وتَحَلَّمَ : تَكَلَّفَ الحِلْمَ ، ومنه الحَدِيْث : «مَن تَحَلَّم ما لم يَحْلُمْ كُلِّفَ أَن يَعْقِدَ بينَ شَعِيرَتَيْن».
يقالُ : تَحَلَّم إِذا ادَّعَى الرُّؤْيا كاذِباً.
وأَحْلامُ نائِمٍ : ثِيابٌ غِلاظٌ ، نَقَلَه ابنُ خَالَوَيْه ، زادَ الزَّمَخْشريُّ : مُخَطَّطَةٌ لأَهْلِ المَدِينَة ، وأَنْشَدَ :
تبدَّلْت بعد الخَيْزُرَانِ جَرِيدَةً |
|
وبعد ثيابِ الخَزِّ أَحْلامَ نائِمِ (١) |
وفي المُحْكَمِ : وأَحْلامُ نائِمٍ ضَرْبٌ مِن الثِّيابِ ، ولا أُحقّها.
وحَلُمَ عنه ، ككَرُمَ ، وتَحَلَّم سَواء.
وتَحَالَمَ : أَرَى مِن نفْسِه ذلِكَ وليسَ به ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
وتحلمت القِرْبَةُ : امْتَلَأتْ ، وحَلَّمْتُها : مَلَأْتُها.
وأَدِيمٌ حَلِيمٌ ، كأَميرٍ : أَفْسَدَهُ الحَلَمُ قَبْلَ أَن يُسْلَخَ.
ومُحَلَّمٌ ، كمُعَظَّمٍ : نَهْرٌ يأْخُذُ مِن عَيْن هَجَرَ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ ، وأَنْشَدَ للأَعْشَى :
ونحن غداةَ العَيْنِ يومَ فُطَيْمةٍ |
|
مَنَعْنا بنِي شَيْبان شُرْبَ مُحَلِّمِ(٢) |
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : مُحَلِّم عَيْنٌ ثَرَّةٌ فَوَّارَةٌ بالبَحْرَيْن ، وما رَأيْت عَيْناً أَكثَر ماءً منها ، وماؤُها حارُّ في مَنْبَعِه ، وإِذا بَرَدَ فهو ماءٌ عَذْبٌ ، قالَ وأَرَى مُحَلِّماً اسمَ رجُلٍ نُسِبَتِ العينُ إليه ، ولهذه العَيْنِ إِذا جَرَتْ في نَهْرِها خُلُجٌ كَثيرَةٌ ، تَسْقي نَخِيْل جُؤَاثَى وعَسَلَّج وقُرَيَّات مِن قُرَى هَجَرَ ، وقالَ الأَخْطَلُ :
تَسَلسَلَ فيها جَدْوَلٌ مِن مُحَلِّمٍ |
|
إِذا زَعْزَعَتْها الريحُ كادتْ تُمِيْلُها (٣) |
والحُلَامُ ، كغُرابٍ : ولَدُ المَعزِ.
وبنُو مُحَلَّمٍ ، كمُعَظَّمٍ : بطْنٌ ، عن ابنِ سِيْدَه قلْتُ : وهو مُحَلَّم بنُ ذهلِ بنِ شَيْبان بنِ ثَعْلَبَةَ. وذَكَرَ ابنُ الأَثيرِ : مُحَلَّم بن تَمِيمٍ وقالَ : منهم : جَعْفرُ بنُ الصَّلْت ، وأَبو عليٍّ زاهرُ بنُ أَحْمدَ بنِ الحُسَيْن الحليميّ النسفيّ ، وأَبو المظفرِ محمدُ بنُ أَسْعدِ بنِ نَصْر الفَقِيه الحنفيّ يُعْرَفُ بابنِ حليم مُحَدِّثانِ.
وعبدُ العَزيزِ بنُ حليم البَهْرانيّ مِن أَهْلِ الشأمِ عن عبدِ الرَّحْمنِ بنِ ثابِتٍ ، وعنه ابْنُه وحيدُ بنُ عبدِ العَزيزِ ، وعن وحيد ابْنُه أَبو جبارَةَ عبدُ العَزيزِ بنِ وحيدٍ.
والقاسِمُ بنُ أَبي حليمٍ الجُرْجانيّ القاضِي ذَكَرَه حَمْزَةُ في تارِيخِه.
وإبْراهيمُ بنُ يَحْيَى بنِ حَلَمَةَ محرّكةً ، المُقْرىءُ حَدَّثَ بعْدَ الخَمْسمائة.
ونَقَلَ شيْخُنا عن عبدِ الحَكِيم في حاشِيَةِ البَيْضاوِيّ ما نَصّه : الحَلْمُ بالفتحِ : العَقْلُ وفيه نَظَرٌ.
وحلامُ بنُ صالِحٍ العَبْسيُّ الكُوفيُّ مِن أَتْباعِ التابِعِيْن ثِقَةٌ رَوَى عنه أَهْلُ الكُوفَةِ.
والحالِمَين مثنى كُورَةٌ باليَمَنِ.
[حلسم] : الحِلَّسْمُ ، كجِرْدَحْلٍ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
وفي اللَّسانِ : هو الحَرِيصُ الذي لا يأْكُلُ ما قدرَ عليه ، وهو الحَلِسُ أَيْضاً ، ككَتِفٍ ، قالَ :
ليس بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلَّسْمِ |
|
عند البيوت راشِنٍ مِقَمِّ (٤) |
[حلقم] : حَلْقَمَهُ حَلْقَمَةً : ذَبَحَهُ وقَطَعَ حُلْقُومَه ، بالضمِ ، وإنَّما تركَ ضَبْطه اعْتِماداً على الشُّهْرةِ ، أَي حَلْقَه ، هكذا هو في الصِّحاحِ.
وفي المُحْكَمِ : الحُلْقُومُ مَجْرَى النَّفَسِ والسُّعالِ مِن الجَوْفِ ، وهو أَطْباقُ غَراضِيفَ ، ليسَ دُوْنه مِن ظاهِرِ باطِنِ العُنُقِ إِلَّا جِلْدٌ ، وطرفُه الأَسفلُ في الرِّئةِ ، وطَرَفُهُ الأعلى في أصْل عكَدَةِ اللّسانِ ، ومنه مَخْرجُ النَّفَس والرِّيحِ والبُصاقِ والصَّوتِ ، وجَمْعُه حَلاقِمُ وحَلاقِيم.
وفي التَّهْذِيبِ : الحُلْقُومُ والحُنْجُورُ مَخْرَجُ النَّفَسِ ،
__________________
(١) الأساس.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٨٤ واللسان والصحاح.
(٣) اللسان.
(٤) اللسان.