِ وفتْحِ الميمِ المشدَّدَةِ : ما يُلْبِسُ المُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ إذا مَتَّعَها ، ومنه قوْلُه :
فإنْ تَلْبَسِي عَنِّي ثيابَ تَحِمَّةٍ |
|
فلن يُفْلِحَ الواشِي بك المُتَنَصِّحُ (٦) |
واسْتَحَمَّ الرَّجُلُ : عَرِقَ ، وكَذلِكَ الدابَّةُ ، قالَ الأَعْشَى :
يَصِيدُ النَّحُوصَ ومِسْحَلَها |
|
وجَحْشَيْهما قبل أَن يَسْتَحِم(٧) |
وقالَ آخَرُ يَصِفُ فَرَساً :
فكأَنَّه لمّا اسْتَحَمَّ بمائِهِ |
|
حَوْلِيُّ غِرْبانٍ أَراح وأَمْطرا (٨) |
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أُحِمَّ الشيءُ ، بالضمِ : أَي قُدِّرَ ، فهو مَحْمومٌ.
وحامَّهُ مُحامَّةً : قارَبَهُ.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ : المحمة الحاضرة مِن أَحَمَّ الشَّيءُ إذا قَرُبَ ودَنا والحَمِيمُ بالحاجَةِ الكَلِفُ بها والمُهْتَمّ لها ، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابيِّ :
عليها فتىً لم يَجْعل النَّومَ هَمَّهُ |
|
ولا يُدْرِكُ الحاجاتِ إلَّا حَمِيمُها |
وهو مِن حُمَّةِ نفْسِي أَي مِن حُبَّتِها ، وقيلَ : المِيمُ بدلٌ مِن الباءِ.
ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ : فلانٌ حُمَّةُ نفْسِي وحُبَّة نفْسِي.
ونَقَلَ الأزْهرِيُّ : هو مَوْلاي الأَحَمُّ أَي الأَخَصُّ الأَحَبُّ.
وحُمَّةُ الحَرِّ ، بالضمِ : مُعْظَمُهُ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ. وفي
__________________
(١) في القاموس : وحُمَامَى.
(٢) التبصير ١ / ٤٥٩ : حريث.
(٣) التبصير ١ / ٤٥٢ : عُمير.
(٤) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : الحُمرَةُ.
(٥) في القاموس : نفسه.
(٦) اللسان والتكملة والتهذيب بدون عزو.
(٧) ديوانه ط بيروت ص ١٩٩ وفيه : «وحجشهما» واللسان.
(٨) اللسان والصحاح.